«مدينة مصـر».. رائدة صناعة الحلول العقارية المبتكـرة فى السـوق المصــرى

م .عبد الله سلام الرئيس التنفيذي والعضو المتندب لشركة مدينة مصر:

50% عوائد استثمارية حققها العملاء في مشروعات الشركة لتعاظم قيمتها

الساحل والعاصمة والقاهرة الجديدة وزايد وأكتوبر محطات تنموية تستهدفها مدينة مصر

14.9 بقيمة مليار جنيه سجلت مشروعات الشركة مبيعات تعاقدية خلال أول تسعة أشهر من عام 2023 وبمعدل نموّ سنوي 121.9 % بفضل إطلاق مشروعات جديدة وارتفاع معدل مبيعات الوحدات

1530 وحدة متنوعة تم بيعها بمشروعات الشركة خلال الربع الثالث من 2023 بزيادة 39 % مقارنة بنفس الفترة من العام السابق

60 % زيادة في أسعار عقارات 2023 مدفوعة بزيادة أسعار الأراضى وتكلفة البناء ونمو الطلب وارتفاع الفائدة

لدينا استراتيجية توسعية داخل وخارج مصر انطلاقًا من محفظة الأراضى والملاءة المالية وثقة العملاء

ضـــــخ ما يقارب من 2.5 مليار جنيه نفقات رأسمالية ضختها الشركة للاستثمار في أعمال الإنشاءات والبنية التحتية بالمشروعات القائمة خلال أول 9 أشهر من العام الحالي مقابل 1.3 مليار من نفس الفترة للعام السابق

جعل من الابتكار دربًا له.. ووضع ظروف العملاء المالية على رأس همومه.. وأطلق خططًا استثمارية ومستهدفات توسعية لتجسد في مجملها حلول عقارية مبتكرة تتماشى وفق معطيات المرحلة لتلبى كافة احتياجات راغبي الشراء والاستثمار، المهندس عبد الله سلام الرئيس التنفيذي والعضو المتندب لشركة مدينة مصر لم يهدأ له بال منذ أن تقلد هذا المنصب ساعيًا وراء الأجدى والأفضل لأطراف المنظومة الثلاثة دولة ومطور وعميل.

ولكونه صاحب خبرات واسعة في مجال إدارة الأعمال ووضع الخطط والاستراتيجيات الحاكمة لمستهدفات وقواعد الشركة فقد أطلق المهندس عبد الله سلام العنان لأنشطة الشركة، ليجسد على أرض الواقع أيقونات عمرانية بكل من شرق القاهرة ومحافظة أسيوط وتحديدًا في مدينة غرب أسيوط، وقد جاء الحصاد الأول لتلك المجهودات متمثلًا في تحقيق مبيعات تعاقدية بلغت نحو 14.9 مليار جنيه خلال الـ 9 أشهر الأولى من 2023. ونجحت شركتي منك للاستثمار العقاري وإيجي كان للتطوير العقاري، اللتان استحوذت عليهما مدينة مصر مؤخرًا، في تسجيل مبيعات تعاقدية بقيمة 2.2 مليار جنيه، علمًا بأن قيمة هذه المبيعات لم تُدرج في القوائم المجمعة لشركة مدينة مصر، وهو ما أثمر عن ارتفاع إجمالي المبيعات التعاقدية إلى 17.1 مليار جنيه. وخلال الربع الثالث من عام 2023 منفردًا، بلغت المبيعات التعاقدية 9.6 مليار جنيه، وهو نمو سنوي كبير بمعدل 192.4%. وفى حوار المهندس عبد الله سلام الرئيس التنفيذي والعضو المتندب لشركة مدينة مصر العقارية قال إن الإقبال على نظام "طوبة " الرقمى قد فاق التوقعات ، كما نجحت الشركة في تحقيق متحصلات نقدية من العملاء بقيمة 3.7 مليار جنيه وبزيادة 42% وبادرت الشركة بضخ ما يقارب من 2.5 مليار جنيه نفقات رأسمالية في الأعمال الإنشائية فضلاً عن تسليم 314 وحدة خلال الربع الثالث من 2023.

