شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة اليوم الخميس، انسحاب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وذلك على خلفية اتهام أوكرانيا وحلفائها الغربيين لروسيا بمحاولة الإفلات من العقاب.
انسحاب وزير الخارجية الروسي من جلسة مجلس الأمن
عقدت جلسة مجلس الأمن اليوم، وللمرة الأولى منذ بدء الهجوم الروسي على الأراضي الأوكرانية في فبراير الماضي، بحضور وزراء الخارجية، بعدما كان يمثل الدول هم المندوبون.
وتعرض الوزير الروسي خلال الجلسة لاتهمات جارفة من قبل الغرب، حيث تأخر لافروف بنحو 90 دقيقة عن اجتماع مجلس الأمن، وبمجرد انتهاء حديثه هَم مغادرا.
ووصف وزراء خارجية الدول الغربية، موسكو بأنها تواصل استخدام مقعدها في مجلس الأمن وحق الفيتو للإفلات من العقوبات الدولة، معتقدة أنها ستتمكن من الإفلات من الجرائم التي ترتكبها في أوكرانيا.
تعليق الغرب على انسحاب لافروف
بحسب ما ذكرته صحيفة "الجارديان"، فقد علق وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، إنه ليس متفاجئا من انسحاب لافروف، قائلا: “لا أعتقد أن السيد لافروف يريد سماع الإدانة الجماعية لهذا المجلس”.
وسخر وزير الخارجية الأوكراني، ديميترو كوليبا، من انسحاب نظيره الروسي من الجلسة التي عقدت في نيويورك، قائلا: “الدبلوماسيون الروس ينسحبون بسرعة كما يفعل جنودهم في المعركة”.
أوكرانيا تدعم النازية
وكان سيرجي لافروف قد قال خلال الجلسة، إن هناك نازية جديدة بدأت في أوكرانيا من عام 2014، وذلك بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية.
وأكد لافروف على أن الإفلات من العقاب الذي تتحدث عنه الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الرئيس الروسي، هو أكثر ما يميز ما يجري في أوكرانيا منذ 2014، مضيفا أن كييف تشهد تعبئة عسكرية في مختلف الفئات العمرية والنساء لمواجهة القوات الروسية، والدول الأوروبية تغض الطرف عن المخالفات التي ترتكبها أوكرانيا بدلا من مطالبتها بالالتزام باتفاقية مينسك.
ولفت الوزير الروسي إلى أن أوكرانيا اعتمدت قوانين مجحفة ضد الإقليمية الروسية المتواجدة في إقليم دونباس، دون معارضة من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، ووافقت على قانون يدعم النازية بشكل واضح، بحرق الكتب الروسية وتفكيك المعالم الروسية تماما كما كان يفعل النازيون.