تحدث المهندس محمد السعداوي العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للصناعات المعدنية، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، عن قرار تصفية شركة النصر لصناعة الكوك، قائلا إنها تحتاج إلى استثمارات بنحو 750 مليون يورو لتعود لطاقتها التصميمية والتشغيلية.
وأوضح السعداوي، أنه في ظل عدم وجود طلب استهلاكي على منتجاتها لن يكون هناك جدوى من استمرارها، مضيفا خلال اتصال هاتفي ببرنامج «الحكاية»، أنه على الرغم من تحقيق الشركة خسائر على مدار الـ 3 سنوات الماضية تخطت نحو 339 مليون جنيه خلال 2021/ 2022، إلا أن ذلك لم يكن هو السبب الرئيسي في اتخاذ قرار التصفية.
سبب تصفية شركة النصر للكوك
وكشف محمد السعداوي أن قرار التصفية يرجع إلى أسباب فنية وبيئية وتجارية تعوق استمرارها، «خاصة مع تردي حالتها الفنية من المباني والمعدات، وتقادم التكنولوجيا المستخدمة نظرا لأنها أنشئت عام 1960 وبدأت الإنتاج عام 1964 بغرض تغذية شركة الحديد والصلب بفحم الكوك».
ولفت العضو المنتدب للقابضة المعدنية، إلى أن التفكير في تصفية الشركة بدأ منذ عام خاصة بعد قرار تصفية شركة الحديد والصلب بحلوان والتي تعد المستهلك الأكبر لمنتجات النصر للكوك، ومع تصفية الحديد والصلب لم يعد هناك احتياج للكوك بنسبة كبيرة كما هي، كما توقف النشاط الرئيسي للنصر لصناعة الكوك منذ 6 أغسطس 2021.
وأضاف أن مصر تنتج حوالي 10,3 مليون طن من الصلب الخام، ومعظم المصانع المتواجدة على الساحة خاصة والتي يتراوح حجم إنتاجها بين 2-4 ملايين طن تعمل بنظام DRI حيث يعتمدون في عملية اختزال الحديد على الغاز الطبيعي، وباقي المصانع يعتمدون على صهر الخردة التي يتم استيرادها.
وأردف السعداوي أن 98% من أسهم شركة النصر لصناعة للكوك مملوكة للشركة القابضة، وسيتم العمل على استغلال الموارد وحسن التصرف بها من أجل تحقيق أعلى عائد، خاصة وأنها تقع على مساحة 315 فدان بجوار شركة الحديد والصلب في حلوان.