في خطوة تعكس تحسن الاقتصاد المصري، من المقرر أن يصرف صندوق النقد الدولي الشريحة الرابعة من القرض بقيمة 1.2 مليار دولار لمصر في 10 مارس 2025، ما أثار توقعات بانخفاض سعر الدولار أمام الجنيه المصري، مع تحسن المؤشرات الاقتصادية.
وأدرج صندوق النقد الدولي، مصر على جدول اجتماعات المجلس التنفيذي المقرر عقده في 10 مارس 2025، وذلك لمناقشة صرف الشريحة الرابعة من القرض بقيمة 1.2 مليار دولار، والتي تأتي في إطار اتفاق تسهيل الصندوق الممتد لدعم الاقتصاد المصري.
موعد صرف الشريحة الرابعة
كشف مصدر حكومي في تصريحات صحفية، أن مصر ستتسلم الشريحة الرابعة من القرض خلال شهر مارس 2025، موضحًا أن الموافقة الرسمية من المجلس التنفيذي ستتم في الاجتماع المقبل، ليتم بعدها صرف المبلغ خلال أيام قليلة.
وكان صندوق النقد الدولي قد أعلن قبل أسابيع عن التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع السلطات المصرية بشأن المراجعة الرابعة، مشيرًا إلى أن مصر ستحصل على 1.2 مليار دولار بعد اعتماد المجلس التنفيذي للاتفاق.
تحسن مؤشرات الموازنة العامة
توقع صندوق النقد الدولي أن تحقق الموازنة العامة لمصر فائضًا أوليًا بنسبة 4٪ خلال العام المالي 2025-2026، مع توقعات بارتفاعه إلى 5٪ في العام المالي 2026-2027، مما يعكس تحسن الأداء المالي للدولة بفضل الإصلاحات الاقتصادية المستمرة.
توقعات سعر صرف الدولار الأمريكي
توقع الخبير المصرفي محمد عبد العال، أن يؤدي سد الفجوة التمويلية إلى تراجع تدريجي في معدلات التضخم، مما سينعكس إيجابيًا على سعر الصرف.
كما توقع الخبير المصرفي أحمد شوقي، تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه بعد شهر رمضان، مدعومًا بزيادة التدفقات الدولارية من قناة السويس وصرف الشريحة الرابعة، مما يعزز استقرار أو انخفاض سعر الدولار وفقاً لمعايير العرض والطلب.
تحسن المؤشرات الاقتصادية
وفقاً لاستطلاع أجرته "رويترز"، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد المصري بنسبة 4% بحلول يونيو 2025، مدعومًا بإصلاحات صندوق النقد الدولي، كما يُتوقع أن تنخفض معدلات التضخم إلى 20.4% في 2024/25.
وبشكل عام، يُتوقع أن يؤدي صرف الشريحة الرابعة إلى تعزيز الثقة في الاقتصاد المصري، مما قد يساهم في استقرار أو انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه المصري خلال الفترة المقبلة.


