الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر عامل جذب للاستثمار الأجنبي


الثلاثاء 20 سبتمبر 2022 | 02:41 مساءً
المهندس إدريس محمد العضو المنتدب لشركة أكام
المهندس إدريس محمد العضو المنتدب لشركة أكام
صفاء لويس - مصطفى عبد الفتاح

قال المهندس إدريس محمد، الرئيس التنفيذي لشركة «أكام الراجحي» للتطوير العقاري، إن الشركة لم تلجأ إلى الشراكة مع شركة الراجحي بسبب نقص السيولة، وخير دليل على ذلك أن تمويل مشروعًا «scenario» وScene 7 ذاتي من مؤسسي الشركة، موضحًا أن شركة أكام كيان منفصل تمامًا عن شركة آكام الراجحي، بل على العكس من ذلك عُرض علينا الدخول في شراكة مع مستثمرين منهم العرب والمصريين، لكن الشركة قائمة بذاتها وشركائها دون أي تغيير في هيكلها التأسيسي والإداري.

وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة أكام الراجحي في تصريح خاص لـ"العقارية"، أن هناك عدة عوامل فتحت شهية المطورين العرب للشراكة والتوسع في القطاع العقاري، يأتي على رأسها طفرة مدن الجيل الرابع التي تشهدها مصر، والبالغ عددها 27 مدينة جديدة في مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة وتدعمها الدولة بقوة، فضلًا عن دخول صناعة العقارات شاهقة الارتفاع إلى مصر، وبالتالي الدولة أخذت بيد المطورين إلى تجربة لم يكن يتخيل أحد الولوج لها، وهذا ما انعكس بدوره على فكر المطور نفسه.

وأشار إدريس إلى أن العامل الثاني توافر عنصر الأمان بشكل كبير، وهو عنصر رئيسي لأي مستثمر يرغب في الدخول إلى سوق جديدة وضخ استثماراته بها، خصوصًا وأن مصر مرت في الفترة الماضية بحالة من عدم الاستقرار، لكن بفضل القيادة الحكيمة انتهت هذه الفترة بسرعة، كما أن المستثمر يبحث دائمًا عن الخروج الآمن من أي سوق قبل الدخول إليه من التواصل وفكرة العمل.

وتابع: والعنصر الثالث هو نجاح المستثمرين المحليين في مصر وانتشارهم في المعارض المقامة في الخارج، جعلهم بمثابة سفراء لبلادهم أمام المستثمرين العرب، أما العنصر الرابع فهو أن السوق المصري من أعلى الأسواق ربحية في رأس المال فمعظم المستثمرين العرب في السوق المصري لديهم استثمارات في أسواق خارجية، ويعرفون الفرق بين الاستثمار في مصر وغيرها وخير دليل على ذلك دولة مثل بريطانيا، حيث معدل دوران رأس المال بها في العام 5% في حين في مصر، ثم تأتي بعد ذلك خطوة كيفية الدخول إلى السوق المصري، وهو إما من خلال شريك مصري لديه خبرة أو قائمًا بذاته.

وأوضح أنه على مستوى تجربة أكام لدى الشركة في الأساس شريك سعودي، وهو المهندس سعد الغيثي، نائب رئيس مجلس الإدارة، والذي شاهد بعينه قبل خروج أكام إلى النور نجاح والتزام شركائه أمام السوق العقاري، وهو ما كان حافزًا قويًا له للدخول إلى السوق العقاري المصري، مع العلم أننا كمطورين قبل أن نكون مستثمرين فنحن أبناء هذا البلد، لذلك نجحنا في تجربة أكام، وساهمنا بشكل كبير في دخول مطورين عرب إلى مصر دعمًا للاقتصاد.