آمن بفكر الرئيس السيسى، وسار على نهجه الطموح؛ لتحقيق نهضة عمرانية شاملة بكافة ربوع الوطن، وبذل كل ما بوسعه من جهد وعطاء وواصل الليل بالنهار حتى حول الصحراء الجرداء إلى جنة خضراء فى بضع شهور قليلة، إنه المهندس حازم الشريف، رئيس مجلس إدارة مجموعة «إيدج القابضة»، الذى أثبت أن رهان الرئيس عبدالفتاح السيسى على الشباب كان فى محله، وأن حلمه الكبير بإنشاء عاصمة جديدة لمصر ما كان ليتحقق إلا بسواعد أبنائها الشباب.
إنه المهندس حازم الشريف رئيس مجلس إدارة مجموعة «إيدج القابضة»، الذى التقت معه «العقارية» ليطلعنا على تجربته المتفردة فى العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروعه المميز «OIA New Capital»، الذى أصبح علامة مضيئة فى سماء العاصمة الإدارية خلال شهور قليلة بعدما قاربت «إيدج القابضة» على الانتهاء من تنفيذه قبل الموعد المحدد بفترة طويلة بتمويل ذاتى ودون أى تمويلات بنكية.
رئيس مجلس إدارة مجموعة «إيدج القابضة»، أكد أن شركته ملتزمة بتسليم 1000 وحدة من وحدات ««OIA بحلول يناير 2020 من إجمالى 1245 وحدة، مشيرًا إلى أن الأعمال الإنشائية بالمشروع تجاوزت 60% حتى الآن، وبهذه النسب تكون الشركة متخطية الجداول الزمنية للتنفيذ بأكثر من 35%، فيما تستهدف الانتهاء من جميع الأعمال الخرسانية للمشروع بنهاية العام الجارى.
وعن تداعيات فيروس كورونا المستجد وحجم تأثيره على الأعمال الإنشائية ومواعيد التسليم، أكد «الشريف» أن مساهمى «إيدج القابضة» رفضوا تعليق العمل بالمواقع الإنشائية حرصًا على المصلحة العامة للدولة وحفاظًا على العمالة، موضحًا أن الشركة ضخت 200 مليون جنيه لاستمرار العمل ما يعنى عدم تأثر مواعيد التسليم بأى حال من الأحوال.
وكشف الشريف أن شركته تحصلت خلال الأيام الماضية على قرار تخصيص 80 فدانًا بمدينة العلمين الجديدة؛ لإنشاء مشروع سكنى سياحى ضخم يستهدف الشريحة «A CLASS» من خلال إنشاء وحدات فندقية وشاليهات وفيلات وقصور كاملة التشطيب وبنظام التمليك، لافتًا إلى أن الشركة تعكف حاليًا على وضع اللمسات الأخيرة للمشروع تمهيدًا لاستلام الأرض وبدء التنفيذ.
وأوضح رئيس مجلس إدارة «إيدج القابضة»، إلى أن شركته تستهدف خلال المرحلة المقبلة إطلاق مشروعات جديدة بالعين السخنة والجلالة والعاصمة الإدارية بنظام الشراكة حرصًا على التدفقات المالية للشركة، مشيرًا إلى أن جائحة كورونا أدت إلى تأجيل الإعلان عن بعض مشروعات الشركة التى كان مخططًا لطرحها العام الجارى، فإلى نص الحوار..
** فى البداية .. باعتبارك أحد شباب المطورين العقاريين الواعدين، كيف ترى النهضة العمرانية التى شهدتها العاصمة الإدارية الجديدة، وأبرز ما تمتلكه من مقومات جذب؟
* العاصمة الإدارية مشروع عمرانى ضخم تم تخطيطه وفقًا لأحدث النظم العالمية بما يساهم فى وضع مصر ضمن عواصم العالم المتقدمة، ويجعلها محل اهتمام وطلبًا قويًا مع اكتمال تنفيذ باقى مراحل المشروع، وهو ما لمسناه من خلال عملنا بهذه المنطقة الواعدة التى تحظى بدعم وتسويق كبير من قبل الدولة التى حرصت على تلافى جميع أخطاء الماضى بإنشاء مجتمع عمرانى وفق مخططات استراتيجية متكاملة.
