د. أحمد شلبي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة:
25 مليار جنيه مبيعات تعاقدية حققتها «تطوير مصر» بنسبة نمو 300% خلال 2023
تطوير مصر قدمت منتجًا عقاريًا فاق توقعات العملاء فى ٦ مشروعات مقامة على أكثر من ١٥٠٠ فدان بـ ٤ مناطق استراتيجية
٦ مليارات جنيه حجم الإنفاق على الأعمال الإنشائية بمشروعات الشركة فى ٢٠٢٣
تسليم ١٠٠ وحدة سكنية بمشروع «دى باى الساحل الشمالى» خلال ٢٠٢٣ بعد أقل من عامين من إطلاق المشروع
«تطوير مصر» تنجح فى تسليم أولى مراحل الجانب السكنى بمشروع بلومفيلدز مستقبل سيتى
32 مليار جنيه مبيعات تعاقدية تستهدفها «تطوير مصر» خلال 2024
بمنهجية علمية دقيقة ورؤى عالمية طموحة، انطلقت "تطوير مصر" في السوق العقاري المصري قبل 10 أعوام أثبتت خلالها صحة توقعاتها ودقة دراساتها لمتطلبات التنمية العمرانية ومستقبلها الواعد في مختلف المناطق التي اختارتها بعناية فائقة، ذلك لأنها تتمتع بكفاءات وكوادر استثنائية في جميع الإدارات بقيادة الدكتور مهندس أحمد شلبي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب ورئيس مجلس الإدارة ورئيس مجلس العقار المصري الذي شارك بقوة في حماية القطاع من مختلف التحديات الاقتصادية..وفي مرحلة استثنائية هي الأشد وطأة على مختلف القطاعات الاقتصادية في مصر، نجحت شركة " تطوير مصر" في تحقيق أفضل نتائج الأداء بما فيها تفوّق المبيعات والتسليمات على حدٍ سواء، بالإضافة إلى مواصلة تنفيذ الإنشاءات بقدرات مالية فائقة دونما أي تأثر بأزمة سعر الصرف، حيث تمتلك رؤى ثاقبة واستراتيجيات أكثر مرونة للتعامل مع كافة المتغيرات الاقتصادية لتحقيق أفضل معادلة عقارية للموازنة الرشيدة بين المبيعات والتنفيذ والتسليمات. وهكذا ليت الشركات الناشئة تتبنّى ذات الرؤى والاستراتيجيات التي اتبعتها تطوير مصر وقد أصبحت بذلك الواجهة المشرفة للعمران المصري السكني والسياحي والتعليمي في مختلف البقاع، بما أهّلها ودفعها في وقت قياسي للتوسع خارج مصر والتواجد الفّعال في مختلف المحافل الدولية والأممية، لتصبح ضمن أكبر 5 شركات عقارية في السوق المصري بعد أن تفوّقت في الحصول على أكثر من 1500 فدان والبدء في تنميتها وحازت ثقة 15 ألف عميل.
ولم تكن ثقة عملائها نابعة من فراغ حيث أدهشت الجميع بمستويات الجودة والرفاهية والرقي داخل مشروعاتها بما ساهم في تحقيق المشترين أعلى عوائد استثمارية على وحداتهم العقارية التي ارتفعت أسعارها بشكل قياسي قبل استلامها، ثم تضاعفت أضعافاً كثيرة بعد الاستلام في التوقيتات المتعاقد عليها، فضلاً عن تحقيق أفضل معايير الاستدامة والخدمات المتكاملة لكافة متطلبات الحياة داخل المشروع الواحد وعلى مستوى عدد كبير من المشروعات التي أنجزتها. تطوير مصر استحقت وبجدارة أن تصبح أحد رواد التنمية العمرانية في مصر، بقيادة الدكتور أحمد شلبي العالم الأكاديمي الذي صَنع من "تطوير مصر" نموذجاً يشار إليه بالبنان جديراً بالبحث والدراسة ولا سيما بعد تحقيقها مبيعات تعاقدية بلغت 25 مليار جنيه بنسبة نمو 300% مع نجاحها في تسليم 1500 وحدة سكنية من أصل 2000 وحدة جهزتها للتسليم، فضلاً عن ضخ 6 مليارات جنيه في الإنشاءات، وكل ذلك خلال العام الصعب 2023.
