الدولار يواصل خسائره أمام الجنيه المصرى.. ويفقد 6 قروش خلال أسبوع


الاحد 16 فبراير 2020 | 02:00 صباحاً
رانا محمد

سجّل سعر صرف الجنيه المصرى مقابل الدولار الأمريكى

مستوى قياسيًا جديدًا، خلال تعاملات الأسبوع الماضى، وبلغ سعره فى البنوك 15.65 جنيه

للشراء، و15.75 جنيه للبيع، ليفقد الدولار بذلك 6 قروش خلال أسبوع.

وقال مصرفيون، إن هناك عدة أسباب للانخفاض، أبرزها: زيادة

إيرادات السياحة، دخول استثمارات أجنبية إلى السوق المصرى، ونجاح خطة الإصلاح

الاقتصادى التى نفذتها الدولة.

وقال يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى

المصرى، إن انخفاض أسعار صرف الدولار خلال الفترة الماضية سببه زيادة حجم

الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة، حيث استفادت مصر من الأزمة الاقتصادية التى

تواجه الأسواق الناشئة فى الدول الأخرى.

وأضاف «أبو الفتوح» لـ«العقارية»، أن أهم المعايير التى

تؤثر على سعر العملة هو "الوفرة"، لأن العملة تعد منتجًا يخضع لآلية

العرض والطلب، مشيرًا إلى أنه يمكن استغلال انخفاض سعر العملة كميزة تنافسية

لزيادة حجم الصادرات.

وأوضح أن البنك الأهلى استطاع توفير قرابة 65 مليار دولار

للمستوردين، منذ تحرير سعر العملة، لتلبية احتياجاتهم.

وقال عاكف المغربى، نائب رئيس بنك مصر، إن سعر الدولار

انخفض من 19.75 إلى 15.65؛ نتيجة لزيادة المعروض النقدي من العملة الأجنبية عن

الطلب، بما يصب في صالح العملة المحلية، تزامنًا مع زيادة عوائد الموارد الدولارية

بداية من النشاط السياحى، وانخفاض حجم الواردات المصرية غير الأساسية لتسجل 59 مليار

دولار بدلاً من 76 مليارًا، وتحسن الموارد السياحية لتبلغ 12.6 مليار دولار مقابل

3.6 مليار، وتجاوزت تحويلات المصريين فى الخارج 26 مليار دولار.

وأضاف «المغربى» لـ«العقارية»، أن التدفقات الدولارية

على البنوك شهدت زيادة كبيرة، خلال الفترة الماضية، مع ارتفاع مؤشرات التصنيف

الائتمانى للاقتصاد المصرى، إذ وصل حجم التدفق النقدى الأجنبى ببنك مصر لمليارى

دولار، يناير الماضى، وبلغ إجمالى التدفقات الدولارية، العام الماضى، قرابة 15.6 مليار

دولار.

وتوقع محمد بدير، العضو المنتدب لبنك عوده، استمرار تحسن

أسعار الصرف تدريجيًا مع استمرار زيادة إيرادات السياحة.

وأوضح «بدير»، أن الانخفاض الذى تشهده أسعار العملة يعكس

صحة الإجراءات الإصلاحية التى نفذها البنك المركزى، وقادت إلى رفع مستوى الاحتياطى

النقدى لأعلى مستوياته، وزيادة التدفقات الدولارية.

وأوضحت بسنت فهمى، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب،

أن مصر جذبت تدفقات أجنبية قيمتها 490 مليون دولار، 16 ديسمبر الماضى، متأثرة بالتطورات

الإيجابية بين أمريكا والصين على مستوى الاتفاقيات التجارية.

وأضافت

«فهمى» لـ«العقارية»، أن مصر تعتبر من أكثر الأسواق جذبًا للاستثمارات الأجنبية غير

المباشرة، مدللة على ذلك بتدفق أموال محافظ مالية بقيمة تتراوح ما بين 200 و300 مليون

دولار يوميًا، إضافة إلى تزايد عوائد السياحة، مقابل تقلص عجز الميزان التجارى.