تسعى مؤسسة البترول الكويتية إلى جذب استثمارات أجنبية تتراوح بين 5 و7 مليارات دولار عبر صفقة لتأجير جزء من شبكة خطوط الأنابيب التابعة لها، في خطوة تهدف إلى دعم خطة استثمارية طموحة بقيمة 65 مليار دولار تغطي أنشطة الاستكشاف والإنتاج ومشروعات البتروكيماويات.
وبحسب مصادر مطلعة، استعانت المؤسسة بشركة الاستشارات المالية العالمية "سنترفيو بارتنرز" لتقديم المشورة بشأن الصفقة، التي من المتوقع أن تكون مشابهة لصفقات أبرمتها دول خليجية أخرى مثل السعودية والإمارات، والتي اعتمدت على استغلال أصول البنية التحتية لجذب رؤوس الأموال الأجنبية.
وتتضمن الخطة دراسة تأجير 13 خط أنابيب لمدة تصل إلى 25 عاماً، غير أن المفاوضات ما زالت جارية ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد، كما يتطلب المشروع موافقة الحكومة الكويتية بوصفها الجهة المالكة للمؤسسة وأحد أكبر المنتجين داخل منظمة أوبك.
وتأتي هذه الخطوة ضمن برنامج استثماري بدأته المؤسسة في أبريل 2024، يهدف إلى رفع الطاقة الإنتاجية للنفط إلى 4 ملايين برميل يومياً بحلول 2035، مع إنفاق ما يقارب 33 مليار دولار لتحقيق هذا الهدف.
وكان الرئيس التنفيذي للمؤسسة الشيخ نواف الصباح قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن الشركة تدرس خيارات تمويل متنوعة، بما في ذلك نموذج "الاستئجار وإعادة التأجير" الذي يتيح للمستثمرين المحليين والأجانب المشاركة في الصفقة، على غرار ما قامت به شركتا أدنوك وأرامكو في صفقاتهما الأخيرة.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه قطاع الطاقة العالمي سباقاً متزايداً لجذب الاستثمارات في البنية التحتية، حيث أبرمت شركة "بلاك روك" مؤخراً صفقة بقيمة 11 مليار دولار لاستئجار بنية تحتية لمشروع غاز الجافورة وإعادة تأجيرها لـ"أرامكو" لمدة 20 عاماً، كما نفذت "أدنوك" و"أرامكو" صفقات مشابهة خلال الأعوام الماضية بهدف تعزيز السيولة المالية وتطوير مشاريع استراتيجية جديدة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