وبصفته رئيساً لمجلس العقار المصري تحدث الدكتور أحمد شلبي في الحوار التالي عن الدور المحوري للمجلس الذي أصبح همزة وصل رئيسية بين الحكومة والشركات العقارية لتحقيق مستهدفات ومتطلبات القطاع للنهوض بالتنمية العمرانية في مصر، كاشفاً عن مستهدفات المجلس خلال الفترة المقبلة، والعديد من مستهدفات "تطوير مصر" الطموحة للتوسع محلية وإقليمياً خلال العام الحالي 2024 مع مواصلة تحقيق المزيد من النمو على مختلف المستويات. . وإلى المزيد من التفاصيل في الحوار التالي..
انطلقت «تطوير مصر» بالتزامن مع انطلاق النهضة العمرانية الشاملة في مصر، واليوم ومع التطورات الكبيرة التي يشهدها السوق، كيف تطورت رؤية واستراتيجية الشركة؟
رؤية واستراتيجية تطوير مصر تعتمد في الأساس على المدن المستدامة والسعيدة والذكية في إطار توجه الدولة نحو إقامة المجتمعات العمرانية المتكاملة ومدن الجيل الرابع الذكية، وهذا ما ساهم في تحقيق الخطط التوسعية للشركة منذ عام 2014، لذلك ارتكزت تطوير مصر على مجموعة من المقومات أهمها النظرة المستقبلية في اختيار مواقع المشروعات بعناية فائقة مع ضمان امتلاك قوة مالية تتماشى مع حجم المشروعات المستهدفة.
وبرؤية متوافقة مع رؤية الدولة للنهضة العمرانية انطلقنا بمجموعة من المشروعات المتميزة والمتنوعة بين السكنية والساحلية والتعليمية حريصين على تطبيق كافة النظم التكنولوجية الحديثة في المشروعات بداية من المخطط والبنية التحتية لكل مشروع، كما تم التعاقد مع أكبر المتخصصين في كافة المجالات لتوفير الخدمات التكنولوجية المتنوعة لقاطني المشروعات، بما أعطى للشركة مزيد من القوة حيث انفرادها بمشروعات هي الأعلى جودة بشهادة العملاء، خاصة وأنها تضمن العناية بمختلف التفاصيل بما فيها التشطيبات والتنفيذ وخدمات ما بعد البيع.
وهكذا تحركنا برؤية استباقية وخطة متوازنة بين حجم المبيعات ونسب التنفيذ، بما جعلنا أكثر قدرة على مواجهة التحديات الراهنة، وتميّزت استراتيجية تطوير مصر منذ البداية بمرونة متكاملة الأركان استطاعت من خلالها مواكبة التحديات المحلية والعالمية والإقليمية الأخيرة، كما استطعنا التعامل مع الواقع الحالي لسعر الصرف عبر سيناريوهات مرنة لمواجهة التغيرات.
ونقف اليوم لنقدم للسوق العقاري المصري فكرًا جديدًا يتماشى مع متطلبات المرحلة الجديدة، وهو نابع عن خبرات كبيرة ومتراكمة وبذلك نستطيع التغلب على كافة التحديات لمواصلة تقديم منتجات عقارية تفوق توقعات العميل وتتميز بجودة عالية تنافس المنتج العالمي، حيث نستهدف اجتذاب عملاء جدد بنفس ذات المصداقية والثقة التي عهدها العملاء الأوائل سواء فيما يتعلق بدقة الجدول الزمني للتسليمات أو جودة الخدمات وغيرها من المتطلبات الأخرى.
وهكذا انطلقنا داخل السوق العقاري المصري في 4 مناطق من أفضل المناطق الواعدة في مصر، وأطلقنا 6 مشروعات على أكثر من 1500 فدان بكل من العين السخنة وغرب وشرق القاهرة والساحل الشمالي، وتضمن كل تلك المشروعات تقديم جميع الخدمات التى تحقق الرفاهية المطلقة للعملاء، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر، الانفراد بأكبر كريستال لاجون في العين السخنة والساحل الشمالي، كذلك التصميمات الفريدة التي تتمتع بها كافة المشروعات.
