أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان صادر عنها، أن موسكو تبذل ما بوسعها لطمئنة الدول الأفريقية من تبعات وقف العمل باتفاق الحبوب مع أوكرانيا.
ومن جانبه قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، خلال مؤتمر صحفي: "إن روسيا تتفهم المخاوف التي قد تتكون لدى أصدقائنا الأفارقة، لكني أود القول بأن تلك المخاوف ليست مفهومة فحسب، بل ستؤخذ في الاعتبار بالكامل".
القمح الروسي
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي في حديثه خلال المؤتمر الصحفي: "أنه هناك اتصالات حتى لا تشعر الدول الأفريقية بأي عواقب سلبية، وستلقى البلدان المحتاجة، في سياق الاتصالات معنا، ومن خلال القمة الروسية الأفريقية المرتقبة، كل التأكيدات اللازمة فيما يتعلق باحتياجاتها إلى المنتجات الزراعية، وخاصة الحبوب".
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي، أنه من المحتمل أن تقوم روسيا بإبرام صفقة حبوب جديدة مع تركيا، بديلا عن اتفاق الحبوب.
أزمة القمح
وتابع سيرجي فيرشينين:" نحن على استعداد للنظر في الخيارات المختلفة لمواصلة توريد الحبوب إلى السوق العالمية، الحبوب والأسمدة".
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي:" أن موسكو تعمل على اتصالات رفيعة المستوى مع أنقرة، مؤكدا: "بالنسبة للمحادثات والاتصالات على أعلى مستوى، يتم العمل عليها باستمرار".
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي في حديثه:" أنه لا توجد اتصالات بشأن بديل لصفقة الحبوب، لأننا عبرنا بوضوح عن موقفنا، دعونا أولًا نحصل على نتائج ما ناقشناه خلال العام، وتلقينا العديد من الوعود، ومن ثم يمكننا استعادة الجهود المشتركة لتوريد الحبوب إلى السوق العالمية".
وتابع المسؤول الروسي: "قضايا عبور السفن في البحر الأسود ستناقش خلال اتصالات جديدة محتملة بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان".
واستطرد "روسيا تعمل على طرق جديدة لصادراتها الزراعية وسط تعقيدات الوضع في البحر الأسود بعد إنهاء صفقة الحبوب"، وأضاف أن موسكو تجري "اتصالات جادة مع الدول الأفريقية بشأن تسليم الشحنات الروسية وبما في ذلك الحبوب".