هـــــوم تــــاون.. انطلاقة جريئــــــــــــــــــة رغــــــم التحديـــــــــات


الاثنين 27 مارس 2023 | 04:23 مساءً
ضياء الدين فرج رئيس مجلس إدارة شركة "هوم تاون"
ضياء الدين فرج رئيس مجلس إدارة شركة "هوم تاون"
صفاء لويس- مصطفى عبدالفتاح

ضياء الدين فرج رئيس مجلس إدارة «هـــــــوم تــــان»:

تشغيل أول مشروعات الشركة بالعاصمة الإدارية الجديدة نهاية 2023 .. و 50 % من عملاء «هوم تاون» أجانب

100% عائدًا استثماريًا لعملاء المراحل الأولى بمشروعات الشركة.. و«هوم تاون» تنشأ زراعًا تشغيلياً لمشروعاتها لتلبية طموحات العملاء

الشركة حققت نتائج مرضية بالربع الأخير من 2022 رغم الأزمة.. ونفضل «الإيجار» في معظم منتجاتنا التجارية والإدارية

هوم تأون تؤسس كيانًا عقاريًا جديدًا والإعلان عنه قريبًا.. وهيكلة شاملة للشركة لفصل الإدارة عن الملكية

إطلاق مشروعين جديدين بغرب أسيوط خلال 2023 .. والانتهاء من إنشاء مقر دائم للشركة بإيطاليا تلبية لمطالب العملاء

الأزمة الاقتصادية الأخيرة فلترت السوق العقاري.. و 10 % أقصى سعرًا للفائدة يمكن للقطاع العقارى تحملها

سرعة الانتهاء من التراخيص.. وزيادة مدة سداد أقساط الأراضي مطالب ضرورية لمطوري العاصمة

التميز والجودة وسرعة التنفيذ .. عوامل تضافرت جميعها لتضع «هوم تاون» بين كبرى الشركات العقارية العاملة بالسوق المصري، ورغم حداثة عمر الشركة إلا أنها امتلكت مقومات الانصهار سريعاً في السوق، واستطاعت أن تنفذ 25 مشروعاً خلال 7 سنوات فقط، وتحقيق نتائج متقدمة على كافة المستويات إنشائيًا وخدميًا سواء في العاصمة الإدارية الجديدة أو جنوب مصر، مدعومة بفكر ورؤى مؤسسها السيد ضياء الدين فرج رئيس مجلس إدارة «هوم تاون»، الذي يتقن جيدًا فنون اللعبة وخفايا السوق ويعرف متى يتقدم خطوة للأمام نحو أهدافه المستقبلية.

ويمكن القول إن النجاحات غير المسبوقة التي حققتها «هوم تاون» في العاصمة الإدارية الجديدة جعلها تقدم على اتخاذ خطوات توسعية جديدة رغم التحديات الاقتصادية القائمة، كما أن روح الفريق والاعتماد على الكفاءات وذوي الخبرة كانت الدفعة الحقيقية للتمدد شرقًا وجنوبًا، كما أن روح المغامرة المحسوبة والمدروسة جعلها تقدم على خطوة الاستثمار في صعيد مصر بإحدى مدن الجيل الرابع الواعدة وهي مدينة ناصر «غرب أسيوط»، وذلك بالتزامن مع مخطط واسع لإعادة هيكلة الشركة وتطوير استراتيجيتها ومستهدفاتها بالسوق المحلي مستندة على خبرتها بالسوق العقاري.

«العقارية» التقت السيد ضياء الدين فرج، رئيس مجلس إدارة «هوم تاون» للتعرف عن قرب على خطط الشركة ومستهدفاتها، وفي البداية قال إن شركته كانت من أوائل الشركات التي آمنت بتجربة العاصمة الإدارية الجديدة وقررت الإقدام نحوها واثقة في الخطة التنموية للدولة المصرية، حيث لم تكتفي بمشروع واحد فقط وإنما أطلقت 4 مشروعات، مؤكدًا أن الأزمة الاقتصادية الأخيرة كانت بمثابة فلترة للسوق العقاري الذي فتح أبوابه للجميع، لكن من صمد وواصل هو من امتلك الخبرة العملية والملاءة المالية، وخير دليل على ذلك النتائج الإيجابية التي حققتها الشركة في الربع الأخير من 2022.

