شهد ألين الياباني تراجع الى مستوى 150 مقابل الدولار الأميركي، وهذا المستوى لم تشهده اليابان او ألين الياباني منذ أغسطس 1990، ومنذ يومين قرر بنك اليابان ان يعقد اجتماعاً الأسبوع المقبل.
وقد استبعد صناع السياسة اعتماد رفع جديد لسعر الفائدة كحل لمواجهة ضعف العملة.
وفي يوم الخميس الماضي، تجاوزت عوائد ديون الحكومة اليابانية لمدة 10 سنوات سقف 0.25% الذي تعهد البنك المركزي بالدفاع عنه. وارتفع العائد على السندات لأجل 20 عامًا إلى أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2015.
وأعلن بنك اليابان عن عمليات شراء سندات طارئة يوم الخميس، وعرض شراء سندات حكومية يابانية بقيمة 100 مليار ين (666.98 مليون دولار) بآجال استحقاق تتراوح بين 10 و 20 سنة وشريحة أخرى بقيمة 100 مليار ين بآجال استحقاق تتراوح بين 5 و 10 سنوات.
وقد تعهد البنك المركزي مرارًا بشراء كمية غير محدودة من السندات بسعر ثابت من أجل تحديد عوائد السندات الحكومية لمدة 10 سنوات عند 0.25% كجزء من إجراءاته التحفيزية للاقتصاد.
وكان هذا الانخفاض الحاد على الرغم من تدخل اليابان في سوق الصرف الأجنبي الشهر الماضي لدعم الين في أول محاولة من نوعها منذ عام 1998.
ويمكن أن يؤدي الهبوط المفرط للين إلى الإضرار بالأسر وتجار التجزئة من خلال تضخيم الأسعار المرتفعة بالفعل للوقود والغذاء المستورد.
اليابان سترد بشكل حازم على التقلبات المتجاوزة في سعر العملات
قال نائب وزير المالية الياباني للشؤون الدولية، ماساتو كاندا، منذ يومين إن اليابان سترد بحزم على أي تقلبات مفرطة في العملة وذلك بعد الانخفاض الحاد للين إلى أدنى مستوى له أمام الدولار منذ 32 عاماً.
وأضاف كاندا للصحفيين في وزارة المالية إن كل دولة سترد بشكل مناسب لاتفاق توصلت له مجموعة السبع ومجموعة العشرين بشأن تحركات سوق الصرف الأجنبي.
وتابع كاندا : بهذه التصريحات في الوقت الذي كان فيه الين عند أدنى مستوى له أمام الدولار منذ 32 عاما مقترباً من 149 ينا مما أثار مخاوف بشأن زيادة تكاليف الاستيراد المرتفعة بالفعل والتي تضغط على الأسر والشركات.
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة نيكي عن وزير المالية شونيتشي سوزوكي قوله إن السلطات ستتخذ خطوات حاسمة ضد التحركات المفرطة للعملة الناجمة عن المضاربة.
ونقلت نيكي عن الوزير قوله "إننا نراقب باستمرار تحركات العملة بشعور من الإلحاح".
متابعة ألين اليابان بالايام الماضية
انخفض سعر صرف الين الياباني في بورصة طوكيو، اليوم الاثنين، إلى مستوى 148.6 ين للدولار، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1990.
ووفقا لبيانات وكالة "بلومبرغ" فقد تم تداول العملة اليابانية بحلول الساعة 09:50 بتوقيت موسكو، عند مستوى 148.66 ين للدولار.
والمستوى القياسي السابق تم تسجيله في تداولات يوم الجمعة الماضي، حينها بلغت العملة اليابانية مستوى 147 ينا للدولار.
ما السبب وراء هذا التراجع
والسبب الرئيسي لاستمرار الانخفاض السريع للعملة اليابانية هو الاختلاف القوي في نهج البنوك المركزية الأمريكية واليابانية تجاه السياسة النقدية، إذ يواصل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) رفع سعر الفائدة، بينما يبقي بنك اليابان على سعر الفائدة عند مستوى سلبي.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
