كشف هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب بالغرف التجارية، عن التأثيرات الكبيرة التي خلفتها التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على العديد من دول العالم بما فيها مصر، والتي كان لها دور محوري في رفع أسعار الذهب في السوق المحلية.
التغيرات الاقتصادية وتأثيرها على أسعار الذهب
أوضح ميلاد، في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" عبر فضائية "الحياة"، أن التغيرات الأخيرة في السياسات التجارية العالمية قد أثرت بشكل واضح على أسواق الذهب. وأضاف أن ما أسماه بـ "شبه الحرب التجارية" بين بعض الدول الكبرى كان له دور في تقلبات الأسعار، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المعدن الأصفر عالميًا، وبالتالي التأثير المباشر على السوق المصرية.
الذهب كملاذ آمن وسط الأزمات الاقتصادية
تعتبر أسعار الذهب في الأوقات الاقتصادية الصعبة بمثابة "الملاذ الآمن" للعديد من المستثمرين، وهو ما أكده ميلاد في تصريحاته. إذ أن دولًا عدة تواصل شراء الذهب كإجراء وقائي لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة. وقد شهدت أسعار الذهب العالمية أرقامًا قياسية لم تشهدها من قبل، ما أسهم في زيادة الأسعار محليًا بنسبة 18% منذ بداية هذا العام.
التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب في السوق المصرية
ووفقًا لميلاد، فإن الزيادة في أسعار الذهب محليًا كانت على مراحل منذ بداية العام، ويتوقع أن يستمر المعدن الأصفر في تحقيق المزيد من الارتفاعات في حال استمرار التغيرات الاقتصادية والجمركية. وأشار إلى أن هذه التغيرات قد تؤدي إلى تسجيل أرقام قياسية جديدة في المستقبل القريب.
العوامل المؤثرة على الطلب المحلي للذهب
أحد العوامل التي تسببت في تقلبات الأسعار المحلية هي ضعف السيولة في السوق وانخفاض الطلب نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة. وأكد ميلاد على أن الطلب المحلي لم يتمكن من مواكبة الزيادة الكبيرة في الأسعار العالمية، مما يضع ضغوطًا إضافية على السوق المحلية.
الارتباط الوثيق بين أسعار الذهب والتطورات العالمية
في الختام، أشار رئيس شعبة الذهب إلى أن أسعار الذهب في مصر ستظل مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتطورات الاقتصادية العالمية، وخصوصًا في ظل استمرار تأثير التعريفات الجمركية الجديدة، وهو ما قد يترك تأثيرات إضافية على الأسعار في المستقبل القريب.