وأضاف «فرج» أن «هوم تاون» تحرص على انتقاء عملائها بشكل كبير، خاصة وأنها تمتلك محفظة متنوعة من العملاء في الدول العربية وأمريكا وكندا وفرنسا وإيطاليا، وهو ما دفع الشركة لإنشاء ذراع تشغيلي لمشروعاتها كي تقدم حالة من التكامل في الخدمات لعملائها، كاشفًا عن نية الشركة تشغيل أولى مشروعاتها بالعاصمة نهاية 2023.

وكشف «فرج» عن خطة الشركة التوسعية بإطلاق مشروعين جديدين في مدينة ناصر «غرب أسيوط» الأول تجاري على مساحة 71 ألف متر والأخر بنشاط عمرانى على مساحة 38 فدانًا، حيث تجري الشركة حاليًا دراسة تسويقية للبدء في التنفيذ أقرب وقت.. وإلى نص الحوار

في البداية، تمتلكون خبرة لا يستهان بها في القطاع الصناعي لكنكم قررتم خوض غمار تجربة جديدة في القطاع العقاري .. نود التعرف على الأسباب الرئيسية التي شجعتكم على اقتحام هذا القطاع؟

في البداية دعني أخبرك أن مسيرتي المهنية بدأت مع عالم المنسوجات والملابس التي كان جُل تركيزي منصبًا عليها، ثم قررت في عام 2015 خوض تجربة العقار مع مشروع كان عبارة عن قطعة أرض في منطقة القرنفل بالقاهرة الجديدة، وهو مشروع سكني بالشراكة مع أحد عملائي بمجال المنسوجات والملابس ونجحنا بالفعل في تطويرها لتكون بمثابة شرارة البداية في مسيرتي العقارية، ثم توالت المشروعات حتى تخطت الـ 25 مشروعًا على شكل بنايات منفردة.

ومن واقع خبرتي العميلة كنت أنفذ هذه المشروعات الصغيرة وهدفي الأساسي الانتقال إلى المشروعات الضخمة بعد اكتساب الخبرة الكافية منها وهذا مبدأ دائمًا ما اعتمد عليه في حياتي العملية، لأن أي قطاع به الكثير من التجارب والخبرات التي يجب أن يكتسبها من يعمل به حتى يصبح على قدر من الكفاءة التي تؤهله لامتصاص أية ظروف طارئة عليه حال إقدامه على خوض غمار التجارب الضحمة.

هذا يدفعنا إلى الحديث عن العاصمة الإدارية الجديدة كتجربة قررت الدخول فيها رغم حداثة عهدها والقوانين الصارمة التي كانت مفروض على مطوريها حال إطلاقها لماذا اخترت هذه البقعة دون غيرها لتكون مسار جديد بحياتك المهنية في العقارات؟

«هوم تاون» كانت من أوائل الشركات التي آمنت بتجربة العاصمة الإدارية الجديدة وتحديدًا في 2018، وقتها قررت أن أرفع من سقف ومستوى التحدي أمامي وأن أخوض بالعاصمة تجربة الإداري والتجاري وأن أقلع عباءة السكني التي كنت أرتديها في مشروعاتي بالقاهرة الجديدة لتثمر رحلتي بالعاصمة عن 4 مشروعات.

الأول مشروع «زاها بارك» وهو ضمن أول المشروعات التى تم طرحها فى العاصمة الإدارية عام 2017، وحققت الشركة نجاحات كبيرة ساهمت فى التوسع فى تنفيذ مشروعات أخرى بالعاصمة، وقد تم تنفيذ الأعمال الخرسانية بنسبة 100٪ ويجرى حاليًا تنفيذ التشطيبات الخارجية والأعمال الكهرميكانيال.

ومشروع «زاها» هو باكورة مشروعات الشركة بالعاصمة الإدارية، وهو مشروع تجاري إداري طبي يقام على مساحة 7200 متر مربع بمنطقة المولات الواقعة بين الحى السكنى 3R والحى السكنى 2R، وبجوار المدينة الرياضية ومواجه مباشرة للبرج الأيقونى بين طريق محمد بن زايد وطريق السويس، ويتكون «زاها» من 10 أدوار سيكون أول مشروع تجارى يتم تسليمه فى منطقة الـ 23MU، وفي هذه المرحلة كنت أواصل مسيرة عملي بصناعة المنسوجات والملابس والتي امتد تاريخي المهني بها إلى 25 عامًا، وبالتالي كان العائد الذي أحققه من هذه الصناعة يتم توجيهه إلى الاستثمار بالقطاع العقاري، وبالتالي فلم نكن نعاني من أي أزمة في السيولة.

