أكد الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، على أن ما تمثله التغيرات المناخية من تحدٍ كبير على المستوى العالمى، مشيرا إلى أن إدراك مصر لتأثير تغير المناخ على قطاع المياه أدى لسعى مصر وبنجاح لوضع المياه فى قلب العمل المناخى العالمى من خلال العديد من الفعاليات الدولية مثل أسبوع القاهرة الخامس للمياه ومؤتمر المناخ COP27 ومؤتمر الأمم المتحدة للمياه فى شهر مارس الماضى، هذا بخلاف ما تقوم به مصر على الصعيد الداخلى من مشروعات وإجراءات للتكيف مع تغير المناخ مثل مشروعات حماية الشواطئ والحماية من أخطار السيول.
تغير المناخ على قطاع المياه
جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، اليوم الثلاثاء، مع السفير مارك باريتى، سفير فرنسا لدى مصر.
وأشار سويلم إلى لقائه السابق مع كريستوفر بيشو، وزير البيئة الفرنسى، على هامش فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمياه والذى عقد فى نيويورك فى شهر مارس الماضى، حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا فى مجال الموارد المائية.
تأهيل الترع في مصر
واستعرض سويلم وباريتى مجالات التعاون المستقبلية المقترحة فى مجالات “تأهيل الترع باستخدام تقنيات صديقة للبيئة - الرى الحديث - تأهيل المنشآت المائية - إنشاء وتأهيل محطات الرفع - تحلية المياه لإنتاج الغذاء - حماية الشواطئ”.
إطلاق مبادرة دولية للتكيف بقطاع المياه
ولفت لما تحقق خلال مؤتمر المناخ COP27 من إطلاق مبادرة دولية للتكيف بقطاع المياه، والتى تهدف لتنفيذ مشروعات على الأرض بالدول الأفريقية للتكيف مع التغيرات المناخية.
ونوه لقيام مصر بتنظيم أسبوع القاهرة السادس للمياه تحت عنوان "العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الاستدامة"، وذلك خلال الفترة من 29 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2023، متوجها بالدعوة للجانب الفرنسى للمشاركة فى هذا الحدث الهام لإثراء المناقشات والفعاليات.
تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا
وتم خلال اللقاء بحث تعزيز التعاون العلمى بين البلدين من خلال التنسيق المشترك بين المركز القومى لبحوث المياه التابع للوزارة ونظرائه من المراكز البحثية والجامعات الفرنسية، والنظر فى قيام الجانب الفرنسى بتقديم منح لدراسات الماجستير والدكتوراة للمهندسين والباحثين بالوزارة والمركز القومى لبحوث المياه.
كما تم بحث تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا فى مجال التدريب وبناء قدرات المتخصصين فى مجال المياه، حيث أشار سويلم لما تمتلكه الوزارة من قدرات تدريبية متميزة تهدف لرفع قدرات العاملين بمجال المياه سواء من المصريين أو الأفارقة، وذلك من خلال المركز الإقليمي للتدريب التابع للوزارة وفروعه بالمحافظات، والذى يُعد جهة معتمدة لدى اليونسكو من الفئة الثانية كأحد المراكز المتميزة فى تطبيق جميع معايير الجودة العالمية فى خطط التدريب والمواد العلمية المقدمة، بالإضافة للدورات التدريبية التي ينظمها مركز التدريب الإقليمى التابع لمعهد بحوث الهيدروليكا، ويشارك فيها متدربون من دول حوض النيل والدول الأفريقية، بخلاف دبلوم الموارد المائية المشتركة والتى تعقد سنوياً بالتنسيق بين الوزارة وكلية الهندسة بجامعة القاهرة.
كما قامت مصر بتدشين "المركز الأفريقي للمياه والتكيف المناخي" PAN AFRICAN تحت مظلة المبادرة الدولية للتكيف بقطاع المياه AWARe، والتى أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ الماضى COP27، والتى تعد أحد طرق تنفيذها العمل على بناء القدرات فى مجال المياه.