تراجعت أسعار النفط يوم الاثنين في بداية تعاملات محدودة بسبب عطلة رأس السنة القمرية الجديدة في شرق آسيا ولكنها حافظت على معظم المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي على خلفية احتمال حدوث انتعاش اقتصادي في الصين، أكبر مستورد للنفط، هذا العام.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 46 سنتا أو0.5 في المئة إلى 87.17 دولار، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 40 سنتا بانخفاض أيضا 0.5 في المئة إلى 81.24 دولار للبرميل.
ارتفع برنت الأسبوع الماضي 2.8 في المئة بينما ارتفع الخام الأمريكي 1.8 في المئة، وقال محللو السلع في مؤسسة (إيه إن زد) في مذكرة إن البيانات تظهر انتعاشا قويا في السفر في الصين بعد تخفيف قيود كوفيد-19 مشيرين إلى زيادة 22 في المئة في الحركة المرورية على الطرق حتى الآن هذا الشهر مقارنة بالعام الذي سبقه في 15 مدينة رئيسية في البلاد.
وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول يوم الجمعة إن أسواق الطاقة قد تشهد نقصا في المعروض هذا العام إذا انتعش الاقتصاد الصيني بالطريقة التي تتوقعها المؤسسات المالية.
وتبعث القفزة في حركة المرور في الصين قبل عطلة رأس السنة القمرية الجديدة رسالة تفاؤل للطلب على الوقود بعد العطلة التي تستمر أسبوعين، وقال محللو (إيه إن زد) إن "الزيادة المتوقعة في الطلب تأتي في الوقت الذي تستعد فيه السوق لمزيد من العقوبات على النفط الروسي".
وسيضع التحالف بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع حدا أقصى لأسعار المنتجات المكررة الروسية اعتبارا من الخامس من فبراير وذلك بالإضافة إلى الحد الأقصى الذي فرضه التحالف على أسعار النفط الخام الروسي منذ ديسمبر والحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على واردات الخام الروسي عن طريق البحر.
ووافقت مجموعة السبع على تأجيل مراجعة مستوى سقف أسعار النفط الروسي إلى مارس آذار، بعد شهر من الموعد المقرر لذلك أصلا لإعطاء فرصة لتقييم تبعات فرض سقف لأسعار المنتجات النفطية.