«كاتل» الصينية تسعى لإنشاء ثالث مصانعها لبطاريات السيارات الكهربائية في أوروبا


السبت 24 سبتمبر 2022 | 12:47 صباحاً
بطاريات السيارات الكهربائية
بطاريات السيارات الكهربائية
وكالات

كشف رئيس شركة "كونتيمبوريري أمبيركس تكنولوجي كو ليمتد" (كاتل) (Contemporary Amperex Technology Co Ltd) الصينية، الرائدة في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية أن شركته تخطط لإنشاء مصنع ثالث لها في أوروبا.

وقال ماتياس زينتجراف، في مقابلة مع "بلومبرج نيوز"، "نحن لا نزال ندرس هذه الخطوة، لكن حالياً لا يوجد أي قرار أو نشاط بشأن هذا الموضوع"، مشيراً إلى أن المناقشات الداخلية لا تزال جارية.

وأعلنت الشركة التي تتخذ من نينغدي في فوجيان مقراً لها، خلال الشهر الماضي، عن خطط لبناء مصنع أوروبي ثانٍ لبطاريات السيارات الكهربائية في المجر باستثمارات تبلغ قيمتها 7.3 مليار يورو (7.2 مليار دولار) بالشراكة مع "مرسيدس-بنز إيه جي". وتبلغ الطاقة الإنتاجية المخطط لها للمصنع 100 جيجاوات في الساعة، كما سيورد إنتاجه إلى شركات "فولكس واجن إيه جي" و"بي إم دبليو" و"ستيلانتيس إن في" (Stellantis NV). وتتوقع "كاتل" (CATL) أن يكون المصنع جاهزاً في غضون خمس سنوات.

من جانبه أكد زينتغراف عبر مكالمة فيديو من مؤتمر "أي إيه إيه للنقل" (IAA Transportation) في هانوفر، ألمانيا: "لن نبني مصنعاً ثالثاً إن لم يكن لدينا فرص وتوقعات بحجم الطلب".

حافظت شركة "كاتل" على تقدمها على الشركات المنافسة لها، بما في ذلك "إل جي إنرجي" (LG Energy Solution Ltd) ، ثاني أكبر منتج للبطاريات في العالم. انتعشت الشركة بعد أن شهدت أكبر انخفاض في أرباحها الفصلية في بداية عام 2022، حيث ارتفع صافي الدخل في النصف الأول بنسبة 82% عن العام السابق وقفزت الإيرادات بنسبة 156%.

وضعت "كاتل" عدداً كبيراً من قواعد الإنتاج في الصين والشركات التابعة لها في الولايات المتحدة واليابان وأوروبا، كما تستثمر اليوم 27 مليار يوان (3.8 مليار دولار) على مشروعين للبطاريات في مقاطعتي شاندونغ وفوجيان الصينيتين. وامتنع زينتغراف عن التعليق على ما إذا كانت "كاتل" ستورّد بطاريات إلى مصنع "تسلا" الجديد في برلين.

ومن المقرر أن تبدأ "كاتل" إنتاج البطاريات في أول مصنع أوروبي لها، في مدينة إرفورت، في وسط ألمانيا، في وقت لاحق من هذا العام. ويتمثّل أحد التحديات التي تواجهها الشركة في أزمة الطاقة الراهنة في القارة وارتفاع أسعار الغاز في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. حيث جاءت أكثر من نصف واردات ألمانيا من الغاز من روسيا قبل الحرب.

قال زينتجراف: "نحن متأثرون بنقص امدادات الغاز الطبيعي، الذي يُعتبر عنصراً أساسياً في عملية إنتاج البطاريات لأننا نحتاج إلى الكثير من الطاقة". ويمثل الغاز نحو نصف احتياجات المصنع الألماني من الطاقة.

وأكد زينتغراف الذي انضم إلى "كاتل" في عام 2015 على أن شركته تسعى جاهدة لإيجاد مصادر بديلة. حيث قال: "لدينا بالفعل فكرة واعدة جداً جداً لاستبدال الغاز الطبيعي وشراء مصادر الطاقة المتجددة".

وأردف أن خطط الطوارئ ستمكّن المصنع من الاستمرار في العمل خلال فصل الشتاء على الرغم من نقص إمدادات الغاز الطبيعي أو الارتفاع الكبير في الأسعار. كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى تقديم مساعدات حكومية أكثر مرونة للمساعدة في توطين وتوسيع سلاسل توريد بطاريات السيارات الكهربائية وضخ مليارات الدولارات من الاستثمارات في الشركات المصنعة للبطاريات، مشيراً إلى ضرورة تركيز أموال الدعم هذه في بناء سلاسل التوريد لشركات البطاريات بشكل عام.