وكشف عن أن الشركة استطاعت مواصلة السعي لزيادة مشروعاتها ومحفظة أراضيها التي بلغت 9.6 مليون متر مربع بمواقع استراتيجية، مشيرًا إلى أن الزيادة الملحوظة في معدلات الطلب على وحدات الشركة نتيجة اتجاه العملاء للتحوط من التضخم. ورغم التوسعات والمستهدفات المتعاظمة التي وضعتها مدينة مصر للتواجد بالسوق المحلى، إلا أن قيادة الشركة أكدت أنها تستهدف توسعات أخرى خارجية ، وهذا في ضوء تطورات الشركة الهيكلية المدعومة بالحلول المبتكرة، ، ، كما تدرس الشركة العديد من الفرص الاستثمارية بشرق وغرب القاهرة وتحديدًا في العاصمة الإدارية والقاهرة الجديدة والشيخ زايد والسادس من أكتوبر وكذلك الساحل الشمالى ومحافظات مصر.

.. مدينة مصر أحدثت حراكًا كبيرًا في السوق العقاري المصري خلال الآونة الأخيرة نظرًا لتغير سياساتها واستراتيجياتها التطويرية وطرحها منتجات تسويقية مبتكرة لأول مرة فما هي المعطيات التي ساعدت الشركة على ذلك في ظل التحديات الراهنة؟

مدينة مصر وضعت لنفسها مسارًا مغايرًا ومختلفًا عن مساراتها السابقة، بما يتناسب مع تاريخها وحجم أعمالها وملاءتها المالية ومحفظة أراضيها ومشروعاتها وحجم عملاءها، ليصبح المسار الجديد لها نابع من خطط توسعية على كافة المستويات، حيث قامت بتغيير العلامة التجارية لها وإطلاق العديد من المنصات المبتكرة التي تتماشى مع سياستها التسويقية والتطويرية.

ولعل المعطيات التي ارتكزت عليها مدينة مصر في خطواتها الأخيرة هي مصداقية الشراكة لدى العملاء وحجم محفظة الأراضى التي تمتلكها بالقاهرة الكبرى وتحديدًا في شرق القاهرة وأيضا منطقة الصعيد وتحديدًا في محافظة أسيوط بمدينة غرب ناصر، فضلًا على قوتها المالية وثقة الجهات التمويلية فيها، لتتضافر تلك المعطيات على طاولة كوادر بشرية لديها من الخبرات ما يؤهلها لاستغلال تلك العناصر ووضعها في إطار يليق بالشركة بالسوق المصرى.

مدينة مصر تؤمن دائمًا بالابتكار في كافة المجالات وخاصة مجال الاستثمار العقارى كونه يتطلب فكرًا ممنهجًا يتوافق مع المتغيرات وكذلك احتياجات العملاء في ظل سياسة مرنة قابلة للتغير والتعديل، وهذا ما ساعد الشركة في تحقيق قفزات بيعية كبيرة متتالية على مدار العامين الماضيين، أكدت أنها كيان قادر على كسب المزيد من العملاء والثقة بالسوق العقارى المصرى بما يقدمه من منتجات عقارية بجودة عالية تحقق متطلبات العملاء ورغباتهم.

أما فيما يتعلق بالوضع الراهن للسوق فيمر بمجموعة من التحديات ولكن من الذكاء استغلال تلك التحديات بما يتوافق مع سياسة كل شركة، خاصة وأن الأزمات دائمًا ما تنتج فرصًا ذات قيمة، وهذا ما انتهجته مدينة مصر بطرحها لمنتجات تسويقية وعقارية لأول مرة بالسوق المصرى هدفها إشراك العميل بصورة مباشرة في اختيار وتنفيذ المنتج العقارى المطلوب، مع اتاحة سيناريوهات متعددة للسداد تتناسب مع رغبات كل عميل، لتؤكد النتائج الأخيرة التي حققته الشركة في الربع الثالث من 2023 رؤيتها وقدرتها على تطبيق خططها الطموحة.