على سبيل المثال لأول مرة فى مصر يتم تنفيذ مخطط المدن الذكية فى العاصمة الإدارية من خلال البنية التحتية ووضعها على شبكات مراقبة إلكترونيًا ببرامج متخصصة تساعد فى عمليات الإصلاح والإحلال والتجديد، دون اللجوء إلى عمليات الحفر التقليدية، فشبكة المرافق تمر من خلال أنابيب نقل مناسبة لكل شبكة على حدة، ومن خلال غرف تحكم على مسافات متساوية تسمح بسرعة عمليات الإحلال والتجديد والإصلاح دون انقطاع الخدمات فى باقى الشبكات أو انقطاع الخدمة عن مناطق واسعة من أحياء العاصمة الإدارية، كذلك حافظ المخطط على النسق العام، ففى السابق مثلًا لم يكن هناك كود ألوان، أما الآن فهناك كود لكل منطقة على حدة، تلتزم به جميع المشروعات، منها على سبيل المثال البيج ومشتقاته للحى اللاتينى، والأبيض والرماديات ومشتقاتهما لـR7.
باعتقادى أن عظمة العاصمة الإدارية معتمدة على رؤية ثاقبة للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى قرر أن يكون الزحف العمرانى من الأماكن غير المخططة جيدًا إلى أماكن تحظى بتخطيط جيد على مراحل متعددة، فالتوسع الطبيعى مثلًا للإسكندرية كانت مدينة العلمين ثم رأس الحكمة والضبعة، كذلك الامتداد الطبيعى للقاهرة هو القاهرة الجديدة التى كانت بها مميزات كثيرة وبعض السلبيات سواء من ناحية القوانين الخاصة بالمبانى أو مساحات الشوارع أو الباركنج الخاص بالسيارات أو الشكل والنسق العام، وكلها أمور تم تلافيها فى العاصمة الإدارية الجديدة من خلال مخطط متكامل.
كل هذه المميزات التى تضمنتها العاصمة الادارية جعلتنا نقبل على ضخ استثماراتنا فيها، أضف إلى ذلك أن الدولة نجحت فى تسويق المدينة بشكل كبير وبات جميع المصريين من أسوان إلى الإسكندرية يعرف موقعها ويدرك أهميتها المستقبلية، فيما تبذل الدولة جهودًا جبارة لتسويق المدينة خليجيًا وعالميًا، خاصة أن المخطط العام للعاصمة الإدارية يضاهى مدينة دبى، وكلها أمور ساهمت فى زيادة قاعدة العملاء بالنسبة للمستثمر.
** يمثل مشروعكم «OIA» نقطة فارقة فى تاريخ الشركة، نود إلقاء الضوء على أبرز ما يتميز به عن غيره من مشروعات العاصمة الإدارية؟
OIA New Capital» * » باكورة مشروعات «إيدج القابضة» بالعاصمة الإدارية الجديدة، بتكلفة استثمارية نحو مليارى جنيه، ويقام على مساحة 30 فدانًا، بإجمالى 1245 وحدة موزعة على مجموعة من العمارات السكنية تصل إلى 40 مبنى تمتاز جميعها بتصميماتها الحديثة وواجهاتها العصرية، ويتكون نموذج العمارة السكنية الواحدة من أرضى وسبعة أدوار مكررة وروف، بإجمالى 4 وحدات سكنية لكل طابق وبدروم خدمى، كذلك حرصنا على تلبية جميع احتياجات العملاء من خلال مساحات الوحدات التى تبدأ من 125 مترًا حتى 222 مترًا، ومساحات الدوبلكس تبدأ من 250 مترًا إلى 268 مترًا، وبأسعار تبدأ من 11 ألف جنيه للمتر حتى 14 ألفًا للمتر بنظام النصف تشطيب.
