قال أحمد زكى المدير العام لـThe Board Consulting، إن شركته تعمل بالسوق المصرى منذ 4 سنوات، لافتًا إلى أنها تعد واحدة من أهم شركات الاستشارات التجارية فى ريادة الأعمال، وذلك لتبنيها عملية التنمية بشتى أنواعها واستراتيجيات التعاون الخليجى المصرى.
وأكد أن شركته تتعاون مع العديد من الكيانات المصرية بمختلف القطاعات، كما امتد نشاطها إلى منطقة الخليج العربى من خلال تقديم البحث الميدانى ووضع خطة استراتيجية لعدد من الشركات العاملة هناك.
وأشار إلى أن The Board Consulting تمتلك إدارة كاملة هدفها دراسة السوق المصرى وفقًا لمنهج علمى مؤسسى نابع من دراسة حقيقية، وتعتمد فى سبيل ذلك على مجموعة من الخبراء، مضيفًا أن هدف شركته ليس مجرد وضع الأفكار والاستراتيجيات للشركات على الورق وإنما تنفيذها على أرض الواقع.
وأوضح أن أهداف الشركة تتمثل أيضًا فى إنشاء العلامة التجارية وتطويرها ووضع الاستراتيجية لها مع مسح شامل للسوق المصرى فى الساحل الشمالى والعين السخنة وشرق وغرب القاهرة، بجانب إعادة هيكلة الشئون الإدارية والتجارية، فضلًا عن تقديم الاستشارات التجارية، مشيرًا إلى أن نجاح حملة مياه «FLO» التى أعدتها ««The Board Consulting كان سببًا فى شهرة الشركة واتساع أنشطتها بالسوق المصرى، وهو نفس الأمر الذى تكرر مع شركة «ميفاد/ «MIFAD حيث كان هدفنا تحويل المنتج من «B2B» إلى «B2C»
وقال إن هناك الكثير من الشركات العاملة فى السوق المصرى لديها إمكانيات تصنيعية وإنتاجية قوية جدًا، لكنها لا تحظى بالشهرة الكافية لدى المستهلك، لافتًا إلى أن دور«The Board Consulting» يتمثل فى وضع منتجات أو مشروعات هذه الكيانات بالشكل المناسب لدى المستهلك من خلال تطوير حجم أعمالها عبر وكالات إعلانية وتسويقية، وكذلك وضع خطط استراتيجية ممنهجة معتمدة على دراسة السوق ومتطلبات المستهلك والمستهدفات البيعية وكيفية عرض المنتج للمستهلك لإنجاح هذا البيزنس، ولفت إلى أن شركته تعمل على تحرير إمكانيات الشركات لتنتقل من وضعها الحالى إلى مرحلة أكثر تقدمًا.
وأوضح أن ««The Board Consulting، تقوم بدراسة منتجات الشركة المراد تطوير خطة عملها ثم الفئة التى تخاطبها ومقارنتها بالسلع أو المشروعات المنافسة لها بالسوق حتى نتمكن من خلق الاستراتيجيات التى تجعلها تتفرد بمنتجاتها ويمكّنها فى نفس الوقت من دخول السوق بصورة مختلفة؛ للتغلب على المنافسة الشرسة «Red Ocean» فى السوق العقارى، لافتًا إلى أنه وفى سبيل ذلك تقوم شركته بالاهتمام بمعرفة إمكانيات الشركات المستهدفة وإجراء المقابلات اللازمة مع رؤساء الأقسام للوقوف على أفكارهم وأهدافهم.
وعن أبرز الشركات التى تتعامل مع «The Board Consulting»، قال إن هناك العديد من الشركات العقارية التى أشرفنا على خطط تطويرها ومن أبرزها مجموعة «طلعت مصطفى» و«أورا» و«سوديك» و«تطوير مصر» و«سيتى إيدج» و«الفطيم» و«ماونتن فيو» و«G.V» و«إمكان» و«مجموعة الحكير» و«KAD» و«مراكز» و«مافين» و«العتال القابضة».
أما فى مجال السلع الاستهلاكية فتعاونت الشركة مع «الوليلى» و«أوقاف الراجحى السعودية» و«FLO» و«شيبسى RAW» و«ECC» و«MIFAD» و«WATANIA» و«GRANDI» و«GOLD’S GYM» و«GOLD’S STUDIO» و«MICHELIN» و«MEDIA METRICS EGYPT» و«SOLOTEX» و«UNIVERSITY OF HERTFORDSHIRE UH».
وأضاف أنه بالنسبة لمنطقة الخليج فهناك العديد من الشركات الشقيقة التى تقوم بالتعاون مع «The Board Consulting» فى عمل الأبحاث الميدانية هناك لوضع خطة استراتيجية للشركات.
