الأسهم الآسيوية تصعد بحذر وسط آمال تجارية وترقّب لتحفيز صيني


الاثنين 28 ابريل 2025 | 11:22 صباحاً
الأسهم الآسيوية
الأسهم الآسيوية
وكالات

شهدت الأسهم الآسيوية ارتفاعًا في بداية أسبوع اتسم بالحذر؛ حيث يترقب المستثمرون إشارات تدل على تقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والعديد من الدول الآسيوية.

يُضاف إلى ذلك الترقب لإمكانية إقرار الصين المزيد من إجراءات التحفيز لدعم اقتصادها.

وارتفع المؤشر الإقليمي بنسبة 0.6%، مدفوعًا بصعود أسواق الأسهم في اليابان وأستراليا، وفي المقابل، انخفضت العقود الآجلة لمؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.5% خلال التداولات الآسيوية.

وتراجعت أسعار الذهب بنسبة 0.4%، حيث قام المتداولون بعمليات تصفية لمراكزهم بعد مؤشرات على أن الارتفاع الأخير للمعدن النفيس ربما كان مبالغًا فيه وسريعًا للغاية. في الوقت نفسه، استقرت سندات الخزانة الأمريكية والدولار.

المستثمرون يترقّبون بيانات اقتصادية رئيسية

يركز المستثمرون هذا الأسبوع على مجموعة من البيانات الاقتصادية الهامة، بما في ذلك قرار بنك اليابان بشأن أسعار الفائدة، وتقارير الوظائف الأمريكية، وبيانات الناتج المحلي الإجمالي.

ويهدفون من خلال هذه البيانات إلى تقييم ما إذا كان الاستقرار الحالي في الأسواق سيستمر في ظل التخفيف النسبي للتوترات التجارية.

يُذكر أن الأسهم الأمريكية سجّلت أطول فترة صعود لها في ثلاثة أشهر يوم الجمعة، وسط تزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي، قد يعود إلى تخفيف السياسة النقدية في النصف الأول من هذا العام، في ظل احتمالية تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.

وعلّق كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في شركة "بيبرستون غروب"، قائلًا: "بعد أسبوع قوي للأسواق العالمية ذات المخاطر العالية، نبدأ في التوجه نحو نهاية الشهر وأسبوع تداول مليء بالأحداث الهامة، مع تبني موقف 'متفائل بحذر".

وأضاف: "لا يزال الضجيج الناتج عن المفاوضات الجمركية مرتفعًا، لكننا نشهد إشارات تدل على أن الأسواق بدأت تقلل من حساسيتها تجاه أخبار الرسوم الجمركية".

ترقّب للنتائج المتوقعة من المفاوضات التجارية

يراقب المتداولون عن كثب أي علامات تشير إلى تقدم في المفاوضات التجارية الأمريكية، خاصةً بعد أن لمح الرئيس دونالد ترامب إلى أن تأجيل الرسوم الجمركية المرتفعة قد لا يكون أمرًا محتملًا.

من المحتمل أن تسعى الدول الآسيوية إلى إبرام اتفاقيات مؤقتة لتجنب العودة المفاجئة لأشد الرسوم الجمركية الأمريكية قبل انتهاء فترة السماح البالغة 90 يومًا في بداية يوليو.

وفي إطار جهود إدارة الخطوات التالية، قامت إدارة ترامب بإعداد إطار عمل للتفاوض مع حوالي 18 دولة، يتضمّن نموذجًا يحدد مجالات الاهتمام المشتركة لتوجيه المحادثات.

وأشار سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكي، إلى أن إدارة ترامب تعمل على إبرام صفقات تجارية ثنائية مع 17 شريكًا تجاريًا رئيسيًا، باستثناء الصين.

كما أكد مجددًا على حجة الإدارة بأن بكين ستضطر إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات؛ نظرًا لعدم قدرتها على تحمل مستوى الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة البالغ 145%.

ومع ذلك، يشكك بعض المستثمرين في تكرار التعافي السريع الذي شهدته وول ستريت، ويعربون عن قلقهم بشأن بعض البيانات الأساسية التي قد تقدّم مؤشرات حول ما إذا كانت الاضطرابات التجارية في أبريل، ستتسبب في أضرار اقتصادية مستمرة.

ترقّب لخطوات الصين المقبلة

في الصين، صرّح وزير المالية لان فوآن بأن البلاد ستتبنى سياسات أكثر فاعلية واستباقية لتحقيق هدف النمو، وإضفاء الاستقرار والدفع للاقتصاد العالمي، وذلك في بيان نُشر على موقع الوزارة يوم السبت.

من المقرر أن تعقد الصين مؤتمرًا صحفيًا اليوم الاثنين لمناقشة السياسات والإجراءات التي تهدف إلى استقرار التوظيف، وضمان نمو مستقر، وتعزيز التنمية عالية الجودة.

ووفقًا لإشعار صادر عن مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة، لا توجد خطط لتحدّث الوزراء في الاجتماع المقرر عقده في بكين، في تمام الساعة العاشرة صباحًا، والذي سيترأسه مسؤولون من مستوى نائب الوزير.

وعلّق توني سيكامور، محلل السوق في "آي جي" في سيدني، قائلًا: "السؤال الحقيقي هو ما الذي سيُعلن عنه، هل ستكون تدابير تحفيز إضافية أم سيتم تقديم تحفيزات تم الإعلان عنها مسبقًا؟".

وأضاف: "حتى يتم الكشف عن المزيد من التفاصيل لاحقًا اليوم، ستتعامل السوق مع هذا الخبر بحذر، بعد أن تعرّضت لخيبة الأمل عدة مرات على مدار الأشهر الستة الماضية بسبب متابعة أخبار التحفيز الصيني".