حرصت «إيدج القابضة» منذ اليوم الأول من استلام أرض «OIA» فى يونيو ٢٠١٨، أن يصبح المشروع علامة مضيئة بين جميع مشروعات العاصمة الإدارية، لذا بدأت فى الأعمال الإنشائية مبكرًا والتى تجاوزت فى الوقت الراهن 60%، وبهذه النسب تكون الشركة متخطية الجداول الزمنية للتنفيذ بأكثر من 35%، فيما تستهدف الانتهاء من جميع الأعمال الخرسانية للمشروع بنهاية العام الجارى، وهو الأمر الذى مكنا من تحقيق مبيعات تعاقدية فى أول 5 أشهر من طرح المشروع تتخطى مليار جنيه، كما يجعلنا مستعدين لاستقبال أول ساكن بالمشروع، حيث سيتم تسليم 1000 وحدة فى يناير 2022 والباقى- 245 وحدة- منتصف العام نفسه.
أما فيما يتعلق بمميزات المشروع، فأولها موقع «OIA» المتميز بالقطعة رقم G5 بالحى السكنى السابع بالعاصمة الإدارية، وهى المنطقة التى تمثل تقاطع محاور رئيسية وبمثابة الشريان الرابط بين طريق الكاتدرائية والعين السخنة، كما أنها تبعد 5 دقائق فقط من فندق الماسة والحى الحكومى وبمقربة من ميجا مول ومنطقة الوزارات، كذلك يعتمد المشروع على تنفيذ كافة اشتراطات شركة العاصمة الإدارية سواء الخاصة بالنسبة للتصميمات الخارجية أو النسبة البنائية التى تصل إلى 20% من مساحة المشروع وكثافة سكانية تصل لـ180 فردًا على الفدان، ما يصب فى صالح زيادة المساحات الخضراء واللاند سكيب والممرات والبحيرات والباركنج و«Club House»، لاسيما اعتماد تصميم المشروع على توفير أكبر قدر ممكن من الخصوصية والهدوء للعميل ومراعاة المساحات بين العملاء من حيث الشكل والاتساع فـ«OIA» صمم ليكون «فرست هوم»، لذا جعلنا الأماكن الخاصة بالسباحة بعيدة عن المناطق السكنية فى حين قربنا البحيرات المائية من المبانى، وكذلك المساحات الخضراء موزعة فى كل المشروع بما يحقق توازنًا بيئيًا ويوفر نوعًا من السكينة.
أيضًا يمتاز المشروع بتحقيق معدلات تنفيذ أسرع من الجدول الزمنى المحدد له، فعلى الرغم من التداعيات السلبية لفيروس كورونا المستجد وقرار شركة العاصمة الإدارية بمد فترة التنفيذ لمشروعنا لمدة عام آخر؛ ليصبح بدء تسليم أولى مراحله فى 2023 إلا أننا نسارع الزمن لتسليم وحداتنا يناير 2022، خاصة أننا انتهينا من صب 30 مبنى خرسانيًا وجارى العمل على 9 لبشات مسلحة لباقى المبانى وتسوية وتصميمات المبنى الخدمى على مساحة 14.500 ألف متر.
** وما الشريحة التى استهدفتها «إيدج القابضةۛ» من خلال مشروع «OIA New CapitaL»؟
* نستهدف الشريحة « BوB+»، فالسعر الإجمالى للوحدة فى مشروع «OIA» يتراوح بين 2 و3 ملايين، وهو السعر الذى يتناسب مع هذه الشريحة التى تملك فوائض مالية، وتستطيع سداد من 50 إلى 60 ألف جنيه كل 3 أشهر، أما الشريحة «A CLASS» فهى الشريحة التى باستطاعتها أن تسدد من 150 إلى 200 ألف جنيه خلال ذات الفترة، والشريحة «C» وما دونها تستطيع سداد من 10 إلى 15 ألف جنيه كل 3 شهور، لذا استهدفنا الشريحة «B وB+» القادرة على السداد بشكل منتظم، وهنا أشير إلى أن «إيدج القابضةۛ» وحرصًا منها على ضمان التدفق المالى للمشروع بشكل منتظم، تقوم قبل التعاقد مع أى عميل بالاستعلام عنه.
