بخبرات تزيد على 40 عامًا بالسوق المصرى، استطاعت خلالها تطوير أكثر من 150 مشروعًا متنوعًا بالعديد من المناطق، وهو ما جعلها ضمن الشركات التى تتحلى بمصداقية كبيرة لدى العملاء، ليجعلها فى موضع المسئولية طوال الوقت للبحث عن كل ما هو جديد وحديث لتقدمه فى مشروعاتها، شركة «مينا جروب» للتطوير والاستثمار العقارى عنوانها تقديم منتجات حديثة تلبى احتياجات العملاء بأسلوب عالمى وتصميمات فريدة، وهو ما أكده جاسر فوزى العضو المنتدب.
وأضاف أنه سيتم ضخ 250 مليون جنيه فى الأعمال الإنشائية بمشروع «سيتى سينترل» الدقى، كما تم توقيع بروتوكول لمشروع جديد للشركة بمنطقة الـ «كنج مريوط» بالإسكندرية، لافتًا إلى أنه تم الانتهاء من تسويق 25% من وحدات مشروع «إيكو» الساحل الشمالى.
وقال إن الاستثمارات الحالية للشركة تقترب من 1.5 مليار جنيه، كما أنها تدرس فرصًا استثمارية بمنطقتى غرب وشرق القاهرة بقيمة 2 مليار جنيه، وتستهدف الشركة تحقيق ما يزيد على 450 مليون جنيه كمبيعات تعاقدية خلال 2020.
ــ ماذا عن المشروعات الجارى تنفيذها خلال المرحلة الحالية؟
بداية أود أن أشير إلى أن شركة «مينا جروب» تأسست منذ 40 عامًا انتهت خلالها من تطوير أكثر من 150 مشروعًا متنوعًا بالعديد من المواقع والأماكن أبرزها القاهرة الكبرى والساحل الشمالى والإسكندرية، استمرارًا لنجاح الشركة طوال هذه الفترة فقد تمتلك خلال المرحلة الحالية مشروعى بنظام الشراكة بإجمالى استثمارات تقترب من 1.5 مليار جنيه، يتضمن المشروع الأول «سيتى سينترل» بمنطقة الدقى بمحافظة الجيزة ومشروع إيكو الساحل الشمالى المقام على مساحة 50 فدانًا.
ــ ماذا عن مشروع الشركة بمنطقة الدقى؟
مشروع «سيتى سينترل» يعد من العلامات المميزة بمنطقة الدقى، حيث تبلغ مساحته نحو 25 ألف متر مربع، يطل على 4 شوارع أبرزها شارع السودان وشارع التحرير، ويقع أيضًا بالقرب من جامعة القاهرة، تم تصميمه وفق أحدث النماذج المعمارية العالمية بنظام الـ Mixed Use، ويضم وحدات سكنية وتجارية وإدارية.
المشروع باستثمارات تزيد على 900 مليون جنيه، يتم تنفيذ المشروع على مرحلتين بإجمالى 19 برجًا متصلًا، تضم وحدات متنوعة المساحات تبدأ من 80 مترًا مربعًا، كما يضم المشروع أيضًا مولًا تجاريًا على مساحة 18 ألف متر مربع، ويتم حاليًا دراسة مذكرة التفاهم المقدمة من إحدى العلامات التجارية الشهيرة للحصول على جزء من المبنى التجارى كهايبر ماركت وجزء آخر للسنيمات، وقد وضعت الشركة خطة لتسليم أولى مراحل المشروع خلال 18 شهرًا من الآن.
بدأت الشركة فى تنفيذ الأعمال الأساسية للمشروع، بعد أن تم الانتهاء من أعمال التسوية والحفر للمرحلة الأولى، وتعتزم الشركة ضخ استثمارات تصل لنحو 250 مليون جنيه فى الأعمال الإنشائية له خلال 2020، خاصة بعد أن انتهت الشركة من تسويق ما يزيد على 50% من وحداته السكنية، ونحو 15% من الوحدات التجارية.
