أكد م. أمين سراج.. الرئيس التنفيذى لشركة «هايد بارك» العقارية للتطوير أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة سيساهم بقوة فى خلق رئة جديدة للاستثمار فى القطاع العقارى، من خلال توفير الأراضى للمطورين، خاصة أن الاهتمام الحكومى والتسويق الإعلامى الجيد للمشروع العملاق يعتبرا من عوامل الجذب وزيادة القيمة المضافة للعاصمة والمنطقة عموماً، متوقعاً تزايد الطلب على الاستثمار فى منطقة شرق القاهرة خلال الأعوام المقبلة.
ووصف الرئيس التنفيذى لشركة «هايد بارك» العقارية للتطوير قرار إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة بأنه استراتيجى وتاريخى وسوف يساعد على دفع عجلة الإنتاج ووضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة من حيث إقامة المدن العملاقة، فضلاً عن قدرة هذا المشروع الضخم على استيعاب عدد هائل من الأيدى العاملة، وبالتالى توفير فرص عمل جديدة للشباب وتقليل نسب البطالة.
وحول تأثير موقع العاصمة الإدارة الجديدة على مشروع «هايد بارك»، أكد «سراج» أن شبكة الطرق والمواصلات الجديدةونقل مقرات الوزارات والمبانى الحكومية سوف ينعكس بالإيجاب على مشروع «هايد بارك» من خلال إعطاء قيمة أكبر لثمن الأراضى وزيادة فرص التعاون مع المستثمرين فى العاصمة، مؤكداً أن الشركة تتطلع للاستثمار فى المراحل القادمة من المشروع الضخم، باعتباره المستقبل الواعد لمصر، ويمثل فرصة استثمارية جديدة لـ«هايد بارك».. وفى الحوار التالى المزيد من التفاصيل:
لقد حرصت القيادة السياسية على إطلاق مجموعة من المشروعات العمرانية القومية العملاقة كمرحلة أولى لإحداث انطلاقة اقتصادية كبرى بمصر .. وقد جاء ذلك فى إطار النجاحات التى حققها السوق العقارى المصرى مدفوعاً بخطوات واثبة ورؤى استشرافية بمعرفة المطورين العقاريين لهذا السوق الواعد، والسؤال.. كيف ترون انعكاسات مشروع العاصمة الإدارية الجديدة على ساحة التشييد والبناء بشكل عام والاستثمار العقارى على وجه التحديد؟
يمتلك قطاع التطويرالعقارى المُقومات المطلوبة للمُساهمة فى إحداث انطلاقة اقتصادية لمصر، خاصة أن الدولة تُوفر العناصر اللازمة للمطورين، وأهمها حاليًا هو طرح المرحلة الثانية من العاصمة الإدارية، وسيكون لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة مردودًا إيجابيًا جدًا لأنه يخلق رئة جديدة للاستثمار فى مجال العقارات، من خلال توفير أراض للاستثمار العقارى، ومن ثم خلق تدفقات نقدية للدولة، إلى جانب استفادة المطورين من القيمة التى ستضيفها العاصمة بطرح مشروعات عقارية فى محيطها، والتى نجحت فى جذب مزيد من العملاء اعتماداً على المشروع المرتقب والقيمة التى سيضيفها للمنطقة المحيطة.
وقد تم التخطيط للعاصمة الإدارية الجديدة بأحدث طرق التصميم الحديث من خلال وضع بنية تحتية تتوافق مع تطلُعات الدولة، كما يُعد الاهتمام الحكومى والتسويق الإعلامى الجيد للمشروع من عوامل الجذب وزيادة القيمة المضافة للعاصمة، والتى أدت إلى نمو الطلب على الأراضى والوحدات السكنية، بمنطقة شرق القاهرة بداية من العاصمة الإدارية الجديدة، وحتى العين السخنة، ومن المتوقع أن يتزايد الطلب على تلك المنطقة خلال الأعوام المقبلة، خاصة أنه يوجد ندرة حاليًا فى توافر الأراضى بالتجمع الخامس والتى أدت إلى غلاء الأسعار.
