بعد إنتاج أول محطة إمارتية للطاقة الكهربائية.. بن راشد: دخلت التاريخ بأول ميجاوات


الثلاثاء 06 ابريل 2021 | 02:00 صباحاً

بعد ثمانية أشهر من العمل على قدما وساق، على انطلاق العمل في أول مفاعل في العالم العربي وذلك وفق أعلى المعايير التكنولوجية المتطورة، بدأت محطة براكة للطاقة النووية السلمية في

الإمارات الثلاثاء، إنتاج الكهرباء.

وكتب

رئيس الحكومة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على تويتر: "محطة تاريخية

دخلتها دولة الإمارات اليوم"، مضيفا: "أول ميجاوات من أول محطة نووية عربية

يدخل شبكتنا الكهربائية".

كما قال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن

زايد آل نهيان: "اليوم تبدأ أولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية

التشغيل التجاري"، معتبرا أن الأمر "إنجاز عربي تاريخي".

وكانت

الهيئة الاتحادية للرقابة النووية أعلنت في أغسطس الماضي عن ربط المفاعل

الأول في محطة براكة قرب أبوظبي بشبكة الكهرباء بعد نحو أسبوعين على بدء

تشغيله.

وتشغيل مفاعل نووي هو الأول من نوعه في العالم العربي.

وكانت السعودية، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، أعلنت نيتها بناء 16

مفاعلا نوويا، ولكن المشروع لم يبدأ حتى الآن.

تقع محطة "براكة" غرب أبوظبي. وقد تولى كونسورسيوم بقيادة "كيبكو" الكورية بناءها بموجب عقد بلغت قيمته نحو 24.4 مليار دولار.

وعند

اكتمال تشغيله، فإن مفاعلات الطاقة الأربعة ستولد 5600 ميجاوات، أي نحو 25

بالمئة من احتياجات الإمارات من الكهرباء، بحسب مؤسسة الإمارات للطاقة

النووية.

لكن البرنامج الذي أكّدت الإمارات أن أغراضه سلمية، يعمل في منطقة تعاني من صراعات سياسية وأمنية عديدة.

فعلى

بعد بضع مئات كيلومترات إلى الشرق، تواجه إيران عقوبات صارمة وتخضع

لعمليات تفتيش مكثّفة للاشتباه في سعيها لتطوير أسلحة نووية، ما يهدد بسباق

نووي إقليمي.

وإلى الجنوب، يهاجم المتمردون اليمنيون السعودية

ومنشآتها النفطية بطائرات بدون طيار وصواريخ. وهدد الحوثيون الموالون

لطهران بضرب أهداف في الإمارات من بينها المحطة النووية على خلفية دورها في

حرب اليمن.

وتتطلّع الإمارات إلى أن يسهم البرنامج النووي في تعزيز موقعها كدولة مؤثرة على الساحتين الإقليمية والدولية.

في

مارس الماضي، أعلنت الإمارات أنها ستستضيف في الربع الأخير من العام

الحالي أكثر تمرينات حالات الطوارئ النووية تعقيدا، وذلك تحت اشراف الوكالة

الدولية للطاقة الذرية.

وستقام المناورة التي ستشارك فيها أكثر من

170 دولة في محطة براكة المطلة على ساحل الخليج على بعد نحو 340 كيلومترا

من الشواطئ الإيرانية.