تقدمت شركتان بطلب رسمي إلى وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية وهيئة الاستثمار للحصول على الموافقة لإنشاء مصنعين لإنتاج "سيانيد الصوديوم" بتكلفة إجمالية تبلغ 270 مليون دولار، حسبما ذكر مصدران حكوميان في تصريحات لصحيفة "الشرق".
"سيانيد الصوديوم" هو مركب صوديوم عديم اللون يُستخدم في استخلاص ومعالجة الذهب من الصخور، بالإضافة إلى استخداماته المحدودة في صناعة الجلود والدباغة.
وقال أحد المتحدثين إن شركة "سي واي بلس" الألمانية، وهي واحدة من أكبر الشركات العالمية في مجال السيانيد، تسعى لإقامة مشروع لإنتاج "سيانيد الصوديوم" بتكلفة تقدر بنحو 150 مليون دولار، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 30 ألف طن سنويًا.
وأشار المتحدث إلى أن الشركة "النمساوية لإنتاج السيانيد" قدرت تكلفة مصنعها بنحو 120 مليون دولار بصفة أولية، وتستهدف بطاقة إنتاجية مماثلة لتلك المقترحة لمشروع الشركة الألمانية.
المتحدث الآخر أشار إلى أن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" وافقت على طلبات الشركتين لتوفير كميات الغاز اللازمة لتشغيل المصانع، مُضيفًا أن الشركتين الألمانية والنمساوية تدرسان حاليًا بين العين السخنة والإسكندرية كمواقع محتملة للمشروع، نظرًا لقربهما من مصادر المواد الخام الأساسية لإنتاج "سيانيد الصوديوم"، وتوافر إمكانيات للتصدير والتسويق في مناجم الذهب بالصحراء الشرقية، بالإضافة إلى التصدير للأسواق العالمية.
من الجدير بالذكر أن مصر تنتج الذهب تجاريًا من ثلاث مناجم حاليًا في الصحراء الشرقية، وهي: منجم "السكري"، الذي يُعد أكبر منتج للمعدن الأصفر في البلاد حاليًا، ومنجم "حمش" الفرعوني القديم الذي يديره شركة حمش مصر لمناجم الذهب، ومنجم "ياقات".