إيران تبدأ تخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء 60٪ في موقع فوردو


الثلاثاء 22 نوفمبر 2022 | 08:25 مساءً
منظمة الطاقة الذرية الإيرانية
منظمة الطاقة الذرية الإيرانية
وكالات

صرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي يوم الثلاثاء بأن إيران بدأت في تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60 في المئة في موقع فوردو النووي، وهي خطوة قد تثير غضب القوى الغربية التي تحث إيران على وقف نشاطها النووي من خلال إحياء الاتفاق المبرم عام 2015.

وتقوم إيران بالفعل بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المئة في أماكن أخرى وهو ما يقل كثيرا عن نسبة التسعين في المئة تقريبا اللازمة لاستخدام اليورانيوم في صنع الأسلحة ولكن أعلى بكثير من نسبة العشرين في المئة التي كانت قد وصلت إليها طهران قبل اتفاقية 2015 مع القوى الكبرى والتي نصت على عدم تجاوز نسبة التخصيب 3.67 في المئة.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن رئيس منظمة الطاقة الذرية قوله "سبق أن قلنا إن إيران سترد بجدية على أي قرار وضغوط سياسية... ولهذا بدأت إيران يوم الاثنين تخصيب اليورانيوم لنسبة 60 بالمئة في موقع فوردو".

ووافق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة يوم الخميس على قرار يأمر إيران بالتعاون بشكل عاجل مع تحقيق الوكالة في آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة وذلك حسبما قال دبلوماسيون أثناء التصويت الذي جرى خلال جلسة مغلقة. وسبق أن حذرت إيران من أن مثل هذه الخطوة سيكون لها تأثير على "العلاقات البناءة" مع الوكالة.

وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) شبه الرسمية أن إيران أبلغت الوكالة في رسالة بأنها قررت استخدام "أجهزة طرد متطورة من طراز آي.آر-6 لإنتاج يورانيوم مخصب لدرجة نقاء 60 في المئة" في موقع فوردو الموجود في باطن جبل.

وسمح الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست دول كبرى لطهران باستخدام الجيل الأول فقط من أجهزة الطرد المركزي آي.آر-1، ولكن مع تداعي الاتفاق بعد أن تخلى عنه الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب في عام 2018 قامت طهران بتركيب مجموعات من أجهزة الطرد المركزي الأكثر كفاءة مثل آي.آر-2إم وآي.آر-4 وآي.آر-6.

وأيضا استأنفت إيران التخصيب في فوردو والمحظور بموجب الاتفاق.

وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم على علم بالتقارير التي تفيد بأن إيران تخصب اليورانيوم إلى 60 في المئة في فوردو لكنهم رفضوا تأكيدها، مكرين القول إنهم يفضلون استخدام الدبلوماسية لتقييد البرنامج النووي الإيراني. ومع ذلك يقولون إن جميع الخيارات متاحة أمام الرئيس جو بايدن، في إشارة إلى العمل العسكري.

وكانت رويترز قد ذكرت في يونيو حزيران أن طهران تزيد من تخصيب اليورانيوم من خلال الاستعداد لاستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز آي.آر-6، القادرة على التبديل بسهولة بين مستويات التخصيب، في موقع فوردو.

وقالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إن طهران بدأت أيضا عملية "إحلال أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول آي.آر-1 بأجهزة آي.آر-6 المتطورة" في موقع فوردو، فضلا عن تركيب مجموعات جديدة من أجهزة الطرد المركزي في مواقعها النووية تحت الأرض في نطنز.

وذكر التلفزيون الإيراني أن "إيران بدأت عملية ضخ الغاز في مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي المتطورة آي.آر-2إم و آي.آر-4 في موقع نطنز تحت الأرض".

وكان هذا ثاني قرار للوكالة الدولة للطاقة الذرية يستهدف إيران هذا العام بشأن التحقيق الذي أصبح عقبة أمام محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 نظرا لمطالبة إيران بإنهاء التحقيق.

ووصلت المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإحياء اتفاق 2015 إلى طريق مسدود منذ سبتمبر أيلول مع مطالبة الجانبين بمزيد من المرونة.

وقال روبرت مالي المبعوث الأمريكي الخاص لإيران أمس الاثنين إن قمع إيران للاحتجاجات المناهضة للحكومة التي أشعلتها وفاة مهسا أميني أثناء احتجاز الشرطة لها وبيع طائرات مسيرة لروسيا شتت تركيز الولايات المتحدة بعيدا عن إحياء الاتفاق النووي.

وتنفي إيران بيع طائرات مسيرة لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا.