شدد الرئيس التونسي، قيس سعيد، على ضرورة وضع حد لظاهرة «التلاعب بالتزكيات»، قبل نحو 70 يوما من الانتخابات البرلمانية المقررة في 17 ديسمبر المقبل.
وتحدث سعيد خلال لقائه رئيسة الحكومة نجلاء بودن، الجمعة، مسألة التلاعب بالتزكيات لانتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب، حسب بيان نشرته الرئاسة التونسية على «فيس بوك».
وأكد قيس سعيد على ضرورة تطبيق القانون على الجميع على قدم المساواة، ووضع حد لهذه الظاهرة المتعلقة بالمال الفاسد، وتعديل المرسوم المتعلق بالانتخابات خاصة بعد أن تبين أن عددا من أعضاء المجالس المحلية لم يقوموا بالدور الموكول لهم قانونا، وصارت التزكيات سوقا تباع فيها الذمم وتشترى.
وقال سعيد إنه إذا كان التشريع الحالي لم يحقق أهدافه، فالواجب الوطني المقدس يقتضي تعديله للحد من هذه الظاهرة المشينة، خاصة أن الذين تم إيقافهم ووقعت إحالتهم على العدالة هدفهم، كما تبين ذلك من الأبحاث، إدخال الارتباك في صفوف المواطنين وبث الفوضى خوفا من الإرادة الشعبية الحقيقية، التي ستفرزها صناديق الاقتراع يوم 17 ديسمبر المقبل.
وثار جدل في تونس بشأن جمع 400 تزكية مناصفة بين الرجال والنساء مصحوبة بالتعريف بالإمضاء وربعها لشباب دون 35 عاما، وهي أحد شروط الترشح للانتخابات المرتقبة وفق القانون الجديد، ويشترط أن يكون المزكين من الناخبين المسجلين في نفس الدائرة الانتخابية للمرشح.
وكشفت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، الخميس، عن محاولات بعض الراغبين في الترشح الحصول على تزكيات بطريقة غير قانونية، وذلك إما باستعمال الوسائل والموارد العمومية أو بتقديم مقابل نقدي أو عيني للحصول على تلك التزكيات، وتفتح أبواب الترشح للانتخابات في تونس يوم 17 أكتوبر، حتى 24 من الشهر ذاته.