أظهرت بيانات من مبادرة البيانات المشتركة (جودي) يوم الاثنين أن صادرات السعودية من النفط الخام ارتفعت في ديسمبر كانون الأول بعد تراجعها إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر في الشهر السابق.
وزادت صادرات المملكة من الخام بنحو 2.2 بالمئة إلى 7.44 مليون برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول من 7.28 مليون برميل يوميا في نوفمبر تشرين الثاني.
لكن إنتاج أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم تراجع بشكل طفيف من 10.47 مليون برميل يوميا في نوفمبر تشرين الثاني إلى 10.44 مليون برميل يوميا.
وانخفض إنتاج مصافي النفط الخام المحلية بالسعودية 40 ألف برميل يوميا إلى 2.62 مليون برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول، بينما ارتفع معدل الحرق المباشر للخام في السعودية 48 ألف برميل يوميا إلى 477 ألف برميل يوميا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفعت المملكة أسعار خامها الرئيسي بالنسبة للمشترين الآسيويين للمرة الأولى منذ ستة أشهر وسط توقعات بانتعاش الطلب على النفط وخاصة من الصين.
وبرزت السعودية مجددا كأكبر مورد للنفط الخام للصين في عام 2022، ومن المتوقع أن تظل كذلك بعد أن زار الرئيس الصيني شي جين بينغ الرياض في ديسمبر كانون الأول.
وتقدم الرياض وأعضاء آخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بيانات الصادرات الشهرية إلى جودي التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.
وفي حين رفعت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2023 هذا الأسبوع، أظهر تقريرها الشهري انخفاض إنتاج النفط الخام في السعودية والعراق وإيران كجزء من اتفاق المنظمة.
قال منتدى الطاقة الدولي نقلا عن بيانات جودي إن الطلب العالمي على النفط ارتفع بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول ليصل إلى مستوى قياسي، مدفوعا بمكاسب في إندونيسيا واليابان وكوريا.
وفي الوقت نفسه تخطط روسيا لخفض إنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل نحو خمسة بالمئة من إنتاجها، في مارس آذار بعد أن فرض الغرب سقفا لأسعار كل من النفط والمنتجات النفطية الروسية.