صندوق "مورفو" يستثمر بمشروعي زراعة في مصر والسعودية

يُعد مشروع لزراعة التوت في السعودية وآخر زراعي قرب نهر النيل من بين أولى استثمارات شركة ملكية خاصة شارك في تأسيسها الرئيس السابق لصندوق مصر السيادي.

وتتخذ "مورفو إنفستمنتس" (Morpho Investments) الخطوتين بعد جمع 55 مليون دولار في أول جولة تمويل لصندوقها الافتتاحي من مكاتب عائلية مصرية وإقليمية كبرى ذات ثروات كبيرة، ومؤسسات استثمارية، بحسب الشريكين الإداريين أيمن سليمان وإيهاب رزق.

وأشارا في مقابلة في القاهرة إلى أن "مورفو" استثمرت في شركة "أغريفنتشرز" (Agriventures) المتخصصة للمساعدة في الحصول على ترخيص حصري لزراعة التوت وبيعه وتسويقه في السعودية وسلطنة عُمان، ورغم أنهما لم يكشفا عن مواقع الزراعة، إلا أنهما لفتا إلى أن المحصول سيُخصص للأسواق المحلية والتصدير على حد سواء.

يعد المشروع غير تقليدي بالنسبة لدول شبه الجزيرة العربية التي تغلب عليها الطبيعة الصحراوية، وتعتمد بشكل كبير على واردات الغذاء، لكنه يتوافق مع طموحاتها الكبيرة لتنويع الاقتصاد والأمن الاقتصادي؛ حيث تستهدف السعودية توطين 85% من الصناعات الزراعية بحلول 2030، فيما أعلنت عُمان في الآونة الأخيرة عن خطة بمليارات الدولارات لتطوير ثلاث مدن زراعية.

مشروع لتعزيز أمن الغذاء في مصر

كما سيتعاون صندوق "مورفو" مع شركة "حسن علام القابضة"، إحدى أكبر شركات الهندسة والإنشاء في مصر، في تطوير مشروع شركة "جينيت الزراعية" (Jinet Agriculture) الممتد على مساحة 60 كيلومتراً مربعاً على امتداد نهر النيل في المنيا، جنوبي مصر. وبموجب الخطط الموضوعة، سيتمكن المزارعون والمصدرون من الحصول على قطع أراضٍ والاستفادة من أحدث التقنيات والبنية التحتية لزراعة محاصيلهم.

يهدف المشروع إلى "تعزيز أمن مصر الغذائي، ودعم القدرة التصديرية، وتعزيز المعالجة الزراعية على نطاق صناعي"، بحسب رزق، الذي كان أحد مديري الاستثمار في الصندوق السيادي المصري، فيما شغل سليمان منصب الرئيس التنفيذي للصندوق حتى العام الماضي.

وأشار مؤسسا "مورفو" إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تركيز الشركة على قطاعات الاقتصاد الحقيقي، مثل التصنيع والغذاء واللوجستيات والرعاية الصحية، إلى جانب الخدمات المالية واللوجستية.

تمويل شركة لخدمات الرعاية الصحية

وأضافا أن الصندوق جمع تمويلاً بنحو ضعف هدفه الأولي، وفي نصف المدة المتوقعة، ويخطط لجولة تمويل ثانية ستبدأ في الربع الرابع من العام الجاري.

فضلاً عن الصفقتين، أبرمت "مورفو" اتفاقية وتجري الفحص النافي للجهالة بشأن تمويل شركة لخدمات الرعاية الصحية تعتزم توسيع نطاق عملياتها إلى السعودية، والمغرب، ورومانيا. لكن "مورفو" لم تكشف عن اسم الشركة.

كما تخطط "مورفو" لتوسيع نطاق قاعدة "شركائها المحدودين" في الشرق الأوسط وأفريقيا في وقت لاحق هذا العام، عبر التركيز على فرص الاستثمار.

وقال سليمان: "يعد الاستثمار المنضبط عاملاً جوهرياً في المناطق التي تمر بإصلاح اقتصادي حيوي"، واختتم بأن "مورفو" "تعقد شراكات مع شركات بإمكانها التعامل مع هذه التغيرات والتحول إلى كيانات إقليمية كبرى في المستقبل".