حذرت شركة «سونى» اليابانية من إمكانية تراجع أرباحها التشغيلية بنسبة 30% أو أكثر فى العام المالى الحالى، حيث يؤثر تفشى فيروس كورونا على إنتاج أجهزة مثل الهواتف الذكية وطلب المستهلكين على الكاميرات الرقمية وغيرها من الإلكترونيات.
ووجهت الشركة ملاحظة تحذيرية، حيث أعلنت عن تسجيل أرباح تشغيلية تقدر بـ35.45 مليار ين «أى 331 مليون دولار» خلال الربع المنتهى فى مارس الماضي، بانخفاض نسبته 57% عن الفترة ذاتها من العام الماضى، كما انخفضت الإيرادات إلى 1.75 تريليون ين.
ورفضت «سونى» تقديم توقعات محددة للعام المالى الراهن للمرة الأولى منذ عام 2016 عندما عطل زلزال كوماموتو عملياتها التشغيلية.
وعمل كينيشيرو يوشيدا، الرئيس التنفيذى لشركة «سونى»، على الشركة فى الأعوام الأخيرة للتركيز على حقوق الامتياز مثل أجهزة الاستشعار الخاصة بكاميرات الهواتف الذكية وألعاب البلاى ستيشن، ومع ذلك يظل العديد من عملياتها عُرضة للأشخاص العالقين فى منازلهم، حيث لا يمكن للمستهلكين الخروج لشراء الهواتف أو الإلكترونيات أو مشاهدة أفلام سونى فى السينما، بينما تكافح المصانع التى تصنع منتجاتها للعودة إلى العمل بطاقتها الكاملة.
ونقلت وكالة أنباء «بلومبرج» عن مدير الشئون المالية فى «سونى» هيروكى توتوكي، قوله: «سنتوقف عن ضخ استثمارات رأسمالية إضافية فى مصانع أجهزة الاستشعار الخاصة بنا، حتى نتمكن من جمع المزيد من المعلومات واتخاذ قرارات رشيدة».
وفى عرض تقديمى، حذرت الشركة من انعدام اليقين غير المعتاد؛ بسبب تأثير الوباء على الإنتاج والطلب.
واستناداً إلى أفضل الافتراضات حتى الآن، هناك تقديرات حالية تفيد بأن الإيرادات التشغيلية للعام المالى المنتهى فى 31 مارس 2021 ستكون أقل بنسبة 30% على الأقل من المستوى المحقق فى العام المالى السابق.
يؤثر الوباء على العمليات بطرق غير معتادة، فقد قالت «سونى»، إن أكثر وحداتها تضرراً هى الإلكترونيات الاستهلاكية، فى ظل الاضطرابات التى أثرت على المصانع التى تصنع أجهزة التليفزيون فى ماليزيا والمكسيك وسلوفاكيا، رغم أنها استأنفت عملياتها الجزئية.
بالإضافة إلى ذلك، تراجعت مبيعات أجهزة التليفزيون، خاصة فى أوروبا والهند وفيتنام، بينما انخفض الطلب على الكاميرات الرقمية.