حددت الشركة أسعار الوحدات السكنية بالمشروع بداية من 10750 جنيهًا للمتر إلى 14300 جنيه للمتر، وذلك حسب الموقع ونسب التميز لكل وحدة، على أن يتم تسليم والوحدات بنظام نصف التشطيب، بينما تبدأ أسعار المتر التجارى بالمشروع من 45 ألف جنيه بمنطقة « Food Court» و72 ألف جنيه للمتر على الشوارع الرئيسية.
يتميز المشروع بموقع استراتيجى، وهو ما جعل الشركة تقدم أفكارًا مختلفة وجديدة بالمشروع كإقامة كلوب هاوس أعلى المشروع، كما يضم المشروع أيضًا منطقة لانتظار السيارات بإجمالى 3 آلاف سيارة، ويعد المشروع الأول من نوعه بمنطقتى المهندسين والدقى، كما حددت مجموعة من طرق السداد وفقًا لموعد التسليم لكل مرحلة، لا تزيد على 3 سنوات للوحدات التى سيتم تسليمها خلال 30 شهرًا، بالتزامن مع وجود مجموعة من العروض الأخرى وفقًا لمراحل التسليم.
ــ وما هى تفاصيل مشروع الشركة بالساحل الشمالى؟
تمتلك الشركة مشروعًا مميزًا بمنطقة الساحل الشمالى هو «إيكو»، ويتم تنفيذه على مساحة 50 فدانًا بالكيلو 79، ويتم حاليًا الانتهاء من إجراءات تعديل القرار الوزارى من هيئة المجتمعات العمرانية، ويضم المشروع مجموعة مميزة من الوحدات السكنية السياحية، تبدأ مساحتها من 91 مترًا مربعًا حتى 453 مترًا مربعًا ما بين شاليهات وفيلات مختلفة النماذج، فضلًا عن وجود مجموعة من المشروعات الخدمية التى تخدم قاطنى المشروع من كلوب هاوس وحمامات سباحة ومول تجارى ومساحات خضراء.
تبلغ التكلفة الاستثمارية لمشروع «إيكو الساحل الشمالى» 450 مليون جنيه، حيث وضعت الشركة خطة لعملية التنفيذ ستبدأ فور الانتهاء من استخراج التعديل النهائى للقرار الوزارى والتراخيص البنائية الخاصة له، وتبلغ الواجهة الشاطئية للمشروع 250 مترًا، ويضم المشروع حوالى 500 وحدة سكنية بمساحات متنوعة، على أن يتم البدء فى تسليم وحدات المشروع خلال 3 سنوات من الآن، وذلك بعد أن انتهت الشركة من تسويق ما يزيد على 25% من وحدات المشروع، أما بالنسبة لأسلوب السداد فيتم عد طريق سداد 10% كمقدم حجز وباقى المبلغ على 6 سنوات.
ــ هل هناك مشروعات جديدة سيتم الإعلان عنها خلال المرحلة المقبلة وفقًا لاستراتيجية الشركة خلال 2020؟
بالفعل هناك مشروعات جديدة سيتم الإعلان عنها خاصة أن الشركة تتبنى فكرة التوسع فى تنفيذ المشروعات وفقًا لرؤية ودراسة كل منطقة، حيث انتهت مؤخرًا من توقيع عقد مشروع مجتمع عمرانى متكامل جديد بالإسكندرية بمنطقة الـ «كنج مريوط» على مساحة 160 فدانًا، وتقوم الشركة خلال الفترة المقبلة الإعلان عنه فور الإعداد من الدراسات والخطط النهائية له، كما تدرس الشركة مجموعة من العروض المقدمة إليها ببعض المدن الجديدة بغرب وشرق القاهرة باستثمارات تقترب من مليارى جنيه؛ لإقامة مشروعات عمرانية متكاملة بمساحات متنوعة.
وفيما يتعلق باستراتيجية الشركة خلال العام الجارى فقد تستهدف «مينا جروب» تحقيق مبيعات تعاقدية من المشروعين نحو 500 مليون جنيه، وذلك بالتزامن مع استكمال تنفيذ الأعمال الإنشائية لمشروع الدقى، وإنهاء إجراءات القرار الوزارى لمشروع الساحل.
