أسعار النفط ترتفع وتتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية


الجمعة 16 مايو 2025 | 09:43 صباحاً
أسعار النفط الخام
أسعار النفط الخام
وكالات

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الجمعة 16 مايو 2025، بعدما تكبدت خسائر حادة في الجلسة السابقة، مدفوعة بحالة من التفاؤل حيال التقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي غطّت على المخاوف المرتبطة باحتمال عودة الإمدادات الإيرانية إلى السوق.

أسعار النفط ترتفع وتتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بنحو 17 سنتًا، أي ما يعادل 0.26%، ليصل سعر البرميل إلى 64.70 دولار، بحلول الساعة 00:07 بتوقيت غرينتش. كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 18 سنتًا أو 0.29% إلى 61.80 دولار للبرميل.

تقلبات السوق بين الأمل والمخاوف

وكانت أسعار النفط قد تراجعت بأكثر من 2% في جلسة أمس، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن واشنطن "تقترب" من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، مع تأكيده أن طهران وافقت "نوعًا ما" على بنوده، ولكن مصادر مطلعة أكدت استمرار وجود خلافات ونقاط تباين تحتاج إلى تسوية قبل الوصول إلى اتفاق نهائي.

في المقابل، دعمت الأسواق أنباء عن اتفاق بين الولايات المتحدة والصين – أكبر اقتصادين ومستهلكين للنفط عالميًا – على تهدئة الحرب التجارية لمدة 90 يومًا، تشمل خفضًا ملحوظًا للرسوم الجمركية المتبادلة، وهو ما خفف من مخاوف المستثمرين بشأن التأثير السلبي للنزاع التجاري على النمو العالمي والطلب على الطاقة.

رغم التحسن النسبي في المعنويات، إلا أن الأسواق تظل تحت ضغط ديناميكيات العرض، خصوصًا مع احتمالات عودة الصادرات الإيرانية في حال التوصل إلى اتفاق. وقال بنك "إيه.إن.زد" في مذكرة لعملائه: "تراجع المخاطر الجيوسياسية مؤخرًا لم يُنهِ حالة القلق من زيادة الإمدادات من دول أوبك".

وفي السياق ذاته، أفادت وكالة الطاقة الدولية أن الإمدادات العالمية من النفط مرشحة للارتفاع بواقع 1.6 مليون برميل يوميًا خلال العام الجاري، أي بزيادة قدرها 380 ألف برميل يوميًا عن التقديرات السابقة، وذلك نتيجة تراجع التزامات تخفيض الإنتاج من جانب السعودية ودول أوبك+.

يتجه النفط لتسجيل مكاسب أسبوعية تتجاوز 1%، مدعومًا بآمال تحسن العلاقات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى. ومع ذلك، فإن السوق لا يزال هشًا، ويتوقف استقراره على مسار الاتفاق النووي الإيراني، وقرارات تحالف "أوبك+" بشأن الإنتاج، إلى جانب تحركات الاقتصاد العالمي.