ومن ضمن استراتيجيات «تطوير مصر» اهتمامنا البالغ بحلول الاستدامة من خلال البرامج الذكية والاستعانة بأفضل الشركات العالمية لتحقيق ذلك، حيث إن الحلول الذكية بمشروعاتنا تشمل كل شيء حتى أعمدة الإنارة التي تعمل بنظام الاستشعار عن بعد، وكذلك شبكات المياه والري، وخدمات جمع النفايات التي تتم من خلال تطبيق استخدام التكنولوجيا للتنبيه على سيارات جمع القمامة، بالإضافة لمحطات تحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف.
رغم تفاقم التحديات الاقتصادية خلال العام الماضي إلا أن رؤية الشركة واستراتيجيتها ساهمت في تحقيق أرقام قياسية، فما هي أبرز نتائج الأداء خلال 2023 والتي تمثل خطوة نحو 2024؟
نجحت «تطوير مصر» فى تحقيق مبيعات تعاقدية إجمالية بقيمة 25 مليار جنيه بنهاية 2023، بنسبة نمو تزيد على 300% لتسجل بذلك أعلى مبيعات في تاريخ الشركة خلال العام الماضي، وذلك بالتوزاي مع نجاح الشركة في تسليم 1500 وحدة سكنية بعدد من مشروعاتها رغم جاهزية أكثر من 2000 وحدة، وقد تحققت كل تلك الإنجازات بسواعد كوادر «تطوير مصر» وكافة موظفيها ورؤساء القطاعات الأكثر كفاءة في السوق العقاري المصري،
وهذا ما يؤكد القوة المالية للشركة، ومصداقيتها في الوفاء بما وعدت به، كونها تمتلك رؤى متوازنة بين إنشاء مشروعات عمرانية جديدة، وتنمية مشروعاتها القائمة، وفقاً للجداول الزمنية الموضوعة رغم التحديات الصعبة التي تواجه الاقتصادين العالمي والمحلي.
وجاءت المبيعات التاريخية التي حققناها مدفوعة بطرح مراحل جديدة من مشروع ريفرز الشيخ زايد الجديدة المقام على 100 فدان، حيث نجح المشروع في تحقيق مبيعات تعاقدية بقيمة 2.8 مليار جنيه، إضافة إلى إطلاق مشروع Salt في الساحل الشمالي منتصف العام الماضى، والذى ساهم بقوة في زيادة المبيعات التعاقدية الإجمالية، حيث بلغت مبيعاته 9.5 مليار جنيه، بما يؤكد أنه من أنجح المشروعات الساحلية في مصر خلال 2023.
ولم تتوقف نتائج تطوير مصر القياسية عند تفوق المبيعات التعاقدية، بل حققت نتائج قياسية في عدد الوحدات المسلمة خلال العام الماضي، وقد تم تسليم 1500 وحدة سكنية متنوعة بمختلف المشروعات، من إجمالي 2000 وحدة تم تجهيزها للتسليم، وقد تم إنجاز تلك التسليمات في موعدها نتيجة حرص الشركة دائماً على تخصيص السيولة المالية الكافية لتنفيذ المشروعات في مواعيدها المحددة، وقد تم تخصيص 6 مليارات جنيه للعمليات الإنشائية خلال 2023..وشملت تلك التسليمات 650 وحدة بمشروع المونت جلالة، وكذلك تسليم 350 وحدة بمشروع فوكا باي الساحل الشمالي، بالإضافة إلى تسليم 100 وحدة بمشروع دي باي الساحل بإطلالة مباشرة على البحر بعد عامين فقط من إطلاق المشروع، كما نجحت «تطوير مصر» في تسليم أولى مراحل الشق السكني بمشروع بلومفيلدز مستقبل سيتى بواقع 400 وحدة سكنية.
وعملت «تطوير مصر» على توفير أفضل خدمات متكاملة مدعومة بمجموعة من كبرى الشراكات، منها شراكات في مجالات الضيافة والتمويل الاستهلاكي والأثاث لتقديم باقة من الخدمات المتنوعة للتيسير على العملاء الانتقال للإقامة بمشروع «دي باي» والاستمتاع طوال موسم الصيف، وإطلاق أكاديمية رياضية تحت اسم Sports Society لتنظيم معسكرات تدريبية وأنشطة رياضية تحت إدارة شركة Dynamo Sports Management.
