أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن هناك قضايا اقتصادية لا تقل أهمية عن القضايا الإقليمية، وذلك في إطار الخطط المشتركة المتعلقة بالأمن الغذائي وتصدير الأسمدة البيلاروسية.
وقال بوتين - خلال لقائه نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في سوتشي وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية - إن هناك الكثير من الأمور التي علينا مناقشتها والتي تخص الإقليم، كما لدينا خطط محددة والكثير من المشروعات المحددة والتي تحدثنا عنها وتم التحضير لها وعلينا القيام بها في إطار جيد.
من جانبه، قال لوكاشينكو: "إن الأمور الاقتصادية تغيرت كثيرا خلال الأشهر الأخيرة وكان من المتوقع من قبل الدول الغربية انهيار الاقتصاد الروسي والبيلاروسي"، مضيفا "أننا وجدنا شركاء ونعمل معهم بشكل فعال وجيد والكثير من الناس يدركون ذلك".
وتابع: "لدينا استبدال الواردات وخطط كبيرة في هذا الشأن، كما أننا نستخدم الطائرات الخاصة وسياراتنا ولا نخشى من العقوبات الأوروبية، وعليهم التفكير في ذلك"، منوها إلى أن روسيا لديها موارد كافية، وعلى الدول الغربية اتخاذ القرارات بكل احترام ونحن لا نتحدث معهم دون احترام.
وفيما يتعلق بالأمن الغذائي، قال الرئيس البيلاروسي: "هناك الكثير من الناس يريدون شراء البضائع والأسمدة، وسنجد طرقا لتصدير مواردنا، ومسارنا واتجاهنا صحيح وسننتصر".
في المقابل، أكد ميخائيل بودولاك مستشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني، ضرورة أن يدرك الروس حجم الكارثة التي تتكشف والخروج إلى الشوارع للاحتجاج على التعبئة العسكرية الجزئية من أجل إنقاذ بلدهم.
وحث بودولاك - في تغريدة عبر موقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي - الروس على اتخاذ خطوات إلزامية لإنقاذ بلادهم.
وأوضح المسؤول الأوكراني أنه على الروس إدراك حجم الكارثة والخروج في احتجاجات جماهيرية ورفض التجنيد الإجباري الشامل.
من ناحية أخرى، حذر ألكسندر شالينبرج وزير خارجية النمسا، روسيا وإيران من إطلاق التهديدات النووية التي تنال من الاستقرار والسلام في العالم.
ودعا شالينبرج - في كلمته أمام المؤتمر العام ٦٦ للوكالة الدولية للطاقة الذرية - إلى التخلي عن سباق التسلح النووي والالتزام بمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في السلامة النووية.
وأشار إلى التزام النمسا القوي بدعم الاتفاق الدولي لنزع السلاح النووي وضمان استخدام الطاقة النووية في الأغراض التنموية السلمية.
ودعا الوزير إلى وقف التهديدات الخطيرة التي تتعرض لها محطة "زاباروجيا" النووية العملاقة في أوكرانيا وتجنب تصعيد الصراع خاصة بعد إعلان التعبئة الجزئية للقوات المسلحة الروسية.