.. وهل الأرقام والنتائج التي حققتها مدينة مصر نابعة من طلب حقيقي على منتجاتها العقارية في ظل تحوط العملاء بالادخار في العقار كونه الملاذ الآمن للأموال؟

بكل تأكيد.. ويجب الإشارة إلى أن السوق العقاري المصري يتميز بطلب حقيقي سواء بغرض السكن أو الاستثمار، ولعل الأرقام التي حققتها الشركات التي تمتلك مصداقية كبيرة في السوق خير دليل على ذلك، خاصة في ظل تنوع المنتجات العقارية المطروحة على الساحة، وهذا ما أعطى مدينة مصر ميزة جديدة بخلاف المعطيات السابقة من سابقة أعمال وملاءة مالية ومصداقية في السوق.

المنتجات العقارية في السوق المصرى شهدت متغيرات سعرية كبيرة في الفترة الأخيرة نتجت عن زيادات تكلفة التنفيذ والاقتراض وأسعار الأراضى بجانب الطلب المتزايد على المنتج من العملاء نتيجة لسياسة التحوط للعملاء باللجوء للأصول العقارية كونها الوعاء الادخارى الآمن، وهذا ما جعل الأسعار تتزايد بشكل متسارع بلغت لنحو يفوق الـ 60% خلال 2023 ببعض المشروعات.

أما بالنسبة لمنتجات مدينة مصر العقارية فشهدت إقبال كبير خلال 2023 نتيجة للمنتجات التسويقية التي تم الإعلان عنها، وهذا ما نتج عنه زيادة 60% في أسعار الوحدات منذ بداية العام، وبالرغم من الزيادات التي طرأت على منتجات الشركة إلا أن هناك نمو في الطلب وإقبال كبير على مشروعاتها.

وتؤكد الأرقام أن العملاء الحاجزين لوحدات في مشروعات مدينة مصر بداية من 2023 حققوا عوائد استثمارية لا تقل على 50% خلال 2023، وهذا ما يزيد من ثقة الشركة ومنتجاتها في السوق العقاري المصري كونها منتجات تحقق قيمة مضافة لمالكيها، في ظل اتباع مدينة مصر استراتيجيات تحوط لأى متغير سواء في سعر الصرف أو مواد البناء مع وضع سياسة تسعيرية متوازنة، ولا شك أن تحوط العملاء من التضخم وراء الإقبال على الوحدات السكنية خلال الـ 9 أشهر الماضية، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها السوق المصري والمرتبطة بالاقتصاد التضخمي.

.. طرحت مدينة مصر منصة طوبة كأول منصة متخصصة لتسويق المنتجات العقارية السكنية التابعة للشركة فكم تبلغ المبيعات الحالية التي حققتها الشركة من خلال هذه المنصة؟

أطلقت مدينة مصر منصة طوبة كأول منصة متخصصة في تسويق منتجاتها العقارية ذات الأنشطة السكنية منذ ما يقرب من شهرين، ونجحت في إتمام مبيعات تعاقدية لعدد كبير من الوحدات السكنية بمشروعها بشرق القاهرة، وهو ما يؤكد أن هناك إقبال متزايد على الوحدات السكنية المعروضة عبر هذه المنصة.

.. مدينة مصر تنتهج سياسة جديدة في عملها بالسوق المصرى بخطط توسعية كبيرة تستهدف مضاعفة مشروعاتها وتنوعها بالعديد من البقاع الاستثمارية المتنوعة فما تفاصيل ذلك؟

وضعت مدينة مصر لنفسها خطة طموحة تستهدف التوسع في السوق المحلى كنواة أولى لتلك الخطة، وذلك من خلال دراسة العديد من الفرص الاستثمارية بالعديد من المناطق لعل أبرزها القاهرة الجديدة والساحل الشمالى والعاصمة الإدارية والشيخ زايد والسادس من أكتوبر ، لإقامة مشروعات عمرانية متنوعة سواء بالشراكة أو بمفردها، حيث ندرس مجموعة من القطع المتاحة بمساحات مختلفة ، وهذا ما يسير بشكل متوازى لتحقيق خططها الطموحة بالسوق العقارى بمضاعفة محفظة أراضيها، وتستهدف خلال الـ 5 سنوات المقبلة تنمية الأراضى الحالية لديها بالكامل.