كما تعاقدت «تطوير مصر» مع شركة ڤودافون مصر لتقديم خدمات Triple Play في مشروع بلومفيلدز مستقبل سيتى، وتشمل تلك الخدمات حلول الإنترنت فائق السرعة وخدمات التليفون الثابت والتلفزيون الرقمي IPTV، من خلال كابلات الألياف الضوئية الفايبر أوبتكس، كما تعاقدت مع بنك مصر لتقديم حلول المدفوعات الإلكترونية داخل مشروعات الشركة لتحويلها إلى مدن لا نقدية وتحقيق أعلى معايير الأمن والراحة للعملاء.
.. شهد السوق العقاري المصري أكبر صفقة استثمار لتؤكد أنه الأقدر لتحقيق تطلعات المستثمرين في العصر الحديث برأيك كيف ترى المشهد الخاص بالتنمية العمرانية في مصر في ظل الاستثمارات التي تم ضخها؟
صفقة رأس الحكمة تمثل خطوة كبيرة وهامة لمصر جاءت في توقيت حاسم، فهذه الصفقة تعتبر من الاستثمارات الحقيقية للدولة لأنها ستساهم في إحداث تنمية حقيقية في منطقة كبيرة واستراتيجية مما سيحدث نقلة نوعية في منطقة الساحل الشمالي الغربي ككل، وفيما يخص تفاصيل الصفقة فهي تعتبر ناجحة للغاية، سواء علي مستوي حصة الأرباح والدفعات الأولي أو علي مستوي حجم الاستثمارات التي سيتم ضخها في المشروع وفرص العمل التي سيتم توفيرها من خلاله، بالإضافة إلي ما سبق، سيساهم المشروع في تشغيل مصانع مواد البناء والخامات، كما سيقوم بتنشيط الحركة التجارية بوجه عام.
المشروع يعتبر نموذج للمشروعات التي ستساهم بشكل فعال في دوران عجلة الاستثمار في مصر ومثل هذه الصفقات تمثل مفتاح الخروج من الازمة الاقتصادية الحالية، ولعل أهم ملامح هذه الصفقة هو كونها صفقة منطقية وعادلة حيث إن الدولة لم تتنازل عن آية أصول أو الشركات المهمة التي تمتلكها، بل بالعكس فحرصت الدولة علي التعاون مع شركة كبيرة لديها باع طويل في مجال التطوير العقاري، ولديها القدرة علي خلق مدينة متكاملة بمميزات تنافسية علي مستوي العالم، وهذا يعتبر ركن أساسي من أركان خطة مصر 2052 الخاصة بتنمية مساحة الرقعة المعمورة من 7 % لـ 14 %، وأتمني أن تشهد الفترة المقبلة مزيد من الصفقات الناحجة في كل من العاصمة الإدارية والجلالة وغيرها من المدن التي بدأت الدولة في وضع النواة الأولي للتنمية فيها ونود أن نراها تنطلق للعالمية.
بالتوازي مع النجاحات التي حققتها تطوير مصر، أصبحتم أيضًا من أوائل الشركات التي تسعى لنقل خبراتها وتجاربها إلى الأسواق المجاورة فما هي أخر التطورات توسعاتكم الخارجية؟
خطة «تطوير مصر» للتوسع في أسواق خارجية نجحت خلال عام 2023 في تحقيق أولى خطواتها بتوقيع الشراكة مع مجموعة نايف الراجحي لتطوير مشروعات عمرانية متكاملة ومنتجعات سياحية بمعايير عالمية في المملكة العربية السعودية، بما يتماشى مع استراتيجية الشركة في التوسع بالأسواق الإقليمية لتكرار تجربتها المتميزة في التطوير العمراني بمصر، كما وقّعنا أيضاً مذكرة تفاهم مع وزارتي الاستثمار والشؤون البلدية والقروية والإسكان لبحث فرص الاستثمار بالمملكة.