لعل اتخاذ القيادة السياسية لقرار حاسم بإقامة العاصمة الإدارية بشرق القاهرة فى هذا الموقع المتميز قد وضع شرق مصر محط انظار مستثمرى العالم ودفع بقطار التنمية شرقاً والسؤال .. كيف ترون تأثير ذلك على مشروع «هايد بارك» فى ظل موقع مشروعكم المتاخم للعاصمة؟
بالفعل، موقع العاصمة الإدارية استراتيجى، حيث يقع ما بين القاهرة الجديدة ومدينة السويس والعين السخنة، مما ينشط حركة التجارة بميناء السخنة، كما يوجد توجه عام بالدولة بخصوص إنشاء العاصمة الإدارية لجذب الاستثمارات، حيث تعمل الحكومة على توفير العناصر اللازمة لنجاحها كتطوير شبكة طرق ومواصلات لتسهيل الوصول إلى العاصمة الإدارية الذى بالتبعية يخدم مشروع «هايد بارك»، هذا بالإضافة إلى نقل مقار الوزارات والمبانى الحكومية، مما سيساعد فى جذب رؤوس الأموال، وتطوير المدينة، الأمر الذى سينعكس بالإيجاب على مشروعنا لأنه يعطى قيمة أكبر لثمن الأراضى، ولأننا نعتبر مدخل العاصمة الإدارية، وبذلك أضاف قوة استراتيجية للمشروع، ووضعه على طريق المشاريع العقارية بالمنطقة، وأيضا سيزيد من فرص التعاون مع المستثمرين فى العاصمة الإدارية.
وإلى أى مدى أثر تواجد موقع أرض «هايد بارك» على حدود العاصمة فى إحداث تغيير فى المخطط العام للمشروع بهدف تحقيق الاستفادة المثلى من هذا التلاحم الجغرافى؟
لاشك أننا محظوظون بموقع العاصمة الجديدة الذى يقدم قيمة مضافة للمنطقة الإدارية داخل «هايد بارك»، ونتوقع ارتفاع نسبة الاستثمار بها بعد أن ازدادت أهميتها بفضل هذا المشروع القومى الضخم الذى جذب مستثمرين جدداً للمنطقة سواء للاستثمار فى العاصمة الإدارية او محور قناة السويس، وموقع المشروع الاستراتيجى وقربه للعاصمة الجديدة.
لما لكم من باع طويل فى مجال الاستثمار العقارى والفوز بالفرص الواعدة .. ما مستهدفات الشركة تجاه الاستثمار بالعاصمة الإدارية الجديدة؟
للأسف لم نتمكَّن من المشاركة فى المرحلة الحالية، ولكن بالتأكيد نتطلع إلى الاستثمار فى العاصمة الإدارية فى المراحل القادمة من خلال قطاع الأراضى المميزة، حيث ندرس بجدية الفرص المتاحة للاستثمار فى المراحل القادمة ليصبح لشركة «هايد بارك» تواجدًا فى العاصمة الإدارية، باعتبارها المستقبل الواعد لمصر وفرصة استثمارية جديدة للشركة وتوسعات شركة «هايد بارك».
لعل نجاح الشركة فى تسويق وحداتها بمشروع «هايد بارك» ييسر عليها التسويق لمشروعات أخرى للشركة بأرض العاصمة لتلاحم الموقع الجغرافى الذى يمثل عقبة أمام اتخاذ قرار من مطورين آخرين.. ما صحة ذلك؟
بالعكس لم يكن عقبة، فقد شهد الطرح الأول لأراضى العاصمة الإدارية إقبالًا من المطورين العقاريين للمشاركة فى هذا المشروع القومى العملاق، واستطاع جذب استثمارات من كبار مطورى القطاع، وذلك بفضل موقع العاصمة الإدارية المتميز والتخطيط المدروس لشبكة الطرق والمواصلات، وبكل ذلك نرى أن موقع العاصمة الإدارية وجميع هذه الخدمات سوف تؤدى إلى نجاح المشروع مع جميع المطوريين، حيث إنها تعتبر مدينة متكاملة ومستقلة يوجد بها مدارس وجامعات ومناطق عمل ومصممة، على أن يتم افتتاحها كلها فى نفس الوقت بالأخص أن الدولة تطرح الأراضى بالمرافق مما يسرع عملية التطوير والإنشاء.
