يشهد العالم اهتمامًا متزايدًا بالحصول على جنسية ثانية، لما تقدمه من مزايا فريدة، حيث أصبح امتلاك جواز سفر إضافي يفتح آفاقًا أوسع للتنقل والسفر بحرية، ويعزز الأمان الشخصي خاصة في ظل الأزمات السياسية ولكن ما هي الدول التي تمنح جنسيتها دون رسوم أو تعقيدات؟.
مزايا الجنسية الثانية: حرية السفر ومستقبل أكثر أمانًا
تعتبر حرية التنقل من أبرز مزايا الحصول على جنسية ثانية، حيث يمكن لحاملها دخول عدد أكبر من الدول دون الحاجة لتأشيرات معقدة. كما توفر الجنسية الثانية ملاذًا آمنًا في حال حدوث أزمات سياسية أو اقتصادية، مما يعزز من الأمان الشخصي للفرد وأسرته.
فرص تعليمية ووظيفية متنوعة
تتيح الجنسية الثانية لحامليها الاستفادة من نظم تعليمية متطورة في أرقى الجامعات والمؤسسات حول العالم، فضلاً عن زيادة فرص الحصول على وظائف عالية الأجر في الأسواق الدولية، مما يساهم في تحسين مستوى المعيشة للأفراد وأسرهم.
دول تمنح جنسيتها بالمجان
قد يكون الحصول على الجنسية الثانية في بعض الدول عملية مكلفة ومعقدة، لكن هناك استثناءات حيث تقدم بعض الدول جنسيتها دون رسوم أو متطلبات هجرة معقدة عبر طرق متنوعة مثل:
الجنسية بالمولد: "حق الأرض"
يحصل المولود على جنسية الدولة التي ولد فيها دون النظر إلى جنسية الوالدين. من أبرز الدول التي تمنح الجنسية بالمولد:
الولايات المتحدة الأمريكية
كندا
البرازيل
المكسيك
الأرجنتين
بالمقابل، تشترط دول أخرى مثل مصر وألمانيا أن يكون أحد الوالدين مواطنًا أو مقيمًا قانونيًا.
الجنسية بالنسب: "حق الدم"
يمكن للأفراد الذين يثبتون أن لديهم أسلافًا من تلك الدول الحصول على جنسيتها. تشمل هذه الدول:
إيطاليا: تمنح الجنسية لمن لديهم أصول إيطالية.
أيرلندا: تمنح الجنسية لمن لديه جد أو جدة مولودين في أيرلندا.
اليونان: تُمنح الجنسية لمن لديهم والد أو والدة من أصل يوناني.
الجنسية بالإقامة: شروط مبسطة
تقدم بعض الدول إجراءات مبسطة للتجنيس بعد استيفاء فترة إقامة محددة:
أستراليا: الحصول على الجنسية بعد 4 سنوات من الإقامة.
كندا: الجنسية متاحة بعد 5 سنوات من الإقامة.
فرنسا: توفر الجنسية بعد 5 سنوات من الإقامة المستمرة.
برامج استثنائية لمنح الجنسية
تتيح بعض الدول برامج خاصة تُمنح فيها الجنسية مجانًا بشروط معينة:
المجر: برنامج الجنسية للمغتربين من أصل مجري.
البرتغال: تمنح الجنسية للأشخاص المولودين في مستعمراتها السابقة.
مزايا وعيوب الجنسية المزدوجة
رغم مزايا الجنسية المزدوجة مثل حرية التنقل والوصول إلى تعليم ووظائف دولية، إلا أنها قد تتضمن بعض السلبيات كاحتمالية فقدان الجنسية الأصلية أو تحمل أعباء ضريبية مزدوجة. لذا، من الضروري دراسة جميع الجوانب القانونية والاقتصادية قبل اتخاذ خطوة الحصول على جنسية ثانية.