وتعد الشراكة الاستراتيجية مع شركة نايف الراجحي الاستثمارية، خطوة أولى في مسيرة «تطوير مصر» نحو التوسع في الأسواق الإقليمية، واخترنا البدء بالسوق السعودي في ظل ما تشهده المملكة حالياً من طفرة اقتصادية وعمرانية كبيرة، وبالإضافة إلى ما تقدمه من حوافز مشجعة للاستثمار، وتأتي هذه الخطوة بعد النجاحات التي حققتها الشركة على مدار 10 سنوات في السوق المصري، حيث أطلقت 6 مشروعات متكاملة ومستدامة وذكية وسعيدة في جميع المناطق الاستراتيجية في مصر، وتمكنت من تسليم وتشغيل وإدارة مشروعين رائدين ونجحت في خلق جودة حياة متميزة بشهادة قاطنيها وزائريها.
وتستهدف الشراكة تحقيق التعاون وتبادل الخبرات بين الشركتين في المجال العقاري، لتحقيق التنمية العمرانية المتكاملة التي تشمل تطوير مشروعات تقدم جودة حياة متميزة مع تقديم الخدمات المختلفة من تشغيل وإدارة المجتمعات بما يضمن خلق قيمة مضافة لقاطني ورواد المشروعات والمناطق المجاورة، إذ تتمثل هذه الشراكة في دعم عملية التطوير العقاري والعمل على إنشاء المشروعات السكنية والتجارية والإدارية والتعليمية والترفيهية والفندقية.
وعلى صعيد تواجدنا الإقليمي فقد اختتمنا عام 2023 بالمشاركة الثانية على التوالي في قمة المناخ COP28 بمدينة دبي، وعلى هامش القمة وقّعنا اتفاقيات جديدة مع الميثاق العالمي للأمم المتحدة الشبكة المصرية UNGCNE، منها اتفاقية لدعم مسابقة تطوير مصر للابتكار، وانضمت إلى تحالف قادة الأعمال الأفارقة ABLC، كما اختيرت تطوير مصر لعضوية المجلس الاستشاري لمبادرة التحول المستدام للبيئة المبنية BEST، ووقعت اتفاقية مع شركة شنايدر إلكتريك لاستخدام تقنيات منصة «AVEVA» لتطبيق أحدث حلول المدن المستدامة بمشروع ألمونت الجلالة.
وأؤكد على أن تنوع طبيعة الاستثمار الذى تنتهجه الشركة بالأسواق سواء المحلية أو الإقليمية يؤكد على قوتها في ظل التنوع المستمر لمحفظة مشروعاتها سواء محليًا أو إقليميًا أو عالميًا، خاصة وأن التوسع في الأسواق العالمية أهم المحاور التي تعمل عليها الشركة في الوقت الراهن لما له من فوائد كبيرة على المشروعات المحلية للشركة أو الإقليمية.
ولا شك أن التوسع خارجياً يحتاج إلى دراسات دقيقة وإلمام بكافة التفاصيل والأوضاع عن الأسواق المستهدفة لحسن اختيار الفرص الأفضل، وتحقيق قيمة مضافة سواء للشركة أو السوق المستضيف، كما أن التوسع والانفتاح على أسواق خارجية ليس أمراً سهلاً في ظل المنافسة الكبيرة بين الشركات لاقتناص الفرص المتاحة بالأسواق العربية والإقليمية، خاصة الخليجية التي توفر بيئة استثمارية تنافسية وتذلل كافة العقبات بل وتقدم محفزات واعدة.
وكيف تساهم نجاحات «تطوير مصر» خلال 2023، في التمهيد لقفزة جديدة خلال العام الحالي 2024، وما هي الخطة الاستثمارية للشركة في العام الجديد رغم كل التحديات الراهنة؟
بكل تأكيد النتائج التي حققتها الشركة فى 2023 ستكون مرتكزًا حقيقيًا لانطلاقة جديدة على المستوى المحلى وأيضًا الإقليمي، لتأتى بمثابة قوة جديدة تضاف إلى قوة الشركة لتسطر نتائج جديدة فى 2024، حيث تستهدف «تطوير مصر» مواصلة تحقيق نمو قياسي في المبيعات بنسبة تقترب من 30% لتصل إلى 32 مليار جنيه بنهاية العام الحالي 2024.