** وماذا عن نسبة التزام العملاء فى سداد الأقساط خلال الـ6 شهور الماضية فى ظل التداعيات السلبية لأزمة «كوفيد 19»؟
* بكل تأكيد كان للتداعيات السلبية لفيروس كورونا المستجد أثر واضح على حجم أعمال الشركة خلال الشهور الماضية مثل كافة الشركات العقارية، فالأزمة الراهنة أثرت بشكل كبير على التدفقات المالية، خاصة أن 60% من المشترين فى مشروع «OIA» من المصريين المغتربين بالخارج والأجانب سواء عربًا أو جنسيات أخرى، وكان لهذه الجائحة تأثير على حجم أعمالهم ومرتباتهم وعانى الكثير منهم فى تحويل أقساطهم، وهو ما انعكس على حجم الطلبات الواردة إلى قسم خدمة العملاء، حيث تقدم أكثر من 60% من العملاء بطلبات لتأجيل أقساطهم، لذا نقوم بدراسة كل حالة على حدة لمعرفة تاريخ كل عميل ومدى انتظامه فى السداد قبل الأزمة وبما يتناسب مع إمكانيات الشركة، خاصة أننا ملتزمون بجدول زمنى لتسليم المشروع، وبالتالى فنحن نوازن بين الطلبات بما لا يؤثر على مصالح الملتزمين من العملاء بالسداد، ونحرص على أن تكون أى إجراءات سواء إيجابية أو سلبية تجاه العملاء فى أضيق الحدود.
وهنا أشير إلى أنه وعلى الرغم من الظروف القاسية التى عانى منها القطاع العقارى بالكامل رفضت «إيدج القابضة» التوقف عن العمل، وقررنا الوقوف إلى جانب الدولة بضخ 200 مليون جنيه -تمويل ذاتى- فى المشروع للوفاء بجميع التزامات الشركة تجاه العمالة وسرعة إنجاز المشروعات، لذلك أعد بأنه لن يكون للأزمة الحالية أى تأثير على البرنامج الزمنى لإنجاز المشروعات أو مواعيد التسليم.
** إذن وما أسلحتكم لتجاوز الأزمة التى عانت منها كافة الشركات العقارية بشكل واضح؟
* فى الحقيقة استفدنا كثيرًا بما سبق وأنجزناه قبل الأزمة الراهنة سواء من مبيعات أو إنشاءات، فقبل الأزمة الحالية كانت نسبة تسديد الأقساط تصل لـ95% إضافة إلى نسبة المبيعات التى فاقت المتوقع، ما ساعدنا على تخطى الآثار السلبية لـ«كوفيد 19» التى أثرت بلا شك على السيولة بشكل واضح، خاصة أن نسبة المبيعات تراجعت لحوالى 60%، لاعتمادنا كما سبق وذكرت على المغتربين بالخارج والأجانب.
أما على مستوى الأقساط فنحاول عدم اتخاذ أى إجراء ضد أى عميل فى حدود إمكانيات الشركة، وللأسف هناك حالات وصل بنا الحال لفسخ التعاقد معها نظرًا لعدم انتظام العميل فى السداد من قبل الأزمة الراهنة، فالمطور يرسم خطته لتنفيذ المشروع على التدفقات المالية الخاصة بالعملاء، وبالتالى أى تأثر فى التدفقات سيؤثر بالتبعية على التنفيذ، وبشكل عام أستطيع التأكيد أن الوضع الآن أفضل بكثير من بداية أزمة «كوفيد 19» من حيث انتظام العملاء فى السداد، حيث نجحنا فى تجاوز الأزمة باحترافية شديدة دون أن تؤثر على تنفيذ الإنشاءات.
**هناك شركات عقارية كثيرة دفعتها الأزمة للاعتماد على خطط بديلة، منها مد فترات الأقساط لعشر سنوات أو تسليم الوحدات كاملة التشطيب، فما الحلول البديلة التى لجأت إليها شركتكم فى هذه المرحلة؟
* نظام الوحدات الجاهزة ليس متوفرًا فى مشروع «OIA»، لكن لجأنا إلى مد فترة الأقساط من 6 إلى 7 سنوات، كذلك قدمنا خصومات على الكاش تصل إلى 35% بدلًا من 25% وذلك لزيادة المبيعات، أيضًا قدمنا خصومات للأطباء تصل إلى 15% تضامنًا مع تضحياتهم التى يقدمونها فى مواجهة فيروس كورونا المستجد.
