أثارت المحامية ناهد أبو القمصان عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، حالة من الجدل فى الشارع المصري خلال الأيام الماضية، بعد تصريحاتها بشأن رضاعة الزوجة لـ أولادها.
المحامية ناهد أبو القمصان
حيث أكدت أبو القمصان، خلال فيديو لها على السوشيال ميديا، أن القرآن الكريم لم يجبر السيدات على إرضاع أولادهن.
رضاعة الزوجة لـ أولادها
ولم تكن هذه التصريحات التى تخرج من المحامية ناهد أبو القمصان هى الأولى ولكن كل فترة تتحدث عن أشياء قريبة من هذا الأمر، ففى عام 2017 خرجت وتحدثت عن هذا الأمر، وقام الإعلامي الراحل وائل الأبراشي بمهاجمتها، ولكن خرجت من جديد وتحدثت عن نفس الأمر، وأن الزوجة غير مجبرة على رضاعة الأولاد.
وقالت نهاد، بعد إثارة هذا الجدل: “هو أنا أخدت من زوجي الدكتور حافظ أبو سعدة أجر رضاعة أولادنا الثلاثة؟، معقبة: “لا طبعا، لأنه كان راجل عظيم وطول الوقت محسسني إنه كله بتاعي وأنا كلي بتاعته، إحنا الاتنين من نفس واحدة ولما اتجوزنا اكتملت النفس دي”.
مركز الأزهر العالمي للفتوى
حسم مركز الأزهر العالمي للفتوى الجدل المثار حول أحقية الزوجة في الحصول على أجر إرضاع لأولادها من زوجها.
وقال المركز، في بيان رسمي، صادر عنه، اليوم الأحد: جرى العرف بقيام المرأة على خدمة زوجها وأولادها، وهو كالشَّرط المُلزِم، وتطوّع الرجل بمساعدة زوجته في أعمال المنزل سنةٌ.
وأضاف المركز أن الخوض في أحكام الأسرة بغير علم يُشْعِل الفتن، ويُفسد الأسرة، ويعصف باستقرار المُجتمع.وأوضح أن العلاقة الزّوجية علاقة سَكَن تكامُليّة، تقوم على المودة والمُسامحة، وحفظ حقوق الرّجل والمرأة والطّفل، وليست علاقة نديّة أو استثمارية نفعيّة، وتغذيةُ روح المادية والعدائيَّة فيها جريمة أخلاقيّة.
وأكد أن أُمومة المرأة وزوجيتها، ورعايتها بيتها، وتخريجها أجيالًا صالحة للمجتمع رسالةٌ عظيمة، لا تضاهيها رسالة، وادعاء دونية هذه الأدوار طرح كريه؛ يُقصد به تخلي المرأة عن أهم أدوارها وتفكك أسرتها.
وأشار إلى أن التَّستُّر خلف لافتات الحريات وغيرها لتقسيم المجتمع، وبثّ الشِّقاق بين الرجال وزوجاتهم بدلًا من محاولة زرع الودّ والمحبة؛ فكرٌ خبيث مغرض يستهدف الإضرار بوحدة المجتمع، وإضعاف قوته، وتنحيةَ الدين جانبًا عن حياة الإنسان، وتقزيم دوره، ويدعو إلى استيراد أفكار غربية دخيلة على المُجتمعات العربية والإسلامية؛ بهدف ذوبان هُوُيَّتِها وطمس معالمها.
وتابع: إذكاء الاستقطاب والنِّديّة بين الزَّوجين، وعرض الزَّواج في صورة ماديّة مُنفِّرة غير مبنية على المودة والسَكَن؛ أمور مرفوضة، منافية لتعاليم الأديان، وفِطرة البشر، وقيم المُجتمع المُستقرة، آثارها المدمّرة ونتائجها السَّيِّئة لا تحصى، أدناها عزُوف كثيرٍ من الشَّباب عن الزَّواج وتكوين الأُسر.