أوبك تبقي على توقعاتها للطلب على النفط في 2023 دون تغيير يذكر


الثلاثاء 13 يونية 2023 | 04:33 مساءً
أوبك
أوبك
وكالات

أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023 دون تغيير يذكر للشهر الرابع يوم الثلاثاء لكنها حذرت من أن الاقتصاد العالمي يواجه غموضا متزايدا مع تباطؤ النمو في النصف الثاني من العام.

وقالت في تقريرها الشهري إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 2.35 مليون برميل يوميا أو 2.4 بالمئة في 2023.

ولم يتغير هذا فعليا عن 2.33 مليون برميل يوميا في توقعات الشهر الماضي.

وقالت أوبك في التقرير "هناك غموض متزايد فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي في النصف الثاني من عام 2023 في ظل استمرار التضخم المرتفع وأسعار الفائدة الرئيسية المرتفعة بالفعل وأسواق العمل الضيقة".

وأضافت في إشارة إلى أوكرانيا "علاوة على ذلك، لم يتضح بعد الكيفية والتوقيت لحل محتمل للصراع الجيوسياسي في أوروبا الشرقية".

ويتخذ تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة أوبك وروسيا وحلفاء آخرين، مزيدا من الخطوات لدعم سوق النفط في عام 2023.

وفي الرابع من يونيو حزيران، أعلن التحالف الحزمة الثانية من تخفيضات الإنتاج منذ أبريل نيسان. لكن أسعار النفط الخام ظلت خاضعة لتأثير القلق من تباطؤ النمو الاقتصادي والطلب.

ولم يطرأ تغيير يذكر على أسعار خام برنت بعد صدور التقرير، وحافظ على ارتفاع سعره 2.1 بالمئة ليجري تداوله فوق 73 دولارا للبرميل.

وقالت أوبك إن من المتوقع أن يرتفع الطلب الصيني على النفط في الوقت الحالي بمقدار 840 ألف برميل يوميا من 800 ألف برميل يوميا في توقعات الشهر الماضي، مما يزيد من التعافي بعد إلغاء الإجراءات الصارمة لاحتواء كوفيد -19.

وأبقت أوبك توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي لعام 2023 عند 2.6 بالمئة وقالت إن الزخم يتباطأ. وأظهر رسم بياني في التقرير أن النمو قد يتباطأ إلى 0.1 بالمئة على أساس فصلي في الربع الأخير من العام.

وذكرت أوبك أن العوامل المحتملة لنمو الطلب، بخلاف تراجع التضخم، تشمل انتعاشا اقتصاديا أقوى مما كان متوقعا من قبل في الصين وتمكن الولايات المتحدة من الحفاظ على الزخم الذي تحقق في النصف الأول من العام.

وأظهر التقرير انخفاض إنتاج أوبك في مايو أيار، مما يعكس تأثير خفض الإنتاج السابق الذي تعهد تحالف أوبك+ وأيضا بعض الانقطاعات غير المخطط لها.

وأضافت أن انتاجها من النفط انخفض بمقدار 464 ألف برميل يوميا في مايو أيار إلى 28.06 مليون برميل يوميا بفعل تخفيضات الانتاج الطوعية التي تعهدت بها السعودية ودول أخرى أعضاء بالمنظمة.

ومع ضعف الأسعار العام الماضي، وافق تحلف أوبك+ على خفض الإنتاج المستهدف مليوني برميل يوميا اعتبارا من نوفمبر تشرين الثاني في أكبر خفض منذ جائحة كوفيد-19 في عام 2020.

وفي الثاني من أبريل نيسان، تعهد عدد من أعضاء أوبك+ بخفض إضافي طوعي.