الحرب الروسية الأوكرانية الشبح الذي يهدد أوروبا، والتي أكملت ما بدأه فيروس كورونا، وخلال الأشهر الأخيرة شهدت أوروبا وجميع بلدان العالم موجة من التضخم، لكن هناك 9 دول ارتفع بها التضخم نسبة 50%، وواصل التضخم الارتفاع في القارة العجوز ليتجاوز 10%، وهو ما انعكس على زيادة كبيرة على الأسعار، ما تسبب في أزمة كبيرة لمواطني هذه الدول في شراء احتياجاتهم.
معدل التضخم حول العالم
كان للحرب الروسية الأوكرانية الأثر الأكبر في نقص الطاقة إلى أوروبا، ووضح تأثير هذه الأزمة نتيجة للعقوبات الأوروبية على روسيا، ونتيجة لذلك ارتفعت نسب التضخم في الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ 9.8%، وبلغ في بريطانيا 9.9 %، وكذلك امتد التضخم إلى أقصى الشرق، ليصل إلى اليابان، التي بلغ فيها التضخم 2.6% بعد أن عانت أعوامًا تضخمًا سالبًا.
وإذا ألقينا نظرة على هذه الدول التي تتصدر التضخم المنخفض المتجاوز 50%، نجد أولها زيمبابوي بنسبة 285%، ويليها ثلاث دول عربية، أولها: لبنان بمعدل تضخم 168%، ويأتي ذلك نتيجة تهاوي عملتها ورفع الدعم عن جميع السلع، وكذلك نتيجة أعوام عديدة يعاني فيها الاقتصاد اللبناني من مشاكل، ومن ثم جاءت سوريا، التي عانت أعوام عديد من الحرب الأهلية، حيث سجلت سوريا نسبة تضخم وصلت إلى 139%، والدولة الثالثة هي السودان التي تعاني من الحرب منذ عدة سنوات، وكذلك تراجع عملتها بدرجة كبيرة فقد سجلت نسبة تضخم وصلت إلى 12.5%.
وتلي الدول العربية الثلاث فنزويلا، حيث تأتي في المرتبة الخامسة، مسجلة نسبة تضخم بلغت 114%، تلتها تركيا في المرتبة السادسة، بنسبة تضخم 80%، وذلك نتيجة خفض سعر العملة، وكذلك تخفيض سعر الفائدة، بينما جاءت الأرجنتين في المرتبة السابعة لتسجل نسبة تضخم تصل إلى 71%، وجاءت سريلانكا في المرتبة الثامنة بعد إعلان إفلاسها وانفجار الأسعار فيها إلى رقم قياسي، وتحتل إيران المركز التاسع بنسبة تضخم 52%، نتيجة الوضع الاقتصادي المتردي نتيجة الحصار الاقتصادي عليها منذ سنوات.
رفع سعر الفائدة
نتيجة لذلك تعاني معظم دول العالم من التضخم، ولذلك تواصل البنوك المركزية في رفع سعر الفائدة على عملتها المحلية، من أجل كبح التضخم وعلى رأس هذه الدول البنك الفيدرالي الأمريكي، حيث تعاني الولايات المتحدة من التضخم الذي وصل فيها إلى 8.3%.
معدل التضخم في العالم العربي
على مستوى العالم العربي، تجاوز معدل التضخم 10% في ثلاث دول هي مصر 14.6%، وجيبوتي 11.6%، وموريتانيا 10.6%، بخلاف لبنان وسوريا والسودان التى يتجاوز المعدل بها 50%.
معدل التضخم في منطقة الخليج
تشهد دول الخليج معدلات تضخم أقل عالميًا، وجاءت أعلاها قطر بنسبة 4.8%، وتليها الكويت بنسبة 4.2%، ثم البحرين بنسبة 3.9%، والسعودية 2.7%، وعمان 2.6%، والإمارات 2.5%.
وإذا نظرنا إلى الوطن العربي وتأثره بالأزمة الروسية الأوكرانية، وكذلك أزمة كورونا على الدول العربية، نجد أن نسبة التضخم واصلت في الارتفاع في ثلاث دول بتعدي التضخم نسبة 10%، وتصدرت هذه الدول مصر، بنسبة تضخم 14.6%، يليها جيبوتي بنسبة 11.6%، من ثم مورتانيا بنسبة 106%، هذا بخلاف الدول الثلاث التي تخطى فيها التضخم نسبة 50%، وهي لبنان وسوريا والسودان.
معدل التضخم في القارة العجوز
واصل التضخم في القارة الأوروبية منذ الحرب الروسية الأوكرانية صعوده، ليتجاوز 10%، وذلك في 24 دولة أوروبية بخلاف تركيا التي وصل فيها التضخم نسبة 80%، ومولدوفا وصل فيها التضخم نسبة 34.3%.
وبلغ المعدل 24.8% في إستونيا، وأوكرانيا 23.8%، وليتوانيا 22.4%، ولاتفيا 21.5%، وروسيا البيضاء 17.9%، وبلغاريا 17.7%، وجمهورية التشيك 17.2%، وسجل 16.8% في مقدونيا، و16.7% في البوسنة والهرسك، وبولندا 16.1%، وهنغاريا 15.6%، ورومانيا 15.3%، والجبل الأسود 14.9%، وروسيا 14.3%، وسلوفاكيا 14.1%، وصربيا 13.2%.
وفي كرواتيا بلغ التضخم 12.3%، وهولندا 12%، واليونان 11.4%، وسلوفينيا 11%، وإسبانيا 10.5%.
أكبر الاقتصادات الأوروبية
بشأن أكبر الاقتصادات الأوروبية، بلغ التضخم 7.9% في ألمانيا، و5.8% في فرنسا، و8.4% في إيطاليا.
مفهوم التضخم
يُعرف "التضخم"، بأنه عبارة عن نسبة التغير في أسعار المستهلكين خلال فترة زمنية معينة "شهر"، مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، كما أنه أيضًا انخفض في قيمة النقد، فعندما تزداد كمية النقد، التي يتداولها الناس بسرعة أكبر من تزايد المنتجات، التي يستطيعون اقتنائها، فإن العملة تفقد جزءا من قيمتها، فالعلاقة بين حجم الكتلة النقدية والتضخم علاقة "إيجابية قوية".
9 دول تجاوز فيها التضخم 50%.. والقارة الأوروبية تخطت 10%
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
