تتصدر مسألة إعادة الإعمار، ومستقبل التعاون الاقتصادي والتنمية في سوريا، المباحثات المنتظرة بين الرئيسين السوري أحمد الشرع والفرنسي إيمانويل ماكرون.
مباحثات ماكرون والشرع
ووفق مصدر رسمي في وزارة الإعلام السورية، ستركز المباحثات كذلك على مجالات الطاقة وقطاع الطيران، كما تشمل النقاشات التحديات الأمنية التي تواجه الحكومة السورية الجديدة، بالإضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة السورية، والعلاقات مع دول الجوار، وفي مقدمتها، لبنان.
ومن المقرر أن يستقبل ماكرون الشرع في العاصمة الفرنسية، في أول زيارة يجريها الأخير إلى أوروبا منذ وصوله إلى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وفي وقت تواجه فيه السلطة الانتقالية تحديات كبرى على مستويات عدة اقتصادية وأمنية.
وأكد المصدر، أن الرئيسين سيبحثان "عددا من القضايا الثنائية والإقليمية"، وأن "مسألة إعادة الإعمار وآفاق التعاون الاقتصادي والتنمية في سوريا في مقدمة القضايا التي ستركز عليها المباحثات لاسيما في مجالات الطاقة وقطاع الطيران".
بالإضافة إلى ما سبق، ستشمل المباحثات "ملفات هامة لعل أبرزها التحديات الأمنية التي تواجه الحكومة السورية الجديدة والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة السورية، والعلاقات مع دول الجوار وخصوصا لبنان.
ويشكل بسط سلطة الشرع أبرز التحديات خصوصا بعد أعمال العنف ذات الطابع الطائفي التي أسفرت في مارس عن مقتل 1700 شخص، معظمهم من العلويين في غرب البلاد، والمعارك التي دارت مؤخرا مع مسلحين دروز.
وتفاقمت التحديات الأمنية بفعل الضربات الجوية التي تشنها إسرائيل في سوريا، منذ إطاحة الأسد، وتهديدها بالتدخل في حال المساس بالدروز.
دعم فرنسا لبناء سوريا
من جهته، أفاد قصر الإليزيه، أمس الثلاثاء بأن الرئيس الفرنسي "سيؤكد مجددا دعم فرنسا لبناء سوريا جديدة، سوريا حرة ومستقرة وسيدة تحترم كل مكونات المجتمع السوري".
يذكر أن هذه الزيارة، سبقها توقيع شركة "سي إم إيه سي جي إم" الفرنسية العملاقة للخدمات اللوجستية عقدا لمدة 30 عاما مع سوريا، من أجل تطوير وتشغيل ميناء اللاذقية، بحضور أحمد الشرع.