سوريا.. الشرع يبحث مع رئيس الاستخبارات التركي دمج قوات الأكراد في المؤسسات الأمنية


الثلاثاء 20 مايو 2025 | 06:55 مساءً
الشرع ورئيس الاستخبارات التركي
الشرع ورئيس الاستخبارات التركي
إيهاب زيدان

في استمرار لمحاولات السيطرة على السلاح داخل سوريا، بحث الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، مع رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن في دمشق، دمج جميع عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية، داخل أجهزة الأمن السورية، على غرار المجموعات الأخرى.

الشرع يبحث ورئيس الاستخبارات التركي دمج الأكراد في أجهزة الأمن

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء التركية "الأناضول"، فإن قالن التقى في دمشق إلى جانب الشرع، كلا من وزير الخارجية أسعد الشيباني ورئيس الاستخبارات حسين السلامة.

وعن مصادر أمنية، نقلت "الأناضول" إن اللقاء ناقش العلاقات الثنائية بين تركيا وسوريا، مع "التأكيد على أهمية وحدة أراضي سوريا وسيادتها واستقرارها السياسي"، حيث قال قالن إن "تركيا ستكون دائماً إلى جانب سوريا".

دمج قوات الأكراد في الأمن السوري

كما ناقش اللقاء مسألة دمج "وحدات حماية الشعب" الكردية، على غرار المجموعات الأخرى بسوريا، بعد إلقاء السلاح، وكذلك تم بحث أمن الحدود والمعابر الجمركية، وتسليم السجون والمعسكرات التي يُحتجز فيها عناصر "داعش" إلى الحكومة السورية، وفقاً للمصادر.

4 عقود من القتال

كذلك، بحث الاجتماع "الهجمات الإسرائيلية على سوريا والانتهاكات الجوية، ورفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا"، ومكافحة "داعش"، وعودة اللاجئين السوريين طواعية وبشكل آمن إلى بلادهم، وفقاً لمصادر "الأناضول".

هذا وتعد "وحدات حماية الشعب" الكردية جماعة مرتبطة بـ"حزب العمال الكردستاني"، الذي أعلن الأسبوع الماضي قراره تسليم السلاح وحل نفسه.

والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحافي خلال اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي في أنطاليا بجنوب تركيا: "نرى أن وحدات حماية الشعب الكردية لم تتخذ أي خطوة حتى الآن، وننتظر اتخاذها"، مضيفا: "لا بد من وجود حكومة شاملة وقوة مسلحة شرعية واحدة من أجل تحقيق الاستقرار في سوريا".

يذكر أن "وحدات حماية الشعب" الكردية " والتي تقودها قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تسيطر على معظم شمال شرق سوريا الغني بالنفط، وقعت اتفاقاً مع دمشق في مارس الماضي، على أن تنضم إلى مؤسسات الدولة السورية الجديدة.