يشهد عالم التكنولوجيا المالية، تحولات جذرية بعد ظهور العملات المشفرة، وعلى رأسها البيتكوين، التي أحدثت منذ طرحها في عام 2009، ضجة كبيرة وحققت قفزات هائلة في قيمتها السوقية، مما أثار اهتمام المستثمرين والخبراء على حد سواء.
سوق البتكوين
لكن مستثمري البيتكوين، يميلون خلال الوقت الحالي إلى البعد عن بيع العملات المشفرة، ما يكشف عن ثقة متزايدة في إمكانات العملة الأقوى في سوق الـ"كريبتو" على المدى الطويل، على الرغم من تقلبها المستمر.
سعر البيتكوين
خلال تعاملات شهر أكتوبر الحالي، كان أقل من 10% من حاملي البيتكوين على استعداد لبيع ممتلكاتهم، ويمثل هذا الرقم انخفاضا كبيرا من 26% في منتصف عام 2021 و64% في عام 2013، ويُظهر هذا التطور الثقة المتزايدة في إمكانات البيتكوين على المدى الطويل، على الرغم من تقلباتها سيئة السمعة.
واتجه المستثمرين في البتكوين على المدى الطويل، إلى الاحتفاظ بعملات البيتكوين لأكثر من ستة أشهر وبين حامليها على المدى القصير، وخلال الفترة الماضية توسع هذا التوجه بين المستثمرين على الرغم من التقلبات والخسائر التي واجهت "بيتكوين" خلال الفترة الماضية.
وارتفع البيتكوين، بعد خفض أسعار الفائدة بشكل قياسي، لكنها واجهت خسائر بأكثر من 15% بسبب التوترات الجيوسياسية وإمكانية تجدد حالة عدم اليقين بشأن أداء الاقتصاد العالمي خلال الفترة المقبلة.
ويرجع البعض توجه المستثمرين إلى المكاسب التي سجلتها منذ بداية العام والتي تتجاوز نحو 150%، وهي مكاسب لم تسجلها أي استثمارات سواء في أسوق الملاذات والأصول الآمنة بقيادة الذهب أو أسواق الأسهم.
ويستمر التردد في البيع حتى في مواجهة دورات سوق العملات المشفرة المعتادة، مما يشير إلى رؤية متزايدة طويلة المدى بين حاملي البيتكوين، وفقًا لموقع "كوين تريبيون" المتخصص في العملات الرقمية المشفرة.
وأشار آدم باك، الرئيس التنفيذي لشركة "بلوك ستريم"، إلى عدم وجود خيارات أكثر ربحية من البيتكوين التي قفزت بأكثر من 150% منذ بداية تعاملات العام الحالي. وتعكس هذه الديناميكية الجديدة لسوق البيتكوين النضج المتزايد للنظام البيئي للعملات المشفرة.