** وماذا عن مستهدفات الشركة خلال المرحلة الحالية؟
* «إيدج القابضة» حققت مستهدفات خطتها منذ أكثر من عام سواء فى مبيعات مشروع «OIa New Capital»أو التنفيذ، كذلك حققت الشركة إجمالى مبيعات من مشروع Sixty Business Park حتى الآن 600 مليون جنيه بما يمثل 50% من إجمالى الوحدات، كما تقدمت خلال الفترة الماضية للحصول على قطعة أرض بمساحة 4٠٠ ألف متر مربع بالعاصمة الإدارية بنظام الشراكة، لتنفيذ مشروع فيلات يستهدف الطبقة A+، ويتم حاليًا إعداد الدراسات لمشروع تجارى كبير، فضلًا عن عدد من الوحدات الإدارية، وكذلك تستهدف الشركة الحصول على 50 فدانًا لإقامة مشروع بمدينة الجلالة بنظام الشراكة.
كما تحصلت «إيدج القابضة» خلال الفترة الماضية على إخطار بقبول طلبها لتخصيص 336 ألف متر على البحيرة خلف أبراج العلمين الجديدة، لتنفيذ مشروع عمرانى متكامل- فندقى سكنى سياحى- تبلغ نسبة المبانى فيه 25% بكثافة سكانية 150 فردًا على الفدان، وبإجمالى 2500 وحدة ما بين الاستديوهات والشاليهات والفيلات والقصور وبمساحات تبدأ من 60 مترًا إلى 2000 متر، والذى سيمتاز بخدماته التى تشمل فندقًا خمس نجوم وكلوب هاوس وأكوا بارك بما يتناسب مع الشريحة «A CLASS»، خاصة أن جميع وحداته فندقية كاملة التشطيب وبنظام التمليك.
** لكن المنافسة مع الدولة ستكون صعبة، خاصة فى ظل وجود فنادق 5 نجوم على البحر مباشرة.. ما تعليقك؟
* العلمين مدينة من مدن الجيل الرابع وعاصمة مصر السياحية القادمة وستكون خلال سنوات معدودة قبلة للمستثمرين الأجانب والسياحة الأجنبية، خاصة أنها تملك كافة مقومات النجاح وقائمة على فلسفة جديدة غير معهودة فى مصر يرجع الفضل فيها لتوجهات ورؤية القيادة السياسية التى حرصت على استغلال ما تملكه مصر من شواطئ كريستالية جميلة، كذلك فكرة إنشاء أبراج بارتفاعات تصل لـ50 و60 دورًا على ساحل البحر هى ثقافة جديدة على مصر تساهم فى زيادة الطلب على المدينة الجديدة.
أما عن المنافسة فى العلمين الجديدة، فاعتقادى أن عدد المترددين سنويًا على الساحل الشمالى الغربى يقارب الـ20 مليون مواطن، وبالتالى هناك تنوع فى الأذواق وزيادة فى الطلب بشكل مطرد، أضف إلى ذلك أن الدولة تخطط لتكون العلمين الجديدة «فرست هوم» بوجود القصر الجمهورى ومقر مجلس الوزراء والخدمات الحكومية والجامعات والعديد من الصناعات، بخلاف البنية التحتية المجهزة على أعلى مستوى لاستيعاب 6 ملايين مواطن.
هذا إلى جانب أن الدولة عندما تقتحم مناطق جديدة وتقوم بترفيقها وتسويقها داخليًا وخارجيًا يكون هدفها جذب المواطن إليها وفتح الباب أمام المستثمرين ورجال الأعمال للانتقال إليها، فهى لا تهدف لمنافسة القطاع الخاص بدليل أن عدد الوحدات التى تنشئها قليل للغاية بالمقارنة بما تستهدفه، أضف إلى ذلك أن مشروعنا الجديد يعد بمثابة نموذج من مارينا بنظام أحدث وأفضل مع وجود الأبراج.
