سجّلت صادرات الشركات الإيطالية من الأغذية المصنعة إلى السعودية نموًا بنسبة 12% خلال عام 2024، وتركّزت غالبية هذه الصادرات في منتجات الحبوب مثل الدقيق والنشا والحليب والمعجنات، إضافة إلى الفاكهة والكاكاو ومشتقاته، وعدد من السلع الغذائية الأخرى، والتي شكّلت نحو 80% من إجمالي الصادرات.
صادرات الشركات الإيطالية إلى السعودية
أكد السفير الإيطالي لدى السعودية كارلو بالدوتشي، خلال مشاركته في فعالية "الثقافة والتقاليد من أجل الصحة: رحلة بين حمية البحر الأبيض المتوسط والمطبخ الشرق أوسطي" التي استضافتها جامعة الفيصل بالرياض بالتعاون مع السفارة الإيطالية، أن اهتمام الشركات الإيطالية بالسوق السعودية يتزايد بشكل ملحوظ، قائلاً: "نشهد أسبوعيًا وفودًا جديدة من شركات إيطالية تسعى لافتتاح فروع جديدة في المملكة، وهذا تطور نوعي في العلاقة لم تعد تقتصر على البيع والشراء، بل تحوّلت إلى استثمار مشترك وجغرافيا اقتصادية جديدة".
وأشار بالدوتشي إلى أن الطعام يشكّل جسرًا ثقافيًا وصحيًا بين الشعوب، مشددًا على أهمية استمرار التعاون الثنائي في هذا المجال، عبر مبادرات تنفذ بالتنسيق مع هيئة فنون الطهي ووزارة الصحة السعودية، موضحًا أن كتابًا توثيقيًا سيصدر قريبًا ليسلّط الضوء على الشراكة بين البلدين في مجالات الطعام، والثقافة، والصحة العامة، والمستقبل.
وشهدت بعض الفئات الغذائية الإيطالية نموًا لافتًا في السوق السعودية، إذ ارتفعت صادرات المخبوزات والمعجنات والبسكويت بنسبة 20%، بينما قفزت صادرات المنتجات الغذائية الأخرى مثل الأجبان، ومنتجات الألبان، واللحوم، والصلصات، والآيس كريم بنسبة 69%.
وعلى صعيد العلاقات التجارية، أوضحت البيانات أن أكثر من 80% من واردات إيطاليا من السعودية تتركز في منتجات الطاقة، وأصبحت المملكة أكبر مورّد عالمي لإيطاليا في مشتقات النفط خاصة الديزل خلال عام 2024، بحصة سوقية بلغت 22%، كما حلت سابعًا في قائمة موردي النفط الخام بحصة بلغت 4%، مما يعزز مكانتها كشريك خليجي استراتيجي لإيطاليا.
وتشمل الواردات الإيطالية من السعودية أيضًا مواد مثل البلاستيك والكيماويات، بما يتماشى مع توسع قطاع البتروكيماويات السعودي، بالإضافة إلى المعادن والمنتجات المعدنية، في ظل التوسع الصناعي المتسارع الذي تشهده المملكة ضمن رؤية 2030.