الخطط التوسعية التي بدأت في تطبيقها الشركة استهدفت التوسع الأفقى بمصر من خلال طرحها لمشروع عمرانى متكامل بمدينة غرب أسيوط بمحافظة أسيوط، وهو مشروع «زهو أسيوط»، باعتباره تجربة لاستكشاف سوق الصعيد ومحافظات الأقاليم، حيث نعمل بخطى حريصة في المبيعات ودراسة انطباع المشترين والأخذ بآرائهم، بالتوازى مع الإسراع في الإنشاءات لجذب العملاء.

«زهو أسيوط» باكورة مشروعات الشركة خارج القاهرة، ويقع في منطقة غرب أسيوط على مساحة تبلغ 104 أفدنة، ويضم أكثر من 1250 وحدة سكنية.

ذكرتم أن الشركة واصلت تنفيذ استراتيجية التوسّع التي تتبنّاها من خلال إطلاق مراحل جديدة في مشاريعها القائمة، فما هي أبرز مراحل المشروعات التي تم إطلاقها خلال الفترة الماضية، وكم بلغت المبيعات التعاقدية في مشروعات الشركة ولا سيما «تاج سيتي» و»سراي»؟

قامت الشركة خلال شهر يناير الماضي بإطلاق المرحلة الأولى من مشروع «راي» داخل مشروع سراي، والذي يتكوّن من ڤيلات مستقلة على نموذج (S) ووحدات تاون هاوس، وعقب ذلك أطلقت الشركة مشروع Elan متعدد الاستخدامات على مساحة 356 ألف متر مربع في شهر مايو.

وخلال شهر يونيو أطلقت الشركة المرحلة الثالثة من مشروع «كلوب سايد» في «تاج سيتي»، التي تمتدّ على مساحة 131,5 متر مربع، ويضم المشروع وحدات تتنوع بين وحدات نموذج «Lofts»، وشقق سكنية، ووحدات دوبلكس، فضلًا عن إطلاق مشروع «زهو» في غرب محافظة أسيوط، وهو مشروعها الأول خارج شرق القاهرة.

وفي شهر سبتمبر، أطلقت الشركة مشروع «أوريجامي» في تاج سيتي، وهو أحد المجتمعات العمرانية المميزة المقدمة من شركة منّك، حيث يضم مجموعة متنوعة من الوحدات السكنية، ويمتدّ على مساحة 434,284 مترًا مربعًا، وحتى 30 سبتمبر من عام 2023 بلغت مبيعات مدينة مصر في المشروعات التي تم إطلاقها حديثًا 10.3 مليار جنيه.

وخلال الربع الثالث من 2023 منفردًا، بلغت المبيعات التعاقدية 9.6 مليار جنيه تقريبًا، وهو نموّ سنوي بنسبة 192.4٪، مقابل 3.3 مليار جنيه تقريبًا خلال نفس الفترة من العام السابق، حيث ساهمت المبيعات في مشروع «تاج سيتي» بنسبة 72.4٪ من إجمالي المبيعات خلال الربع الثالث من العام الجاري (ما يعادل 6.9 مليار جنيه تقريبًا).

في حين مثلت مبيعات مشروع «سراي» 27.3٪ من إجمالي المبيعات خلال نفس الفترة (ما يعادل 2.6 مليار جنيه تقريبًا)، كما مثلت مبيعات المشروعات الأخرى النسبة المتبقية وهي 0.3% (ما يعادل 28.3 مليون جنيه).

وقد بلغ إجمالي عدد الوحدات المباعة 1530 وحدة سكنية خلال الربع الثالث من عام 2023، بزيادة سنوية 39٪، حيث نجحت الشركة في بيع 1.033 وحدة في مشروع «تاج سيتي» خلال الربع الثالث من العام، مقابل 510 وحدة سكنية خلال نفس الفترة من العام السابق، في حين تمكنت الشركة من بيع 489 وحدة في مشروع «سراي» خلال الربع الثالث 2023، مقابل 591 وحدة سكنية خلال نفس الفترة من العام السابق. في حين تم بيع 8 وحدات في المشروعات الأخرى.