وعن الأسباب التى تدفع الشركات العقارية أو المطورين إلى الاستعانة بالشركات الاستشارية، أوضح أن هناك عدة أسباب وراء ذلك أولها، أن الدورة الطبيعية لأى شركة ناجحة تبدأ من تحقيق معدلات نمو جيدة فى البداية ثم يحدث فترة ثبات بعد ذلك أو انخفاض فى النمو ما يدفعها للبحث عن وسائل آمنة للخروج من أزمتها والدخول إلى السوق مرة أخرى، موضحًا أن الشركات فى ظل المنافسة الشرسة التى بات عليها السوق تلجأ إلينا لإعداد استراتيجية ممنهجة، سواء فيما يتعلق بعمل علامة تجارية جديدة أو وضع خطة بيع لمدة 5 سنوات ومعرفة الربحية ودراسة حجم الطلب حال قيامها بطرح أكثر من مشروع أو منتج، أو لمعرفة أفضل المناطق المتوقع زيادة الطلب عليها خلال مرحلة معينة سواء فى القاهرة الكبرى أو المحافظات، أو الشكل الأفضل لظهور منتجها «أجنبى أم مصرى»، بجانب أبرز النقاط التى تتميز بها الفئة التى تستهدفها من العملاء.
أما ثانى الأسباب فيتعلق بوجود بعض الشركات التى تستهدف البدء فى عمليات إعادة الهيكلة تمهيدًا للطرح فى البورصة أو للظهور بصورة أفضل أمام عميلها أو للتوسع بشكل أكبر فى أماكن جديدة فيكون دورنا مساعدتها فى تسعير منتجاتها أو تسعير الأرض التى تبحث شراءها وتطويرها، أما السبب الثالث فيتعلق بالشركات التى تعانى من أزمة سيولة، والتى تكون فى أمس الحاجة لإنشاء علامة تجارية جديدة كى تصبح مؤشرات الأداء الرئيسية الخاصة بها قادرة على اجتذاب الممول لشراء جزء من حصتها.
ولفت إلى أن السبب الرابع يكمن فى أن هناك شركات عقارية لديها الكثير من المشروعات التى قامت بتطويرها وبيعها فى صمت منها على سبيل المثال «أوليمبيك جروب» و«السلاب» اللتان دخلا مجال العقارات ويمتلكان الكثير من المكاتب لكنهما لا يحظيان بنفس الشهرة التى تحظى بها شركات أقل منهما من حيث حجم الأعمال، وهنا يأتى دورنا لإبراز دور هذه الشركات، موضحًا أن السوق العقارى على وجه التحديد يعانى من أزمة وجود بعض الشركات التى تمتلك إمكانيات يفوق اسمها وأخرى تحظى بشهرة أكبر من إمكانياتها.
وأضاف أنه من ضمن الاستشارات التى نقدمها للشركات العقارية، الحث على ضرورة انتقال العميل إلى أرض المشروع ومشاهدته على الواقع حتى لو لم تبدأ الشركة فى الإنشاءات، موضحًا أن العميل أصبح «برجماتى» أى أكثر عمليًا من السابق، فلو كان بإمكانه قبل ثورة يناير 2011 إرسال أى شخص لحجز وحدته من الشركات الكبرى كـ«بالم هيلز» و«سوديك» دون الذهاب بنفسه، الأمر اختلف الآن كلية، حيث يقوم بالذهاب بنفسه إلى مقر الشركة والمواقع الإنشائية أكثر من مرة ليشاهد المشروع على أرض الواقع، ثم يتأنى ويدرس الموضوع جيدًا، ما كان سببًا فى تأجيل قرار الشراء لدى الكثير من العملاء على خلاف الماضى، لاسيما فى ظل زيادة المعروض من الوحدات.
وأوضح أن هذه النظرية طبقها رجل الأعمال نجيب ساويرس فى مشروعه «زد» بالشيخ زايد، حيث اعتمد على حضور العملاء إلى أرض المشروع ومشاهدة حديقة «THE WINTER WONDER LAND»، كما حرص على التفرد من خلال بناء أبراج لأول مرة بهذه المنطقة ما مكنه من تحقيق مبيعات تصل إلى 5.7 مليار جنيه.
وقال إنه بصفة عامة استطاع كبار المطورين تحقيق مبيعات كبيرة خلال عام 2019، حيث حققت مجموعة طلعت مصطفى معدلات بيعية تقدر بـ 20.4 مليار جنيه، فيما حققت بالم هيلز مبيعات تقدر بـ 14.9 مليار جنيه، فى الوقت الذى حققت فيه إعمار مصر 13.9 مليار جنيه مبيعات، فيما حققت «سوديك» 7.1 مليار جنيه مبيعات، وحققت «تطوير مصر» 6.2 مليار جنيه مبيعات، فيما حققت «ماونتن فيو» 6 مليارات جنيه مبيعات، بجانب الـ 5.7 مليار جنيه التى حققتها «أورا» بمبيعات «زد».