وفي الوقت نفسه نعتزم تسليم 2000 وحدة سكنية بمشروعاتنا الحالية، بالإضافة لاستكمال تنفيذ أنشطة تشغيلية بمشروعات «تطوير مصر» الساحلية سواء في المونت الجلالة أو «فوكا باي ودي باي» بهدف توفير أجواء رائعة لاستمتاع قاطنيه خلال المواسم المختلفة.
أما بالنسبة للخطة الاستثمارية خلال العام الحالي فتعتزم شركة «تطوير مصر» وتعتزم شركة تطوير مصر ضخ مبلغ الـ 10 مليارات جنيه للإسراع بوتيرة الأعمال الإنشائية بمشروعات الشركة المختلفة وتسليم آلاف الوحدات السكنية للعملاء في المواعيد المتفق عليها، إضافة إلى تنويع الأنشطة الاستثمارية للشركة وتنمية محفظة مشروعاتها الغير سكنية عن طريق إضافة مكونات فندقية وإدارية وتعليمية وتجارية وتريفيهية مميزة تخلق جودة حياة داخل مشروعاتها وتعظم العوائد لعملائها ومستثمريها وجميع شركائها..ذلك الي جانب إطلاق مراحل جديدة بمحفظة مشروعاتها القائمة، وتعزيز حجم محفظة أراضيها عن طريق الحصول على قطع أراضي جديدة في مناطق مميزة بمختلف وجهات التطوير العقاري الرئيسية إلى جانب زيادة محفظتها من المنتجات غير السكنية.
«تطوير مصر» تؤمن دائماً بفكرة تصدير العقار ولا سيما في ظل رئاسة سيادتكم لمجلس العقار المصري، وهذا ما يعكس نجاح الشركة على الصعيد الدولي، فما تعليق سيادتكم؟
«تطوير مصر» لديها إيمان كبير بفكرة تصدير العقار المصري خاصة وأنها تمتلك مشروعات بمواقع فريدة ومنتجات عالمية منفذة وفقاً لأعلى المعايير الهندسية العالمية، وبالتالي فإن هذه المنتجات لديها القدرة على المنافسة بين المنتجات العالمية المطروحة لجذب العديد من العملاء، خاصة في ظل حرص الشركة على المشاركة في المحافل والفاعليات الدولية الخاصة بالعقار بما فيها معرضMIPM الذي يقام سنوياً في مدينة «كان» بفرنسا ومعرض «Nile Property Expo» الذي ينظم في عديد من دول العالم والخليج وعلي رأسهم المملكة العربية السعودية ، وكذلك مختلف المعارض العقارية في الدول الخارجية.
وأشير هنا إلى أهمية المشاركة في المعارض العقارية الخارجية لأن ذلك يساهم في تنشيط ملف تصدير العقار المصري وجذب شريحة أكبر من العملاء سواء الأجانب أو المصريين العاملين بالخارج، خاصة أن مشاركة مصر في المعارض الدولية تسهم في وضعها على قائمة الشركات العالمية في الخارج؛ حيث يتم استعراض المنتجات العقارية المتاحة في مصر وتسويق جميع المنتجات المصرية سواء تجارياً أو إدارياً أو فندقياً أو سكنياً.
تحدثتم عن امتلاك مشروعات عالمية متميزة في مواقع جغرافية فريدة، فما هي تفاصيل تلك المشروعات وحجم محفظة العملاء التي فازت باقتناص واستلام وحداتها في تلك المناطق؟
تمتلك الشركة حاليا 6 مشروعات منها ثلاثة مشروعات بالساحل الشمالي وهي مشروعات «فوكا باي» و«دي باي» و«سولت» ومشروع «المونت جلالة» بالعين السخنة ومشروع «ريفرز» بغرب القاهرة ومشروع «بلومفيلدز» بمستقبل سيتي، كما أن تطوير مصر صممت مشروعاتها وفق أحدث التصميمات العالمية التي تراعى احتياجات العملاء.