لعل مواصلة تنفيذ الأعمال الإنشائية ومواصلة الإنفاق على تنفيذ تلك الأعمال، يشير بقوة إلى قدرة الشركة على تحقيق مستهدفاتها المستقبلية بشأن التسليمات المستهدفة دون أي تأخير، فكم بلغ حجم النفقات الرأسمالية للاستثمار في الإنشاءات والبنية التحتية بمشروعاتكم الحالية؟

بلغت النفقات الرأسمالية للاستثمارات في أعمال الإنشاءات والبنية التحتية بالمشروعات القائمة 1,5 مليار جنيه خلال أول 9 أشهر من عام 2023، مقابل 1,3 مليار جنيه خلال نفس الفترة العام السابق.

في حين بلغت استثمارات الشركة في أعمال الإنشاءات والبنية التحتية في مشروع تاج سيتي خلال أول 9 أشهر من العام الجاري 913.7 مليون جنيه، مقابل 636.5 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق، 410.9 مليون جنيه في مشروع سراي، مقابل 634.4 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق.

أمّا في مشروعات الشركة الأخرى، فقد بلغت النفقات الرأسمالية للاستثمارات في أعمال الإنشاءات والبنية التحتية 197.5 مليون جنيه خلال أول تسعة أشهر من عام 2023، صعودًا من 70.0 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق. وبلغت قيمة عقود الإنشاءات الجديدة 3.7 مليار جنيه كما في 30 سبتمبر 2023.

وخلال الربع الثالث من 2023 منفردًا ارتفعت النفقات الرأسمالية للاستثمارات في أعمال الإنشاءات والبنية التحتية بالمشروعات القائمة 596.6 مليون جنيه مقابل 542.0 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق.

وخلال الربع الثالث من العام؛ بلغت النفقات الرأسمالية 368.0 مليون جنيه في مشروع تاج سيتي، مقابل 363.2 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق، 105.9 مليون جنيه في مشروع سراي، مقابل 158.1 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق، و122.7 مليون جنيه في مشروعات أخرى مقابل 20.7 مليون جنيه، خلال نفس الفترة من العام السابق، وقد ساهم إطلاق مشروع «زهو أسيوط» في ارتفاع النفقات الرأسمالية خلال الربع الثالث من العام الجاري.

حققتم خلال الـ9 أشهر الأولى من العام الحالي نتائج أعمال متميزة للغاية، فكم بلغت الإيرادات والمبيعات التعاقدية، وكيف كان حجم التسليمات، ومجمل الربح والأرباح التشغيلية وكذلك هامش الأرباح التشغيلية، حيث تمثل تلك الأرقام مؤشر رئيسي لقياس أداء الشركات العقارية؟

بلغت الإيرادات 4.4 مليار جنيه تقريبًا خلال أول 9 أشهر من العام الجاري، وبلغ صافي الربح 1.4 مليار جنيه خلال نفس الفترة، وخلال الربع الثالث من 2023 منفردًا، بلغت الإيرادات 2.2 مليار جنيه، في حين ارتفع صافي الربح إلى 773.2 مليون جنيه خلال نفس الفترة.

وسجلت مشروعات الشركة مبيعات تعاقدية بقيمة 14.9 مليار جنيه خلال أول 9 أشهر من عام 2023، وبمعدل نموّ سنوي 121.9%، بفضل إطلاق مشروعات جديدة وارتفاع معدل مبيعات الوحدات.

ونجحت شركتي منك للاستثمار العقاري وإيجي كان للتطوير العقاري، اللتان استحوذت عليهما مدينة مصر مؤخرًا، في تسجيل مبيعات تعاقدية بقيمة 2.2 مليار جنيه، علمًا بأن قيمة هذه المبيعات لم تُدرج في القوائم المجمعة لشركة مدينة مصر، وهو ما أثمر عن ارتفاع إجمالي المبيعات التعاقدية إلى 17.1 مليار جنيه، وخلال الربع الثالث من عام 2023 منفردًا، بلغت المبيعات التعاقدية 9.6 مليار جنيه، وهو نمو سنوي كبير بمعدل 192.4%.

