سجل النفط ارتفاعا إلى أعلى مستوى منذ شهر أغسطس الماضي مع الإغلاق إذ ارتفعت الأسواق بسبب تخفيف الصين للقيود المرتبطة بفيروس كورونا.
وشهدت عقود مزيج برنت استقرارا عند أعلى من مستوى 98 دولارا للبرميل في ثالث زيادة أسبوعية لأسعارها، ويقال إن الصين تعمل على وضع خطط لإلغاء نظام يعاقب شركات الطيران على نقلها حالات مصابة بالفيروس إلى داخل البلاد، في خطوة تشير إلى أن البلاد ربما تقوم بتخفيف ما يطلق عليها سياسة صفر كوفيد، ما يمهد الطريق إلى زيادة الطلب على النفط الخام.
عانى النفط في تحديد اتجاه له في جلسات التداول الأخيرة، إذ جعلت أحجام التداول الضعيفة عقود النفط الآجلة عرضة لمخاطر مؤشرات السوق الكلية، وعززت الحركة المتقلبة حالة الشد والجذب بين توقعات نقص المعروض من ناحية والمخاوف المتعلقة بركود الاقتصاد العالمي من ناحية أخرى.
ودفعت فرص تجدد الطلب في الصين، وهي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، حركة العقود الآجلة إلى مستويات لم تشهدها منذ شهر أغسطس الماضي، في حين أن العقوبات الجديدة على روسيا التي تدخل حيز التنفيذ في شهر ديسمبر هي الأخرى تدعم أسعار الخام.
أثقلت استراتيجية الصين المعروفة بصفر كوفيد ، التي تعتمد على إغلاق المدن والفحوص الجماعية لمواجهة العدوى، اقتصاد البلاد وأثرت سلبا على أسواق النفط الخام، ومن المتوقع أن ينخفض الطلب على النفط لعام 2022 بمقدار 400 ألف برميل يوميا بسبب القيود المرتبطة بالفيروس، وفقا للمحللين لدى "بنك أوف تشاينا إنترناشيونال".