قال معهد التمويل الدولي، إن دول مجلس التعاون الخليجي تواجه أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها في ظل صدمة مزدوجة لانخفاض أسعار النفط وجائحة كورونا.
وذكر المعهد، أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي سينكمش بصفة عامة 4.4 بالمئة في العام الجاري رغم بعض المؤشرات على النجاح في احتواء تفشي الفيروس وتخفيف بعض القيود في الأسابيع الأخيرة.
وتابع المعهد، أن إجراءات خفض الإنفاق العام التي تبنتها السلطات في المنطقة لاحتواء اتساع العجز "يمكن أن تعوض الخسائر الناجمة عن انخفاض صادرات النفط وأكثر من ذلك" ولكن يظل من المتوقع أن يتسع العجز الكلي إلى 10.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة مع 2.5 بالمئة في 2019.
وقال البنك المركزي السعودي، إنه سيضخ 13.3 مليار دولار إضافي في القطاع المصرفي لمساعدة البنوك على دعم القطاع الخاص إثر انخفاض حاد للإنفاق الاستهلاكي في أبريل بسبب إجراءات احتواء الفيروس.
بالنسبة للمعهد، يظل النظام المصرفي للمنطقة متينا بفضل قوة السيولة ورأس المال، وقروض رديئة منخفضة نسبيًا، وتابع المعهد أن إجراءات سلطات دول مجلس التعاون الخليجي لدعم السيولة لتعزيز البنوك تبلغ أربعة المئة من الناتج المحلي الإجمالي أي 54 مليار دولار.
وقد ينكمش الناتج المحلي الحقيقي للسعودية، أكبر اقتصاد في المنطقة، أربعة بالمئة وينمو العجز إلى 13 بالمئة هذا العام.
وقال المعهد إن سلطنة عمان التي تبدو "عرضة للخطر على نحو متزايد بالمنطقة في ضوء تنامي الدين" قد تشهد انكماشا اقتصاديًا بنسبة 5.3 بالمئة بينما قد يتسع العجز إلى 16.1 بالمئة في العام الجاري من 9.4 بالمئة في 2019.