ترقب في سوق العقارات عقب تحرير سعر الصرف والقضاء على السوق الموازية.. هل تنخفض الأسعار؟

تسود حالة من الترقب والانتظار بين العملاء والمستثمرين في سوق العقارات المصرية، وذلك خاصة بعد خطوة البنك المركزي المصري بتحرير سعر صرف الجنيه والقضاء على السوق الموازية، وتعدد أسعار الدولار. 

أسعار العقارات

الخطوة التي أدت إلى تغير في خطط العديد من الشركات العقارية بسبب التقلبات في سعر الصرف وزيادة معدلات الفائدة بالبنوك، ما دفع المطورون والمستثمرون في العقارات في انتظار استقرار سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، ليقوموا بإعادة تقييم خططهم واستراتيجياتهم.

تعتبر بعض الشركات من توقيف طروحاتها الجديدة، بينما استمرت البعض الآخر في بيع مراحل مفتوحة للبيع بالفعل، ولكن بوتيرة أبطأ في حجم البيع. بينما قامت بعض الشركات بإيقاف البيع بشكل كامل، لحين الاستقرار على سعر الوحدات الجديدة، من خلال إعادة التسعير وفقًا للمتغيرات الأخيرة بالسوق المحلي.

من جانبه، أكد محمد الدغيدي، رئيس مجلس إدارة شركة ريماكس المهاجر للتسويق العقاري، أن حركة بيع وشراء العقارات تأثرت كثيرًا بعد تحرير سعر الصرف، حيث شهدت السوق تباطؤًا على مستوى الطروحات والشراء، وتراجع سوق الإيجار وسوق إعادة البيع "الرسيل". وأضاف أن حركة البيع والشراء شبه متوقفة، خصوصًا بعد تحرير سعر الجنيه.

وأوضح عبد الله سلّام، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر، أن المطورين يقعون في حيرة كبيرة لعدم وضوح نتائج قرار التعويم بشكل كامل وانعكاسه على السوق حتى الآن. وهذا يدفع الشركات لوقف البيع أو طرح عدد قليل جدًا من الوحدات، أو حتى تأجيل طروحات جديدة لحين استقرار الأوضاع.

ومنذ تحرير سعر صرف الجنيه، توقف تقريبًا سوق الرسيل، حيث اشتروا بعض المتعاملين وملاك الوحدات بأسعار مرتفعة عندما كان سعر الدولار في السوق الموازية يتجاوز 70 جنيهًا أو أكثر للدولار الواحد، بينما ينتظر المشتري أو العميل استقرار الأسعار أو تراجعها لاتخاذ قرار الشراء، وفقًا لتصريحات الدغيدي.

وتوقع الدغيدي أن تتراجع المبيعات بسوق الرسيل خلال عام 2024 نتيجة لتراجع الأسعار بشكل عام، مشيرًا إلى أن هذا قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الطروحات الجديدة بمشروعات الشركات العقارية. وتوقع تراجع الأسعار بنسبة 30% مقارنة بالحالة الراهنة، بعد ارتفاع مبالغ فيه ناتج عن تقييم الدولار من قبل المطورين.

من جهة أخرى، أشار تامر دويدار، الرئيس التنفيذي لـ "O West" ومكادي هايتس وبيوم، إلى أن سوق إعادة البيع ستنتعش خلال الفترة المقبلة، مما سيؤدي إلى انتعاش كبير في السوق الأولية وسيحرك السوق بشكل كبير على مستوى التعاملات والصفقات.

على النقيض تمامًا، رأى عبد الله سلام أن استقرار سعر الدولار أو حتى انخفاضه إلى مستويات أقل لن يؤدي أبدًا إلى انخفاض أسعار العقارات بالسوق المحلية. وتوقع الدغيدي أن تتراجع الأسعار بنسبة 30% مقارنة بالحالية، بعد أن شهدت السوق ارتفاعًا مبالغًا فيه ناتجًا عن تقييم الدولار من قبل المطورين.

من جهة أخرى، أشار تامر دويدار، الرئيس التنفيذي لـ "O West" ومكادي هايتس وبيوم، إلى أن سوق إعادة البيع ستنتعش خلال الفترة المقبلة، مما سيؤدي إلى انتعاش كبير في السوق الأولية وسيحرك السوق بشكل كبير على مستوى التعاملات والصفقات.

على النقيض تمامًا، رأى عبد الله سلام أن استقرار سعر الدولار أو حتى انخفاضه إلى مستويات أقل لن يؤدي أبدًا إلى انخفاض أسعار العقارات بالسوق المحلية.