وقال المهندس محمد العاصى، الرئيس التنفيذى لشركة «إيدج القابضة»، إن الشركة انتهت من تنفيذ ما يقارب لـ 60% بمشروع « OIA New Capital » بواقع 30 مبنى سكنيًا من أصل 40 مبنى إجمالى المشروع، موضحًا أن شركته تستهدف الوصول بمعدلات التنفيذ والإنشاءات إلى 70% بنهاية العام الجارى.
وأضاف «العاصى» فى حواره مع «العقارية»، أن شركته ومنذ بدء أزمة فيروس «كوفيد 19» رفضت التوقف عن العمل حرصًا على الالتزام بالبرامج الزمنية التى قطعتها على نفسها مع عملائها، مشيرًا إلى أن مساهمى «إيدج القابضة» ضخوا خلال الفترة الماضية 200 مليون جنيه بمشروع « OIA New Capital» للمحافظة على استمرار العمل بالمواقع الإنشائية مع اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية للمحافظة على سلامة العاملين بالموقع.
وعن تأثير جائحة كورونا على المستهدفات البيعية لمشروع «OIA» خلال العام الجارى، أوضح الرئيس التنفيذى لـ«إيدج القابضة» أن السوق العقارى حاليًا، يمر بظرف استثنائى دفع جميع الشركات العقارية لتغيير خططتها الاستثمارية؛ لتواكب الأوضاع الراهنة، خاصة فى ظل المتغيرات الجديدة التى طرأت على السوق ومتطلبات العملاء، مشيرًا إلى أن مستهدفات شركته للعام الجارى تأثرت كباقى الشركات العقارية، وهو ما دفعها لوضع تسهيلات تناسب العملاء المستهدفين، بالإضافة إلى التركيز على معدلات التنفيذ بشكل أكبر.
وأضاف: برنامج الإصلاح الاقتصادى وعلى الرغم من مردوده الجيد على كافة القطاعات الاقتصادية على المدى الطويل إلا أنه أثر على القوة الشرائية للعميل ما انعكس بشكل مباشر على تراجع حجم الطلب على العقار فى الأعوام الماضية، الأمر الذى قضى فى نفس الوقت على فكرة المضاربة فى القطاع العقارى وتراجع شراء العقار من أجل الاستثمار، هذا بالإضافة إلى زيادة حجم المعروض من الوحدات خاصة من الشركات قليلة الخبرة التى لا تعى معطيات السوق وفلسفة الجداول الزمنية سواء الخاصة بالإنشاءات أو الأقساط وكلها أمور ساهمت فى تراجع مبيعات القطاع العقارى بشكل عام، مشيرًا إلى أن صغار المطورين عند دخولهم العاصمة الإدارية حصلوا على حصة من كبار المطورين وللأسف أفسدوا السوق على أنفسهم وعلى غيرهم بسبب قلة الخبرة وغياب الرؤية لدى معظمهم، فعلى سبيل المثال بعض الشركات تضع عمولة 12% فى حين أنها تحصل على مقدم 10% فقط بما يعنى أنها تنفق على المشروع من أموالها الخاصة دون إدراك لحسابات سعر الأرض والإنشاءات وهو أمر يتنافى مع بديهيات الاستثمار.
فى سياق آخر، أكد «العاصى» إلى أن الفترة التى أعقبت عيد الفطر المبارك استعاد السوق نشاطه تدريجيًا، وشهدت حركة المبيعات نموًا ملحوظًا مدفوعًا برغبة العملاء فى عودة الحياة لطبيعتها، مشيرًا إلى أن «إيدج القابضة» قررت أن يكون لديها بمشروعها المتميز «OIA New Capital» ميزة تنافسية عن غيرها من الشركات العاملة بالعاصمة الإدارية من خلال استباق البرامج الزمنية الخاصة بالإنشاءات بما يقارب الـ 35% وهو الأمر الذى شهدت به شركة العاصمة الإدارية التى قررت أن تمد لنا دون غيرنا فترة تنفيذ المشروع لعام ونصف العام، متوقعًا أن تشهد المرحلة المقبلة سحب أراضى من بعض الشركات غير الجادة، والتى لم تنفذ مشروعاتها حتى الآن، وتابع «هناك فرق بين المنتج الموجود على أرض الواقع والموجود على الورق فقط».
