هل تعلم لماذا يتم طلاء الطائرات؟ وسر اللون الأبيض تحديدا؟.. تفاصيل ستذهلك

الطائرات هي أهم وسائل النقل الحديث في زماننا الحالي، ولعلنا لم نر أبدا طائرة واحدة، تقلع في رحلاتها بدون طلاء، والمشهور عن تلك الصناعة أنها كثيرة الصيانة والتجديد.

وتنفق الشركات المالكة للخطوط الجوية الأموال الطائلة لضمان سلامة وراحة المسافرين على متن طائراتها، فهل يتم طلاء الطائرة فقط من أجل الأمور الدعائية؟ أم أن تلك العملية المكلفة لها هدف آخر؟

طلاء الطائرة الواحدة يكلف ثروة

غالبا ما تخضع العديد من الطائرات التجارية ‏لعمليات إعادة طلاء متكررة كل سبع إلى 10 سنوات، وترجع الحاجة للطلاء إلى المسافات وعدد الرحلات وطبيعة المناخ الذي تشهده الطائرة ‏أثناء رحلاتها.

ويتم عادة إزالة الطلاء القديم عن جسم الطائرة، وإجراء فحص شامل ‏قبل طلائها من جديد بما يتراوح بين 600 إلى 1200 رطل من الطلاء، وتقدر تكلفة عملية إعادة طلاء طائرة كبيرة من طراز ‏Boeing 777‎‏ بنحو 100 و200 ألف دولار في كل مرة، ويستغرق الأمر فترة تمتد ‏لأسبوعين.‏

أهمية إعادة طلاء الطائرات

تتعرض الطائرات، خلال رحلاتها، إلى عوامل تعرية وحالات طقس مختلفة تؤدي إلى بعض ‏التآكل في هياكل ومكونات الطائرة، كما أن الغبار والزيوت ‏والشحوم والرطوبة وأحماض البطاريات والملوثات المتنوعة تعمل على تآكل ‏الطلاء بشكل تدريجي.

وعندما يلامس جسم الطائرة، عند زوال الطلاء، الأكسجين، فإن ذلك يؤدي ‏إلى التآكل، وربما تضر الأشعة فوق البنفسجية أيضا بالهيكل المعدني، وبالتدريج، ‏تفشل المكونات الرئيسية مثل التروس والمراوح.

وتشهد عمليات الطلاء عدة مراحل، أولها إزالة الطلاء القديم بالكامل وتغطية النوافذ ‏وغيرها من الأجزاء الرئيسية لتجنب التلف، وفي المرحلة التالية، تجري عملية فحص شاملة للوقوف على أي حالات تآكل أو ‏صدأ في المكونات أو الجسم الرئيسي، ومن ثم، تتم معالجة هذا التآكل وإجراء ‏الصيانة اللازمة.

ويتم الطلاء على طبقتين بألوان فاتحة مثل الأبيض أو الرمادي لتعكس حرارة ‏الشمس، وتحرص الشركات التي تقوم بالطلاء على ألا يؤثر الطلاء على وزن ‏الطائرة لتوفير الوقود وتحقيق التوازن بين السلامة والكفاءة.