كما قامت الشركة بتسليم 792 وحدة خلال أول 9 أشهر من عام 2023، وهو تراجع سنوي بمعدل 28.8%، نظرًا لزيادة عدد الوحدات الجاهزة للتسليم، وخلال الربع الثالث من 2023 منفردًا، نجحت الشركة في تسليم 314 وحدة، وهو نمو سنوي بمعدل 11.7%.

وارتفعت الإيرادات بمعدل سنوي 48.0% لتسجل 4.4 مليار جنيه تقريبًا خلال أول تسعة أشهر من عام 2023، بفضل النمو القوي لإجمالي المبيعات التعاقدية خلال الفترة، كمام ارتفعت الإيرادات إلى 2.2 مليار جنيه تقريبًا خلال الربع الثالث من العام الجاري، وهو نمو سنوي بمعدل 85.2%.

وارتفع مجمل الربح بمعدل سنوي 134.3% إلى 2.9 مليار جنيه تقريبًا خلال أول 9 أشهر من عام 2023، مصحوبًا بارتفاع هامش مجمل الربح ليسجل 64.9% مقابل 41.0% خلال نفس الفترة من العام السابق، ويأتي ذلك بفضل ارتفاع الإيرادات من مبيعات الوحدات الجديدة ذات هوامش الأرباح المرتفعة، مقارنةً بإيرادات تسليم الوحدات ذات هوامش الأرباح الأقل نسبيًا.

كما ارتفع مجمل الربح إلى 1.5 مليار جنيه خلال الربع الثالث من العام الجاري، وهو نمو سنوي بنسبة 120.2%، وصاحب ذلك تسجيل هامش مجمل ربح 67.1% مقابل 56.5% خلال نفس الفترة من العام السابق.

وكذلك ارتفع مجمل الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بمعدل سنوي 122.4% إلى 1.9 مليار جنيه تقريبًا خلال أول 9 أشهر من عام 2023، مصحوبًا بنمو هامش الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك ليسجل 43.5%، مقابل 28.9% خلال نفس الفترة من العام السابق.

في الوقت الذي غيّرت فيه الشركة علامتها التجارية واسمها إلى شركة «مدينة مصر» خرجت من منطقة مدينة نصر واتجهت لإنشاء مشروعات في جنوب مصر، ولكنها الآن تنوي الاتجاه إلى السوق السعودي إيضاً، فما هي تفاصيل اتجاه الشركة إلى السوق السعودي كما ذكرتم؟

وبكل تأكيد فإن السوق العقارية المصرية مهمة للشركة، خاصة مع نمو الطلب المقدر بنحو مليون وحدة سكنية سنوياً تبعاً للنمو السكاني القوي، وهذا لا يمنع أن لدينا خطط جديدة ومباحثات للتوسع في السوق السعودي، لما يحمله من فرص استثمارية عقارية كبيرة.

تغيير المسمى التجاري للشركة من «مدينة نصر» ليصبح «مدينة مصر» كان بمثابة تطورًا طبيعيًا للعلامة التجارية شكلًا وموضوعًا، وقد عملت الشركة على ربط اسمها باسم مصر لتكون ممثلة للدولة خارج مصر.

وأوضح أن فكرة تغيير شعار الشركة والهوية البصرية هو أن تصبح الشركة منصة للتطوير العمراني وليس شركة إسكان وتعمير فقط، وبالفعل ننوي التوجه إلى السوق العقاري السعودي، خلال الفترة القليلة القادمة لاقتناص فرصة النهضة العمرانية القائمة حالياً هناك.

وبالرغم من ازدهار قطاع العقارات في مصر وتجربتها الناجحة، إلا أن الشركات المصرية يمكنها توسيع نطاق عملها والاستفادة من الفرص المتاحة في الأسواق الخارجية، بينما الخروج إلى الأسواق الخارجية مثل السعودية لن يؤثر على السوق العقاري المحلي المصري، والسعودية تعد واحدة من الأسواق الواعدة.

