يوم الخميس الماضي، قال البنك الدولي إن رفع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم قد يؤدي إلى ركود عالمي في عام 2023، موضحا أن البنوك المركزية قامت برفع أسعار الفائدة بدرجة من التزامن لم نشهدها خلال العقود الخمسة الماضية لمواجهة ارتفاع الأسعار.
ويهدف رفع أسعار الفائدة إلى جعل الاقتراض أكثر تكلفة، في محاولة لخفض وتيرة ارتفاع الأسعار. لكن الإجراء قد يؤدي إلى إبطاء وتيرة النمو الاقتصادي، ويأتي تحذير البنك الدولي قبل اجتماعات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا، والتي من المتوقع أن ترفع أسعار الفائدة الرئيسية الأسبوع المقبل.
وأضاف البنك الدولي، أن الاقتصاد العالمي يمر بأشد فترة تباطؤ منذ عام 1970، مشيرا إلى أن دراسة وجدت أن "الاقتصادات الثلاثة الأكبر في العالم - الولايات المتحدة والصين ومنطقة اليورو - تتباطأ بشكل حاد".
رفع أسعار الفائدة
وتابع البنك، في ظل هذه الظروف، فإن أي ضربة معتدلة للاقتصاد العالمي خلال العام المقبل قد تدفعه إلى الركود، موجها دعوة إلى البنوك المركزية إلى تنسيق إجراءاتها و"الكشف عن قرارات السياسة بوضوح" من أجل "تقليل درجة التشديد المطلوب".
وبلغ التضخم أعلى مستوى له منذ 40 عاما في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في الأشهر الأخيرة، حيث كان هذا مدفوعا بارتفاع الطلب مع تخفيف القيود التي كانت مفروضة بسبب تفشي الوباء، وارتفاع أسعار الطاقة والوقود والغذاء بسبب الحرب في أوكرانيا.
وردا على ذلك، رفع صناع السياسات في البنوك المركزية أسعار الفائدة لتهدئة الطلب من الأسر والشركات، حيث أن الزيادات الكبيرة في الأسعار تزيد من مخاطر الركود، لأنها يمكن أن تتسبب في تباطؤ الاقتصاد.