توقف التوربينات وتدفق المياه أعلى الممر.. أزمة في سد النهضة وكارثة تهدد مصر "تفاصيل"

أكد الدكتور عباس شراقي على استمرار أزمة توقف توربينات سد النهضة، التي بدأت منذ شهرين، رغم المخزون الكبير الذي قامت به إثيوبيا في الملء الرابع للسد يكفى لتشغيل 13 توربينًا، مؤكدًا أن تشغيل التوربينات لأجل توليد الكهرباء من سد النهضة غير منتظم ومتوقف، لأسباب غير معلومة.

أزمة توربينات سد النهضة

وقال الدكتور عباس شراقي عن أزمة توربينات سد النهضة: "توقف التوربينات سد النهضة يدخل شهره الثاني رغم المخزون الكبير: توقف التوربينات منذ 16 سبتمبر الماضى يبدأ شهره الثاني، رغم انتهاء التخزين الرابع بإجمالى 41 مليار م3 فى بحيرة سد النهضة"

نقل الكهرباء من سد النهضة

وعن مخزون سد النهضة من المياه أوضح عباس شراقي "هذا المخزون يكفى لتشغيل الثلاثة عشر توربينًا، ولكن اثنين فقط عند منسوب منخفض قد بدأ العمل بهما فى فبراير وأغسطس 2022، وتشغيل التوربينين غير منتظم ربما لأسباب فنية أو لعدم اكتمال شبكة نقل الكهرباء من سد النهضة".

موعد وصول حصة مصر من مياه النيل

وكشف شراقي عن موعد وصول حصة مصر من مياه النيل فقال: "استمرار تدفق مياه النيل الأزرق أعلى الممر الأوسط بنحو 200 مليون م3/يوم نحو الخزانات السودانية التى تخزن الحصة السنوية منذ إنتهاء التخزين الرابع فى 9 سبتمبر الماضى، وبدأت فى فتح بعض بوابات سدود الروصيرص وسنار ومروى الأسبوع الماضى، وهى على وشك الوصول إلى بحيرة السد العالى."

وعن موعد تدفق مياه النيل من سد النهضة إلى النيل الأزرق، فقد كشف عنه خبير الموارد المائية منذ حوالي أسبوعين، حيث كشف، آنذاك، عن بدء تدفق مياه النيل الأزرق لتصل السد العالى منتصف أكتوبر.

تدفق المياه أعلى الممر الأوسط من سد النهضة

وقال شراقي "استمرار تدفق المياه أعلى الممر الأوسط بنحو 250 مليون م3/يوم، التخزين فى سد الروصيرص بالسودان بدأ منذ إنتهاء التخزين الرابع فى 9 سبتمبر الماضى بنحو 24 مليار م3 عند منسوب 625 متر فوق سطح البحر، وإجمالى تخزين 41 مليار م3."   

يذكر أن إثيوبيا تبني سد النهضة على الرافد الرئيسي لنهر النيل، منذ عام 2011.

ووفق الهيئة الحكومية المسؤولة عن المشروع، فقد اكتمل 90% من عمليات البناء.

أزمة بين الدول الثلاث

كما أنهت أديس أبابا، في يوليو 2021، المرحلة الثانية من ملء الخزان، وفي أغسطس 2022 أنهت المرحلة الثالثة، في حين من المنتظر أن تنهي أديس أبابا المرحلة الرابعة من الملء بحلول الصيف. وبدأت إثيوبيا بالفعل توليد الكهرباء من سد النهضة في فبراير (شباط) 2022.

إلا أن مصر تخشى من تأثر حصتها في مياه النيل جراء السد، وتطالب القاهرة، ومعها الخرطوم، باتفاق قانوني مُلزم ينظّم عمليتي ملء وتشغيل السد، بينما تدفع أديس أبابا بإنشاء السد الكهرومائي بداعي حقّها في التنمية عبر استغلال مواردها المائية.

وأدى السد إلى توتر العلاقة لسنوات بين البلدين، خصوصا أن مصر تعتبر نفسها المتضرر الأكبر منه، لتأثيره على إمدادات المياه الرئيسية في البلاد.