وتحظى الشركات المصرية بالشهرة الإقليمية نتيجة النجاحات التي تم تحقيقها داخل السوق المصري، والسوق العقاري السعودي يعلم الكثير عن الشركات العقارية المصرية، وبالتالي فإن الخروج لتلك الأسواق الخارجية يمكن أن يكون فرصة مثمرة لتطوير الشركات المصرية وتعزيز تواجدها على المستوى الإقليمي.

وأعتقد أن الكثير من الشركات العقارية في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية التي تمر بها مصر خلال الفترة الحالية، ستتوجه نحو توسيع نطاق أعمالها لتصبح إقليمية، وذلك بهدف تحقيق النمو وتعزيز استقرارها في ظل التحديات العالمية المعاصرة.

واتجاه شركة مدينة مصر إلى السوق السعودي هو نقطة البداية لتكون شركة إقليمية ثم الانطلاق للعالمية، حيث نهدف لترك بصمة في السوق العقاري السعودي، فور دخوله خلال الفترة القادمة، وذلك لصناعة أفضل نموذج لتمثيل الدولة المصرية وقطاعها العقاري في الأسواق الخارجية.

وتعد المملكة العربية السعودية واحدة من الأسواق الواعدة في المنطقة، ومن الفرص العظيمة أمام المطورين العقاريين، حيث يتواجد هناك أكبر عدد من المصريين العاملين فيها، وذلك بالإضافة لمحبة الشعب السعودي لمصر.

البعض يعتبر سرعة وتيرة معدل المبيعات عبءً كبيرًا على الشركة لإلزامها مواكبة العملية الإنشائية لتلك المبيعات؟

بالفعل نحن ننظر إلى النمو الكبير في المبيعات كتحدٍّ والتزام على الشركة، ولذلك نعمل على الإسراع بالأعمال الإنشائية في جميع المشروعات والتوسع في إسناد عقود مقاولات جديدة، حيث أنفقنا نحو 1.5 مليار جنيه في الأعمال الإنشائية خلال أول 9 أشهر من العام الجاري مقابل 1.3 مليار جنيه خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

كما قمنا بإبرام عقود مقاولات جديدة بقيمة 3.7 مليار جنيه، ونتوقع أن تتجاوز 5 مليارات جنيه قبل نهاية العام، وتصل مدة عقود الإسناد مع المقاولين إلى ما بين عام وعامين للإسراع بالتنفيذ، كما أن الشركة لديها ميزانية ضخمة للإنشاءات خلال العام المقبل.

وبكل تأكيد فإن التوسع في الإنشاءات وإبرام عقود مع شركات المقاولات جزءًا من سياسة التحوط التي تتبعها الشركة ضد تقلبات التكلفة، حيث نسعى لخفض مدد تنفيذ المشروعات، فمشروع «تاج فيل» سيتم تسليمه بعد عامين فقط، وسيتم التوسع في هذا الأمر في المشروعات الأخرى، كما باعت الشركة نحو 60٪ من مشروع «تاج سيتي» أكبر مشروعاتها.

مدينة مصر وسعت نطاق مذكرة التفاهم التي تم توقيعها سابقًا مع شركة الحاذق للإنشاءات بتكلفة استثمارية 1.5 مليار جنيه عام 2022 لتصل إلى إجمالي1.7 مليار جنيه لتنفيذ المرحلة الأخيرة من مشروع شاليا داخل تاج سيتي، وإنشاء المقر الرئيسي الجديد للشركة في نفس المشروع، وذلك في خطوة استراتيجية تتماشى مع خطتها التوسعية وأنشطتها لتنمية محفظة أراضيها وتواجدها الرائد في قلب مشاريعها العقارية.

يجسد المقر الجديد لشركة مدينة مصر عصرها الجديد ورؤيتها التوسعية للعقود القادمة، حيث يتميز بتصميم يعكس روح الابتكار والاستدامة لسنوات قادمة. يمتد مشروع إنشاء المقر الرئيسي لشركة مدينة مصر على مساحة إجمالية 4 أفدنة حيث تبلغ مساحة المبنى حوالي 12 ألف متر مربع بتكلفة استثمارية تصل إلى 400 مليون جنيه، ويشمل على مرافق حديثة ومتطورة تلبي احتياجات موظفي الشركة وتعزز من جودة العمل والإبداع.

