أفادت مصادر لفضائية "العربية" بعض التفاصيل المتعلقة بخطة مصر لإعمار قطاع غزة، قائلة إن الخطة تعتمد على تجهيز مناطق آمنة داخل القطاع، بعد أول 6 أشهر؛ لنقل السكان لها، ثم توفير مساكن آمنة ووحدات سكنية خلال 18 شهرا.
خطة مصر لإعمار إعمار قطاع غزة
وكشفت المصادر أن خطة مصر تتضمن رفع الركام من بعض مناطق غزة في أول 6 أشهر، ونشر مستشفيات ومدارس متحركة بها.
كما تخطط مصر لجلب 24 شركة عالمية و18 مكتبا استشاريا؛ لإنجاز مشروعات غزة بدعم عربي وأوروبي.
وأشارت إلى أن هناك مشاورات بين مصر والدول العربية تتم حاليا؛ لإعداد مؤتمر إعادة إعمار غزة بمشاركة أوروبية واسعة.
ترامب مُصرّ على خطته
وفي آخر تصريحاته، قال البيت الأبيض أمس الأربعاء، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتقد أنه سيكون أفضل بكثير للفلسطينيين نقلهم من قطاع غزة، مع الإقرار بأن العاهل الأردني عبد الله الثاني رفض الخطة خلال محادثات جرت بينهما.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إن "الملك يفضّل بقاء الفلسطينيين حيث هم"، مضيفة: "لكن الرئيس يشعر بأنه سيكون أفضل بكثير وأكثر إجلالا إذا أمكن نقل هؤلاء الفلسطينيين إلى مناطق أكثر أمانا".
"تظاهرات تضامنية"
ودعت حركة حماس أمس الأربعاء إلى الخروج في "تظاهرات تضامنية" من الجمعة حتى الأحد المقبل في كل دول العالم ضد خطط "التهجير" لسكان قطاع غزة، والتي أثارها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي السياق، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين الأربعاء خلال اتصال هاتفي على وحدة موقف بلديهما بشأن القضية الفلسطينية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال شهد تأكيدًا على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، وحرص القيادتين على التنسيق المشترك في كافة القضايا الإقليمية بما يصب في مصلحة الشعبين المصري والأردني، ويدعم مصالح جميع الشعوب العربية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن الاتصال ركز بشكل كبير على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أكد الزعيمان على وحدة الموقفين المصري والأردني، بما في ذلك ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومواصلة إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتيسير إدخال المساعدات الإنسانية في إطار المساعي الرامية لإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع.
كما شدد الزعيمان على أهمية بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري مع عدم تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وشددا كذلك على ضرورة وقف الممارسات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأكد المتحدث الرسمي أن الزعيمين أبديا حرصهما على التعاون الوثيق مع الرئيس الأميركي ترامب بهدف تحقيق السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط، وقيامه بقيادة مسار يؤدي إلى هذا الهدف المنشود الذي طال انتظاره، بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وكذا ضمان التعايش السلمي بين كل شعوب المنطقة.
وأوضح المتحدث الرسمي أيضاً أن الزعيمين تناولا سبل تعزيز التنسيق والتشاور بين الدول العربية، والاستعدادات للقمة العربية الطارئة المقررة في مصر يوم 27 فبراير/شباط الجاري، بما يلبي تطلعات شعوب المنطقة نحو السلام والاستقرار والازدهار.