تتزايد أعداد الركاب لدى أكبر ثلاث شركات طيران في الصين مع انتعاش السفر مرة أخرى، وعودة الأفراد إلى مسقط رأسهم لقضاء عطلة رأس السنة القمرية الجديدة والاحتفال بفرصة لم شمل العائلات والأصدقاء بعد نحو ثلاث سنوات من فرض قيود كورونا.
ووصلت نسبة إشغال مقاعد "تشاينا ساوثرن إيرلاينز" نحو 72.7% خلال يناير، وهو أكبر معدل بين الشركات الثلاثة، حسبما أظهر إفصاح مقدم للجهات التنظيمية، مقابل 63% قبل عام.
جاءت شركة "إير تشاينا" (Air China) في المرتبة التالية، بمعدل إشغال ركاب بلغ 69.9% خلال الشهر الماضي تلتها شركة "تشاينا إيسترن إيرلاينز" (China Eastern Airlines) بنسبة 68.3%.
يمثل معدل إشغال الركاب، النسبة المئوية للمقاعد التي تم شغلها على متن الطائرة، وهو مؤشر على الربحية، أظهرت إفصاحات الشركات الشهر الماضي أن أكبر ثلاث شركات طيران في البلاد خسرت 190 مليار يوان (27.7 مليار دولار) على مدى السنوات الثلاث الماضية بعدما أحدث كوفيد-19 اضطراباً في السفر.
تسارعت وتيرة الخسائر في 2022، عندما واصلت السلطات عمليات الإغلاق والحجر الصحي الإلزامي لاحتواء تفشي الفيروس، رغم مضي بقية دول العالم قدماً وإعادة فتحها للاقتصادات.
بالإضافة إلى الاضطراب الناجم عن الوباء، قالت شركات الطيران الصينية إنها تأثرت بارتفاع أسعار النفط وضعف اليوان الذي انخفض بنحو 8% مقابل الدولار العام الماضي.
قال موقع "كايشين" الإخباري (Caixin) مؤخراً إن العديد من شركات الطيران المملوكة للدولة تعرضت لانتقادات من جانب بكين لعرضها تذاكر بأسعار مخفضة من أجل ملء المقاعد.
كانت إدارة الطيران المدني في الصين، التي نفت هذه التهمة، قد فرضت في الماضي قيوداً على بيع التذاكر الرخيصة في 2021 قائلة إنها تريد تجنب المنافسة غير العادلة نتيجة تقديم تخفيضات هائلة.