فمشروع «دي باي» بمنطقة الضبعة بالساحل الشمالي مقام على مساحة 200 فدان أي نحو 845 ألف متر مربع، ومن المقرر أن تصل عدد وحداته نحو 1800 وحدة سكنية متنوعة المساحات والنماذج، ويضم «دي باي» شاطئ بواجهة بحرية بطول 800 متر، ويضم لاجون ومطاعم وكافيهات، وعدد من المباني التجارية لخدمة قاطني المشروع، فضلًا عن Beach HubsوClubhouses ، ونجحت الشركة فى تسليم أول 100 وحدة بالمرحلة الأولى مع الانتهاء من تشغيل بحيرتين بالمشروع بإجمالي 2600 متر مسطح مع تهيئة شاطئ البحر على مساحة 64,000 متر مربع خلال صيف 2023، هذا يأتي بالتوازي مع تحقيق مبيعات قياسية لما يقرب من 15 ألف عميل.
أما المشروع الثاني «فوكا باي» بمنطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي، ومقام على مساحة تتعدي 220 فدانًا، أى قرابة مليون متر مربع بواجهة بحرية بطول 800 متر، ويضم نحو 2500 وحدة سكنية مختلفة النماذج والمساحات، بالإضافة إلى الخدمات المتكاملة، ويضم كريستال لاجون، وعدد من المباني التجارية والإدارية ومطاعم وكافيهاتBeach Hubs وClubhouses، بالإضافة إلى فندق سياحي متضمن غرف وشقق فندقية، حيث تقدم الشركة خدمات إدارة المرافق والمجتمعات داخل مشروعاتها تماشياً مع المعايير العالمية.
واستكمالًا لسلسلة إنجازات «تطوير مصر» فى الساحل الشمالي، نمتلك مشروعًا ثالثًا وهو «سولت» والذي حقق خلال طرحه الأول نجاحًا باهرًا، وأجتذب شريحة عريضة من العملاء، ليصبح وجهة صيفية جديدة ويوفر كافة المرافق ووسائل الراحة، ويضم المشروع أنواعًا مختلفة من الوحدات لتلبية جميع الاحتياجات، ويوفر وحدات بإطلالة مباشرة على البحر بمساحة مناسبة وتصميمات فاخرة.
ومشروع «سولت» تبلغ مساحته نحو 300 فدانًا بواجهة بحرية تبلغ 830 مترًا ويضم العديد من المساحات الخضراء والبحيرات، وهذا ما يؤكد أن غالبية وحدات المشروع تطل علي مكون مائي، حيث يقع المشروع في الكيلو 185 على طريق الإسكندرية – مطروح، وعلى بعد دقائق من طريق فوكا الجديد ومطار العلمين الدولي، وطريق الضبعة ويضم العديد من الوحدات ما بين فيلات وشاليهات متنوعة النماذج والمساحات.
أما المشروع الرابع فهو «المونت جلالة» بمنطقة العين السخنة ويقام على مساحة 525 فدانًا بإجمالي 10 آلاف وحدة سكنية متنوعة المساحات والنماذج ويضم مجموعة من الخدمات أبرزها اول كريستال لاجون على الجبل في العالم وBase Camp ومطاعم ومباني تجارية وClubhouses وBeach Hubs، كما يضم المشروع عدة فنادق تتضمن غرف وشقق فندقية.
وفيما يتعلق بالمشروع الخامس لـ «تطوير مصر» فهو بلومفيلدز «مستقبل سيتي» والذي تم تصميمه ليكون أول College Town فى الشرق الأوسط، وتبلغ مساحته 415 فدانًا، منها 325 فدانًا للمناطق السكنية والتجارية والإدارية والترفيهية، و90 فدانًا للمشروعات التعليمية، ليضم وحدات سكنية متنوعة بإجمالي 10700 وحدة مختلفة النماذج والمساحات، ونجحت الشركة فى تسليم وحدات الشق السكنى بنهاية 2023.
