أوروبا على أبواب أزمة طاقة.. وقطر أحد البدائل

تتعرض القارة العجوز، للعديد من الضغوطات قبل موسم شتاء عام 2025، ومؤخرًا رئيس الوزراء السلوفاكي زار رئيس روسيا فلاديمير بوتين، في محادثات لتمديد اتفاقية سماح مرور الغاز الروسي عبر أوكرانيا والمقرر أن هذه الاتفاقية ستنتهي مطلع العام المُقبل 2025 والتي رفضت أوكرانيا تمديدها.

مرور الغاز الروسي عبر أوكرانيا

تستورد سلوفاكيا نحو 85% من الغاز من روسيا، وستنتهي هذه الاتفاقية في 1 يناير 2025، وأفاد رئيس وزراء سلوفاكيا أن تغيير الخطوط من غير أوكرانيا سيرفع من التكلفة بقرابة 229 مليون دولار.

ويواجه الاتحاد الأوروبي ضغوطًا من الولايات المتحدة، مؤخرًا أفاد ترامب أن رفع الواردات من قبل الاتحاد الأوروبي على النفط والغاز الأميركيين أو رفع الرسوم الجمركية بما يصل إلى 10%.

ويذكر أن أمريكا تستورد السيارات الكهربائية من بعض دول أوروبا وتواجه رسوم تصل إلى 2.5% وفي حال تنفيذ دونالد ترامب لوعده سترتفع إلى 4 أضعاف.

وزودت أمريكا أوروبا بـ47% من الغاز الطبيعي المسال ومليوني برميل يوميًا من النفط، وهو ما يشكل نصف صادرات الولايات المتحدة والنصف الأخر يتجه إلى آسيا وقارات أخرى.

ويبلغ استهلاك أوروبا من الغاز في نوفمبر 2024 نحو 35 مليار متر مكعب وهذا الرقم ارتفع بحوالي 12% مقارنة مع استهلاك نوفمبر 2023.

ما هي البدائل أمام الاتحاد الأوروبي؟

تعتبر دولة قطر أحد أهم وأبرز البدائل المتاحة أمام الاتحاد الأوروبي ووقعت قطر مع بعض دول الاتحاد الأوروبي اتفاقية طويلة الأمد لتوريد الغاز الطبيعي المسال قرابة 27 عامًا ابتداءَ من عام 2026.

تزود قطر 3.5 مليون طن سنويًا من الغاز لكل من هولندا وفرنسا، بالإضافة إلى مليون طن سنويًا لإيطاليا، وأفاد الاتحاد بأنه قد يفرض رسومًا أو غرامات تصل إلى 5% من الإيرادات في حال أن كان هذا الغاز يسبب ضررًا للبيئة، وهو ما جعل وزير الطاقة القطري يفيد بأنه في حال فرض هذه الغرامات سوف توقف قطر تصديرها للغاز إلى أوروبا.