من وجهة نظركم، ما أهم 5 مزايا يتمتع بها مشروع العاصمة الإدارية الجديدة والتى ستنعكس تلقائياً على المشروعات المحيطة بدءً بمدينة المستقبل ومروراً بـ«هايد بارك» ومصر الجديدة .. وأخرى؟
يتمتع مشروع العاصمة الإدارية الجديدة بعدد من المميزات الجاذبة للاستثمار، أهمها التخطيط العام للعاصمة الذى يحتوى على جميع الأساليب الحديثة، وسرعة تنفيذ المشروع التى تُحفز المستثمر على ضخ استثمارات، بالإضافة إلى البنية التحتية التى تم إنشاؤها وفقا لأحدث المعايير العالمية من خلال تخطيط شبكة المواصلات والطرق بأساليب متطورة تخدم الجميع، كما أنها تمر أمام مشروع «هايد بارك» مباشرة، وتعتبر العاصمة أيضًا مدينة متكاملة المعالم، كما أن تواجد الوزارات بها سوف يساعد على سير حركة العمل وزيادة نسبة المشاركة والتواجد الاستثمارى بها، وأخيرًا فإن تنوع الأراضى المتوافرة فى العاصمة الإدارية سوف يلائم جميع الطبقات والفئات.
وإلى أى مدى يستفيد مشروع «هايد بارك» من شبكة الطرق والنقل والمواصلات التى ستتمتع بها العاصمة الإدارية؟
تعتبر شبكة الطرق والمواصلات التى ستمر أمام مشروع «هايد بارك» من المميزات القوية التى تخدم فرص الاستثمار والمبيعات فى الأراضى والمبانى الإدارية بالمشروع، فقد بدأ العمل فى توصيل طريق بين العاصمة الجديدة والتجمع الخامس ليسهل حركة المواطنين، كما تدرس رئاسة الوزراء مشروع إقامة القطار المُكهرب (السلام – العاشر من رمضان – العاصمة الإدارية الجديدة)، ومقترح امتداد الخط السادس لمترو الانفاق (الخصوص – المعادى) بمحازاة طريق السخنة حتى طريق الدائرى الأوسطى لخدمة المنطقة الجنوبية للعاصمة الإدارية الجديدة مما يجعل العاصمة الجديدة بالقرب من القاهرة، من خلال ربط الطريق الإقليمى الذى يصل بين مدينتى العين السخنة وبنها بمداخل العاصمة الإدارية.
كما تم ربط طريق السويس بالاسماعيلية مع العمل على توسيعها وإقامة عدد كبير من الكبارى التى ستعمل على تيسير الحركة المرورية والانتهاء من التكدس، كل هذا سيؤدى إلى زيادة وخلق فرص للاستثمار.
وأخيراً وليس آخراً .. برجاء توجيه رسالة لصانع هذا القرار التاريخى لإقامة هذا المشروع العظيم فى هذا الموقع الواعد؟
بالطبع فإن هذا القرار لا يقل أهمية عن جميع القرارات السابقة والتى تفيد المجتمع مستقبلا، ونحن نوجه الدعم الكامل لهذا القرار فهو قرار استراتيجى وتاريخى وسوف يساعد على دفع عجلة الإنتاج فى مصر بشكل كبير، وبالتالى سوف ينقل مصر نقلة تاريخية ويضعها فى صف الدول المتقدمة من حيث المدن، بالإضافة أيضا إلى استيعابه لعدد هائل من الأيدى العاملة وتوفير فرص عمل جديدة للشباب وتقليل نسب البطالة.