وفيما يتعلق بالمشروع الثانى للشركة بالعاصمة الإدارية هو «لافاييت مول» وهو أكبر مساحة بمنطقة الداون تاون وحققت الشركة نجاحات كبيرة به وانتهت من تسويق عدد كبير من الوحدات ليتم تشغيل ما تبقى من وحدات بمعرفة الشركة ويضم مجمع سنيمات ومنطقة فورت كورت وألعاب ومنطقة ترفيهية وأكبر منطقة بلازا وجراج متعدد الطوابق، ومن المتوقع تشغيله مع نهاية 2023.

ومشروع «لافاييت مول» هو أكبرMall Mega فى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث يجمع بين الأنشطة التجارية والترفيهية ويقع على مساحة 23 ألف متر مربع، بالإضافة إلى 25 ألف متر لاند سكيب ويقام على مبنيين بالقطعتين «1-2» بمنطقة الـ Down Town أمام فندق الماسة وبجوار المحطة المركزية للمونوريل مباشرة بارتفاع أرضى و5 طوابق مكررة، بالإضافة إلى 2 بدروم ويضم «لافاييت مول» الذي أشرفت شركة DMA للاستشارات الهندسية على تصميماته الهندسية ويضم حوالي 600 محل تجارى و85 مطعمًا وكافيه، بواقع 80 ألف متر مساحة بيعية، فضلاً عن منطقة ألعاب للأطفال ومنطقة تزلج على الجليد ونافورة راقصة.

أما بالنسبة للمشروع الثالث فهو «فيليدج مول» وهو من أكبر المولات التجارية المتخصصة فى المطاعم والكافيهات وهو أول مشروع مخصص وفقاً للأكواد العالمية للعلامات التجارية والتصميمات العالمية التى تراعى متطلبات العملاء، حيث يقع المشروع بمنطقة الـ Town Down وعلى مساحة 20 ألف متر مربع وبارتفاع أرضي و5 أدوار متكررة ويتميز بإطلالة ساحرة على المساحات الخضراء كما يتميز بتصميماته الهندسية المختلفة، وقد تم الاعتماد على التكنولوجيا الذكية في الإضاءة ويتكون المشروع من مبنى تجاري مخصص للمطاعم والكافيهات إلى جانب مجمع به 8 قاعات للسينما ومسرح روماني.

أما المشروع الرابع للشركة بالعاصمة الإدارية فهو «يودورا مول» والذي يتميز بموقعه الفريد من نوعه أمام فندق الماسة وصمم وفق أحدث الأساليب المعمارية الحديثة في العالم تحقيقًا لمتطلبات العملاء وجودة الحياة والرفاهية حيث يقام على مساحة 13,700 مترمربع ويضم مولًا تجاريًا ومجمع مطاعم وبدروم لانتظار للسيارات حيث تم تصميم المشروع بارتفاعات تصل لنحو 5 طوابق تجارية وتبدأ مساحات الوحدات بداخله من 30 مترًا.

وهنا يجب أن أشير إلى نقطة هامة وهي أن مهنة التطوير العقاري تشبه إلى حد كبير التجارة فيما يخص المكسب والخسارة، لذلك فكل مشروع تختلف حالته عن الاخرى فهناك مشروعات تحقق عائد وأخرى لا تحقق وثالثة قد تحقق عائد في فترة ثم تتراجع وتعود لتحقق عائد من جديد فالمهم في نهاية المطاف أن تلتزم الشركة بعقدها الموقع مع العميل وأن تحقق كل متطلباته.

الأزمة الاقتصادية الأخيرة نتج عنها حالة من الفلترة للسوق العقاري وأظهرت أن البقاء دائمًا للأقوى من ناحية الملاءة المالية والخبرة، كيف أثرت الأوضاع الاقتصادية الأخيرة على موقف «هوم تاون» بالسوق العقاري؟

الأزمة الاقتصادية الأخيرة وضعت النقاط على الحروف بشكل كبير وأظهرت أمام العملاء الشركة صاحبة التجربة العقارية من المدعية، وعلى مستوى شركتنا حققنا فعليًا نتائج مرضية لدرجة أن الربع الأخير من 2022 وبالرغم من أنه كان في ذروة هذه الأزمة إلا أن «هوم تاون» حققت فيه نتائج مرضية، وذلك لأن احترام كلمتنا واحترام عملائنا كانت القيمة التي نعليها دائمًا، إضافة إلى تقديم منتج يعلي من قيمة شركتنا كان أحد عناصر نجاحنا أيضًا، لذلك اكتسبنا قيمة ومصداقية كبيرة في السوق العقاري.