تقام المرحلة الأخيرة لمشروع شاليا على إجمالي 3 أفدنة ومساحة إجمالية تبلغ 63 ألف متر مربع بتكلفة استثمارية تصل إلى نحو 607 ملايين جنيه، وتختم تلك المذكرة أعمال البناء في مشروع شاليا بحجم أعمال 700مليون جنيه، ومن المتوقع تسليم المرحلة الأولى منه في بداية عام 2024 لتعزيز الأداء الاقتصادي المتنامي القوي لمدينة مصر.

وبالنسبة زيادة أسعار العقارات في السوق المصري فإنه أمر طبيعي وفى صالح الأفراد المستثمرين لتعويض مستويات التضخم، وفي السابق كانت مستويات زيادة الأسعار طبيعية في حدود 10إلى 15%، ولكن خلال العامين الماضين ارتفعت الأسعار بوتيرة مضاعفة نتيجة متغيرات العملة والتكلفة، وقامت الشركة بزيادة أسعارها منذ بداية العام حتى الآن بنسبة 60 %

وبالنسبة للتقلبات السعرية لمواد البناء فإننا نقوم بمراجعة دورية للتسعير وعلى الرغم من حالة الضبابية فإن الشركة تتبنى استراتيجية استمرار البيع وعدم التوقف مع إمكانية إجراء تعديلات فى أنظمة السداد والدفعة المقدمة لاستيعاب أية زيادة بالأسعار، بالإضافة إلى التعاقد على شراء خامات ومواد بناء تكفى احتياجات الشركة لمدة لا تقل عن عام.

وأخيراً لديكم محفظة أراضي ضخمة تسعون باستمرار لتنميتها، فكم بلغت مساحة الأراضي التي تمتلكها الشركة حتى الآن وكم نسبة التطوير الجاري تنفيذها من تلك المحفظة، بما فيها أراضي مشروعات «تاج سيتي» ومشروع «سراي»، وكذلك مشروعاتكم بمحافظة أسيوط؟

تمتلك مدينة مصر محفظة أراضي الإجمالية بمساحة 9.6 مليون متر مربع، وتتميز محفظة أراضي الشركة بمواقع استراتيجية بالقاهرة الكبرى (مشروعي تاج سيتي وسراي).

وتنفرد محفظة أراضي الشركة بمقومات تنافسية باعتبارها أراضي مملوكة بنظام التملك الحر، ويمثل مشروع تاج سيتي 37.9% من إجمالي محفظة أراضي الشركة كما في 30 سبتمبر 2023، في حين يمثل مشروع سراي 57.5%، ومشروع زهو أسيوط 4.6% من إجمالي محفظة أراضي الشركة خلال نفس الفترة.

وتشكل مساحة الأراضي الجاري تطويرها بمشروع تاج سيتي حوالي 72.6% من مساحة أراضي المشروع كما في نهاية سبتمبر 2023، فيما تمثل مساحة المشروعات السكنية وغير السكنية التي لم يتم إطلاقها 4.7% و22.6%، على التوالي من إجمالي مساحة المشروع.

وفي مشروع سراي بلغت نسبة الأراضي قيد التطوير حوالي 45.1% من إجمالي مساحة المشروع بنهاية أول تسعة أشهر من عام 2023، في حين مثلت المشروعات السكنية وغير السكنية التي لم يتم طرحها بعد 40.2% و14.7%؛ على التوالي.

تمتلك الشركة محفظة أراضي جديدة تزيد مساحتها عن 437 ألف متر مربع في محافظة أسيوط في صعيد مصر، وقد انطلقت الشركة في تطوير تلك الأراضي خلال أول تسعة أشهر من عام 2023، مما يعكس تركيز الشركة لجهودها الرامية إلى تعزيز توسعاتها خارج القاهرة الكبرى.