ــ وبسؤال السيد محمد عبدالغنى عضو مجلس الإدارة ورئيس القطاع التجارى بالشركة ما هى قراءتك للسوق العقارى خلال العام الجارى؟
السوق العقارى سيشهد حراكًا فى المبيعات فى ظل استمرار انخفاص أسعار الفائدة بالبنوك، وأيضًا المبادرات التى أعلن عنها البنك المركزى مؤخرًا والتى تستهدف تنشيط السوق، والتى تخدم الطبقة الأكثر اتساعًا فى مصر وهى الطبقة المتوسطة والتى تستهدفها مشروعات الدولة، أما بالنسبة للمشروعات الفاخرة والتى تستهدف الفئات الأكثر دخلًا فهى لا تستفيد من تلك المبادرة؛ نظرًا للشروط التى تم إقرارها ومن المتوقع أيضًا أن يشهد 2020 زيادة سعرية بمعدل 10% خلال العام الجارى، وهى زيادة طبيعية تتوقف على حركة السوق وحجم المبيعات، كما سيشهد سوق «إعادة البيع» انتعاشة جديدة أيضًا.
وفيما يتعلق بمنطقة الساحل الشمالى شهدت العام الماضى انخفاضًا فى نسب الإشغال؛ نظرًا لارتفاع أسعار الخدمات المقدمة إلى المترددين عليها بنسب مبالغ فيها، وهو ما نتج عنه انخفاض نسب الإشغال، مما جعل هناك توجهًا للعديد من الأسر الذهاب لقضاء الإجازات خارج مصر؛ نظرًا لتقارب التكلفة، وأدى ذلك لتقليص فترة عمل الساحل الشمالى من 3 أشهر إلى 50 يومًا سنويًا فقط.
ــ كيف ترى العروض المقدمة من الشركات العقارية والخاصة بمد فترات السداد؟
تسببت العروض المقدمة من بعض الشركات فى خروجها من سباق السوق العقارى خلال 2019، وهو ما يؤكد أن العروض المقدمة كانت عروضًا غير مدروسة بما يتوافق مع مدد التنفيذ والتسليم، ومن المتوقع أن تشهد منطقة الساحل الشمالى تخارج مجموعة من المستثمرين أيضًا، وهذا يختلف عن طبيعة العاصمة الإدارية خاصة مع انتقال الحكومة إليها، فى ظل المنافسة القوية بين الشركات التى تعمل هناك.
أوكد أن العروض المبالغ فيها ستؤثر بالسلب على الشركات خاصة الشركات الحديثة، كما سيشهد السوق خلال الفترات المقبلة وضوحًا كبيرًا بعد صدور قانون التطوير العقارى ووضع تصنيف للمطورين.
ــ كيف تحقق مصر أكبر استفادة من منظومة تصدير العقار؟
مصر منطقة جاذبة للأجانب، حيث شهدت منطقة شرم الشيخ قبل 2010 توافد العديد من الجنسيات الأجنبية إليها، إلا أن اختلاف السلوكيات من بعض مقدمى الخدمات أدى إلى عودة تلك الجنسيات مرة أخرى إلى بلادها، والذهاب إلى أسواق أخرى كالإمارات وتركيا وقبرص والمغرب، مما يؤكد أن منظومة تصدير العقار تتوقف على طبيعة السلوكيات الناتجة عن التعامل مع تلك الجنسيات، بخلاف الإجراءات القانونية الخاصة بتسجيل الوحدة، مع تحديد احتياجات العملاء والعمل على تلبيتها والتى تختلف من مجتمع لآخر.
ــ ما هى رسالتك للعميل والمطور الحديث والدولة؟
رسالتى للعميل: البحث عن الشركات التى تتمتع بمصداقية وخبرات بالسوق العقارى، ومراجعة عقود التعاقد والتأكد منها، وفيما يتعلق بالمطور الحديث عليه أن يقوم بدراسة السوق بعناية شديدة وتحديد الفئة المستهدفة من المشروع.
أما رسالتى للحكومة: فهى الاستمرار فى التوسع العمرانى، وطرح العديد من الفرص للمستثمرين، وإشراك القطاع الخاص فى عملية التنمية، مع الانتهاء من إجراءات التراخيص والقرارات الوزارية فى وقت أقل.