لذلك فخلال هذه الأزمة الاقتصادية كان الرابح الأكبر في هذا السباق العقاري الشركات التي تمتلك المصداقية وإلتزمت بالفعل بالخطة الإنشائية وبوعودها لعملائها، وبالفعل «هوم تاون» كانت في قائمة هذه الشركات ولم تتأثر بأية متغيرات ألمت بالسوق العقاري، وهذا كله رغم أننا استخدمنا آلية «الأوف بلان» عند بيع كل مشروعات الشركات.

وبالرغم من أن الأزمة الحالية تعتبر واحدة من أشد الأزمات لكننا تمكنا من خفض حدتها بفضل اعتمادنا على دراسات الجدوي الجيدة التي نفذها ذوي الخبرة وراعت في اعتبارها معدلات التضخم، وإن نتج عنها تأكل هامش ربح الشركة، لكن هذا من وجهة نظري نجاح لأننا لم نصل إلى مرحلة الخسارة، عنصر آخر ساهم في تخفيف حدتها وهو أن معظم عملاء مشروعات الشركة من خارج مصر، مع اعتمادنا على سياسة تسعيرية جديدة قائمة على زيادة مقدرة بـ 5% على سعر المنتجات العقارية وخفض مدة التقسيط عامان.

.. إذاً ما هى نوعية العميل الذي تستهدفه «هوم تاون» في منتجها التجارية والإدارية؟

تحرص «هوم تاون» بشكل دائم على انتقائه عملائها بعناية شديدة وهذا نابع من عدة أسباب أولها أننا إلتزمنا بأكواد البناء التي أقرتها شركة العاصمة الإدارية في الإداري والتجاري وطرحنا على سبيل المثال في التجاري مساحات بدأت من 40 مترًا على عكس بعض الشركات التي طرحت مساحات بدأت من 18 مترًا، لذلك فسعر أقل محل تم تسويقه من قبل الشركة كان مرتفعًا مقارنة بالمنافسين، إضافة إلى أننا عند وضعنا لخطتنا التسعيرية أخذنا في الاعتبار محددات أخرى كالتضخم وارتفاع أسعار الفائدة، وهذا ما جلعنا ننتقي عملائنا فأكثر من 50% منهم من خارج مصر منهم مصريون بالخارج وعرب وجنسيات متنوعة من أمريكا كندا وفرنسا و بريطانيا والمانيا والصين، هذه التوليفة من الجمهور وجدت مبتغاها في شركة طبقت أكواد بنائية تحقق متطلباتهم، حتى من يرغب فيهم في إعادة بيع الوحدة التي تعاقد عليها عن طريق ما يسمى الريسيل، ونظرًا لما طبقته الشركة فإن العملاء يحققون عوائد مرضية.

ونحن نمتلك سياسة بيعية قائمة على تفضيل الإيجار في منتجنا العقاري وليس البيع فمنتجاتنا الإدارية غالبيتها العظمى مؤجرة أما التجارية فـ 50% منها مؤجر بحيث يكون للشركة عائد مالي دائم من مشروعاتها المنفذة، كما أننا أنشأنا ذراعًا تشغيليًا لـ «هوم تاون» لتولي عمليات الإدارة والتشغيل في مرحلة ما بعد التسليم، إضافة إلى أن نجحنا في التعاقد مع عدد كبير من شركاء النجاح من العلامات والبراندات العالمية، ومن المقرر تشغيل أولى مشروعات الشركة بنهاية 2023، ما يحكمنا في موعد التشغيل هو تحسن الوضع الاقتصادي وتوافر بعض الخامات الضرورية لازمة للتشغيل.