كما نولي اهتمامًا كبيرًا للمشروعات غير السكنية نتيجة لاستدامة التدفقات المالية التي تعزز من مكانة الشركة المالية وتخدم الخطط التوسعية لها وقامت باستقدام فروع لجامعات ومدارس دولية في المنطقة التعليمية بمشروع بلومفيلدز، والتي من المفترض أن تتضمن ما بين 2 إلى 3 جامعات ونحو 4 إلى 6 مدارس دولية، منها فرع لجامعة نيو جيرسي للتكنولوجيا الأمريكية (NJIT)ومدرستين لكينجز كوليدج ومدرستين لنارمر أمريكان كوليدج كما ستضمن المنطقة التعليمية مركزًا لريادة الأعمال والابتكارGEN@Bloomfields، تحت إدارة الشبكة الدولية لريادة الأعمال GEN ، وهو أول مركز في مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
الهدف من إنشاء هذه المنطقة التعليمية بمشروع بلومفيلدز ليس لخدمة سكان المشروع فقط، ولكن إنشاء منارة تعليمية تضم فروعاً لكبرى الجامعات والمدارس العالمية للمساهمة في رؤية تطوير التعليم في مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يضم بلومفيلدز مجموعة من المباني التجارية والإدارية والمطاعم وClubhouses.
أما في منطقة غرب القاهرة نفتخر بتطويرنا مشروع «ريفرز» بمدينة الشيخ زايد الجديدة، وهو المشروع السكنى الأول للشركة بمنطقة غرب القاهرة، والذي يمتد على مساحة 100 فدان بموقع استراتيجي لكونه على بعد دقائق قليلة من الطرق والمحاور الرئيسية ومطار سفنكس الدولي بما يسهل الوصول إليه من مختلف الجهات.
ويتميز «ريفرز» باحتوائه على جزء كبير من المساحات الخضراء والمسطحات المائية ليضمن لكل وحدة في المشروع إطلالة خلابة على المناظر الطبيعية عبر تصميم فريد للأنهار المتشابكة مع الحدائق المركزية، وكذلك تصميم هندسي حديث للوحدات يتماشى مع العمارة المعاصرة، علاوة على ذلك يتوافر بالمشروع مركز تجاري يضم مطاعم ومحلات، كما يحتوي على clubhouse، وصالة للألعاب الرياضية، مع تخصيص ممرات لممارسة رياضة المشي وركوب الدراجات.
وأطلقت «تطوير مصر» منطقة Riverside By Rivers، داخل مشروع «ريفرز» على مساحة 30 فدانًا وتضم وحدات سكنية تتنوع بين شقق سكنية ودوبلكسات بمساحات مختلفة، وتتميز بكونها منطقة منفصلة ومسورة ليتمتع ساكنيها بالخصوصية، وذلك لتلبية الاحتياجات المختلفة للعملاء، وتتنوع الشقق السكنية بين غرفتين وثلاثة غرف بمساحات تتراوح من 120 إلى 160 مترًا مربعًا، مع وجود تنوع في نماذج الدوبلكسات بمساحات تتراوح من 220 إلى 235 مترًا مربعًا، كما يتوافر بالمشروع حمامات سباحة ومساحات خضراء ومسطحات مائية ومساحات عامة.
الخبرات التي اكتسبتموها سيادتكم عبر تاريخ طويل من التدريس الجامعي والعمل الميداني، ساهمت في اختياركم رئيسًا لمجلس العقار المصري، فما هي أعمال ومستهدفات المجلس؟
المجلس هو همزة وصل رئيسية بين المطورين والحكومة ولسان حال العديد من الشركات، حيث بدأت خطة عمل المجلس الجديد بدراسة جميع الملفات الخاصة بقطاع التطوير العقاري لمناقشتها من خلال الاستعانة بمتخصصين في كل جزء، مع وضع التصور التقديري للحلول والتي سيتم عرضها على الجهات الحكومية لإبداء الرأي المناسب للقطاع.
وقد شارك المجلس في اللقاءات التي جمعت الكيانات الممثلة لقطاع التطوير العقاري بممثلين وزارة الإسكان وشارك في إعداد حزمة بالمطالب التي طُرحت على طاولة اجتماعات المطورين ووزير الإسكان بمشاركة عدد من الكيانات الممثلة عن شركات التطوير.
ونجحنا في إقرار حزمة من الحوافز بنحو 15 حافزًا جاءت بمثابة قوة إضافية لقطاع التطوير العقاري في مواجهة التحديات التي تعرض لها خلال الآونة الأخيرة، إلا أن المجلس يعمل حاليًا على عدد من الملفات لعل أهمها تعميق الاستفادة من منظومة تصدير العقار.