وحول الملاءة المالية للشركة، كشف «العاصى» عن ارتفاع الملاءة المالية لـ«إيدج القابضة» خلال الفترة الحالية؛ حيث تمتلك سيولة تساعدها على استكمال الأعمال الإنشائية بالمشروع، مستبعدًا لجوء الشركة للاقتراض البنكى خلال الفترة الحالية، وأنه مرتبط بخطة التوسعات الجديدة للشركة للمساهمة فى تمويل المشروعات التى تخطط لتطويرها خلال الفترة المقبلة.
وقال كريم مأمون رئيس القطاع التجارى بـ«إيدج القابضة»، إن المستهدفات البيعية لمشروع «OIA New Capital» خلال العام الجارى تم رسمها قبل جائحة فيروس كورونا المستجد ما دفعنا لتغيرها مع ظهور هذا الوباء وتراجع حجم مبيعات السوق العقارى بشكل عام، موضحًا أن المستهدف كان 700 مليون جنيه فى الوقت الذى حقق المشروع مبيعات تصل لـ800 مليون جنيه خلال 2019 ولامس المليار جنيه فى 2018 .
وأشار «مأمون» فى تصريحات خاصة لـ«العقارية» إلى أن ذروة موسم مبيعات الوحدات السكنية يبدأ فى شهر مارس من كل عام ويتضاعف فى شهرى يونيو يوليو مع قدوم الوافدين والمصريين المغتربين إلا أن الظروف الراهنة أثرت بشكل واضح على حركة السوق العقارى هذا العام، لافتًا إلى أن مبيعات الشركات العقارية اعتمدت فى العامين الماضيين على المغتربين بالخارج التى مثلت مشترياتهم ما يقارب لـ50 % من حجم مبيعات معظم الشركات العقارية، مقابل 15% فى السابق.
وأضاف: معظم المغتربين لديه إيمان أن العاصمة الإدارية تمثل توجه الدولة، لذا فضلوها عن باقى المدن والمناطق الجديدة، مشيرًا إلى أن الظروف الراهنة أثرت على عمل المصريين المغتربين وكذلك تحويلاتهم، لذلك تغيرت مستهدفاتنا لهذا العام بمشروع «OIA New Capital» بشكل محدود، وأوضح أن شركته استفادت من التدفقات المالية المرتفعة ومعدلات التنفيذ المرتفعة بالمواقع الإنشائية قبل هذه الجائحة التى سبقت البرنامج الزمنى المعتمد ما منحها مصداقية كبيرة فى نفوس عملائها ما انعكس بشكل مباشر على معدلات البيع، وتابع «معدلات التنفيذ المرتفعة تمكنا الآن البيع بنظام التسليم الفورى أو التمويل العقارى».
وعن مستقبل سوق «الرسيل» فى العاصمة الإدارية، أكد رئيس القطاع التجارى بـ«إيدج القابضة» أن فلسفة العاصمة الإدارية مبنية على الاستثمار طويل الأجل وليس قصير الأجل، وهو ما يؤجل انتعاش سوق الرسيل لحين مرحلة تسليم المشروعات، لافتًا إلى أن سعر المتر فى العاصمة فى التوقيت الحالى يتراوح ما بين 10-12 ألف جنيه أما عند تسليم المشروعات من المؤكد أن الأسعار ستتضاعف بشكل كبير.
وأشار «مأمون» إلى أن من يسعى للاستثمار فى عقارات العاصمة الإدارية حاليًا يتجه غالبًا للوحدات الإدارية أو التجارية، مؤكدًا أن العائد الاستثمارى للعميل من هذه الوحدات يصل إلى 35% بينما العائد على السكنى غير واضح حاليًا وسيظهر عند الاستلام.