بما أنكم من الكوادر العقارية التي اجتمعت بالمهندس خالد عباس رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة، ما هي أبرز المطالب التي يحتاجها القطاع حاليًا؟

في البداية وجود المهندس خالد عباس على رأس شركة العاصمة الإدارية الجديدة كان أحد الاختيارات الموفقة في الفترة الماضية فمكتبه مفتوح طوال الوقت أمام أي مطور لديه مشكلة، وعندما اجتمعنا معه كان سرعة الانتهاء من التراخيص على رأس مطالب المطوريين، إضافة إلى زيادة مدد سداد أقساط الأراضي لمدة تصل إلى عام نظرًا للارتفاع غير المسبوق في معدلات التضخم، خاصة أن طن الحديد ارتفع من 9 آلاف جنيه إلى 30 ألفًا أضف إلى هذه القائمة باقي مدخلات العملية العقارية.

ومنحت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة مهلة بالفعل لمطوري المدن الجديدة نتمنى المعاملة بالمثل مع مطوري العاصمة الإدارية من حيث إضافة مدة زمنية لتنفيذ المشروعات العقارية بنسبة 20% تضاف على المدة الزمنية الممنوحة للشركات لتقليل الضغط على المطورين العقاريين، ويعني هذا القرار أن المطور حال حصوله على مدة تنفيذ مشروعه لمدة 5 سنوات يتم منحه عام آخر جديد.

كما تمت الموافقة على ترحيل الأقساط المستحقة على المطور بنفس فترة تنفيذ المشروع، بما يمنح تقليل الضغوط الواقعة على المشروعات العقارية نتيجة الأزمات المتلاحقة للسوق والتي نتج عنها تأخير في تنفيذ المشروعات، إضافة إلى أن تكون نسبة تنفيذ المشروعات 85% بدلاً من 90% لاستكمال المشروع، كما تمت الموافقة من قبل مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية بحضور الدكتور محمد معيط وزير المالية، على خفض نسبة الفائدة الإضافية التي كانت تفرضها وزارة المالية والتي كانت 2% لـ 1% فقط، وتعتبر جميع القرارات التي أصدرتها هيئة المجتمعات العمرانية دعم للقطاع العقاري باعتباره قاطرة التنمية في مصر لمواجهة الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد حاليًا.

وأتمنى خفض سعر الفائدة البالغ حاليًا 19%، مع ضرورة تدشين مبادرة تخدم القطاع العقاري تشبه مبادرة المالية لخدمة القطاع الصناعي بفائدة ما بين 8% إلى 11%، ومن وجهة نظري أقصى فائدة يتحملها القطاع العقاري هي 10%، وذلك في ظل معدلات تضخم مرتفعة بشكل كبير وهو ما جعل جميع دراسات الجدوى التي تجريها الشركات حاليا استرشادية وليست ثابتة بناء على نسب تضخم وفائدة مرتفعة.

وبناء على كل ماسبق وبسبب الظروف الاقتصادية الحالية أصبحنا مجبرين على توفير نقدًا أجنبيًا بكل الطرق وهو ما يتطلب تيسير الحصول على الجنسية المصرية مقابل العقار وتفعيله بشكل أكبر من الحالي مع إزالة كافة العوائق في طريق تطبيقه، والذي يعد بمثابة منجم للعملة الصعبة لو طبق فعليًا، خصوصًا وأننا لسنا الوحيدين الذين يطبقون هذه التجربة فقد سبقنا لها دولا كثيرة.

لكل شركة مرتكزات قوة تعتمد عليها تجعلها مميزة عن غيرها بالسوق العقاري الذي تشتعل فيها المنافسة، ما هي نقاط تفرد «هوم تاون» التي ميزتها عن غيرها؟

الشركة منذ يومها الأول حرصت على اختيار أماكن مميزة لمشروعاتها وإلا يكون المشروع الذي تنفذه يشبه غيرها، وذلك حتى لا تدخل في مقارنات مع غيرها، إضافة إلى حرصنا على تطبيق معايير الجودة وبأفضل السبل الممكنة جعل العميل خياره الأول هوم تاون وهذا ما خلق لنا أرضية جيدة من العملاء، وهذا ما جناه عملاء المرحلة الأولى بمشروعاتنا الذين حققوا عائد استثماري وصل إلى 100% بل وحافظوا على قيمة أموالهم من التضخم.

لذلك فكما قلت سابقا فإننا، وإن لم نحقق الربح الذي كنا نخطط له في مشروعاتنا، لكننا ربحنا قاعدة عملاء قوية ستكون قاعدة نؤسس عليها لمشروعاتنا المقبلة، وبناء على هذا الرأي فالتخفيضات الهائلة التي قدمتها بعض الشركات العقارية والتي وصلت في بعض الأحيان إلى 35% على الكاش لاضرر منها حال كانت الشركة قد سعرت منتجها العقاري جيدًا، وأيضًا إذا كانت في حاجة ماسة إلى توافر سيولة مالية وهذا أفضل من وجهة نظري من الوعود الوهمية التي يطلقها البعض لعملائه.

وبناء على هذه السياسة فاتخذت الشركة خطوة هامة بتأسيس شركة للإدارة والتشغيل لمشروعاتها سنستقدم لها أكبر الكفاءات في هذا القطاع تلبية لطموحات العملاء تمام كالقيادات من ذوي الخبرة بـ «هوم تاون».

وأخيرًا.. تمتلكون خطة توسعية في السوق المصري خلال المرحلة المقبلة ظهرت ملامحها بتجربة جديدة في مدينة ناصر غرب أسيوط، ما هي اخر تطورات هذه البعقة التنموية الجديدة؟

«هوم تاون» دائمًا ما تبحث عن الأسواق الناشئة والتي تتميز بفرص استثمارية ضخمة ومدينة غرب أسيوط واحدة من هذه الفرص فبالدارسة السوقية التي أجرتها الشركة تبين أن عدد الشباب المغتربين في أسيوط من العاملين بالخارج مرتفع جدًا، إضافة إلى المستثمرين بالمحافظة، كما أن جامعة أسيوط تصنف أنها واحدة من كبرى جامعات بمصر وبالتالي كل هذه حوافز دفعت الشركة إلى إطلاق أحدث مشروعاتها.

فمدينة ناصر من مدن الجيل الرابع على بعد 4 كيلو مترات من مطار أسيوط و 12 كيلو مترًا لمدينة أسيوط وسيكون بها محطة رئيسية للقطار الكهربائي المقر إطلاقه من أكتوبر إلى أسوان، لذلك فأنا اعتبرها بمثابة التجمع الخامس للصعيد.

والشركة تدرس تنفيذ مشروعين جديدين إحداهما تجاري والآخر سكني المشروع الأول مول تجاري على مساحة 71 ألف متر يحتوي على كافيهات وهايبر ماركت ومجمعًا سينمائيًا وكل الأشكال التجارية وسيكون أول مول من نوعه في الصعيد بأكمله ومن المقرر الانتهاء منه خلال 5 سنوات، وحاليًا تجري الشركة دراسة تسويقية للمشروع بالتوازي مع إجراء تصميمات المشروع والحصول على التراخيص ومن المقرر إطلاقه منتصف مايو 2023.

أما المشروع الثاني بنفس المدينة فهو كمبوند سكني على مساحة 38 فدانًا، تجري الشركة له هو الأخر دراسة تسويقية لمعرفة المنتجات العقارية الأكثر طلبًا في هذه البقعة، لتكون «هوم تاون» ثالث شركة عقارية تستثمر في غرب أسيوط بعد مجموعة عامر جروب ومدينة نصر للإسكان والتعمير.

ومن الخطوات التوسعية التي اتخذتها الشركة مؤخرًا قيامها باتخاذ مقر جديدة لها في أسيوط، إضافة إلى مقر آخر للتسويق والمبيعات بإيطاليا، كي تكون الشركة على مقربة دائمًا من عملائها خصوصًا وأنها تمتلك محفظة عملاء ضخمة بإيطاليا، إضافة إلى أن الشركة تدرس حاليًا تأسيس كيان عقاري جديد حين الانتهاء من كافة تفاصيله سيتم الإعلان عنه، وقد قمنا بإعادة هيكلة الشركة بفصل الملكية عن الإدارة إيماناً مني بأن يكون للخبرة دورها وأن يكون الطريق مفتوح أمام كافة الآراء كي تصبح شركة مساهمة.

وفي النهاية نصيحتي للعميل ألا يبحث عن المنتج العقاري زهيد الثمن وألا يكون السعر العامل الرئيسي في اختياره للشركة العقارية التي قرر استثمار أمواله معها، أما بالنسبة للمطور حديث العهد بالسوق فعليه ألا يبحث عن المكسب السريع وأن يعتمد على دراسة الجدوى الصحيحة المعتمدة على أصحاب الخبرة