انقسام بين العاملين في القطاع السياحي بشأن مخطط تطوير الغردقة


الثلاثاء 30 اغسطس 2022 | 03:47 صباحاً
السياحة في الغردقة
السياحة في الغردقة
العقارية

يشهد مخطط تطوير مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، والذي أعلن عنه، بالتعاون مع أكبر بيوت التصميم الحضري في العالم، حالة من الجدل والانقسام بين العاملين بالقطاع السياحي.

ويرى المؤيدون للمخطط الجديد أن الغردقة في حاجة ماسة للتطوير، وأن التخطيط الجديد سيكون إضافة لعروس البحر الأحمر، فيما يحذر الرافضون من إنشاء الأبراج والناطحات بالمدينة الشاطئية.

ويتضمن تنفيذ مخطط مدينة الغردقة الجديدة بالشكل الذي طرحته الجهات الحكومية المعنية، إنشاء سلسلة من الأبراج والناطحات واستغلال الشواطئ والجزر الطبيعية، أفضل استغلال لمضاعفة أعداد السائحين الوافدين للمنطقة وتحويلها لمدينة عالمية.

وطالب مستثمرون بالقطاع، اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر، بتأجيل تنفيذ هذا المخطط في الوقت الحالي، «لأنه سيتسبب في تشويه الجمال الطبيعي للمدينة الساحرة»، على حد قولهم، وقالت النائبة نورا على، رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، إنه يتم حاليا الانتهاء من مخططات مدينة الغردقة الجديدة بالتعاون مع كبرى بيوت التصميم الحضرى فى العالم.

وتضم المدينة الجديدة سلسلة من الأبراج والناطحات، وسيتم استغلال شواطئى المدينة وجزرها الطبيعية أفضل استغلال لمضاعفة عدد السائحين وتحويلها لمدينة عالمية.

وأوضحت النائبة أن التطوير الجديد سيشمل منطقة سهل حشيش السياحية والتى من المقرر تحويلها إلى مدينة متكاملة تضم (دار أوبرا ومركز مؤتمرات، وخط ترام سريع، وملاهى، وسلسلة منتجعات، وجامعة عالمية، وأكبر لاجون على البحر الأحمر وحى سكنى «فينيسيا» مطابق لمدينة البندقية الإيطالية).

من جانبه، عبر الخبير السياحي سامح حويدق، نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحي بالبحر الأحمر، عن دعمه لتطوير مدينة الغردقة «لأنها فى حاجة ماسة وضرورية لإعادة تخطيطها»، مشيرا إلى أن الغردقة لم يتم تخطيطها منذ البداية، «وما حدث أن كل مستثمر اشترى قطعة أرض وقام ببنائها فقط لا غير لذلك فإن التطوير مطلوب».

وتابع حويدق أن تخطيط مدينة الغردقة يعد أفضل مشروع يخدم المدينة ويعيد جمالها ويزيد من الحركة السياحية الوافدة، «وأى إضافة جديدة ستكون فى صالح السياحة»، معربا عن أمله بتحويل سهل حشيش إلى مدينة متكاملة مثل «فينسيا»، تضم دار أوبرا ومركز مؤتمرات ومدينة ملاهى عالمية وخط ترام سريع، وسلسلة منتجعات، وجامعة عالمية، وأكبر لاجون على البحر الأحمر وحيا سكنيا مطابق لمدينة البندقية الإيطالية.

على أن تتضمن أيضا بيوتا صغيرة من دورين أو ثلاثة على أن تكون بينها قنوات وتكون وسيلة الانتقال بالمراكب الصغيرة على غرار فينسيا التى لاتوجد بها شوارع ولا سيارات، «هذا المشروع أو التخطيط يصلح تماما فى سهل حشيش ليكون مشروع العمر، التطوير مهم جدا لهذه المنطقة».

واعترض حويدق على وجود أبراج أو ناطحات سحاب فى المدينة، مؤكدا أن هذا يتنافى تماما مع الارتفاع المسموح به فى هيئة التنمية السياحية، بأن يكون المبنى أرضى ودورين والمسموح به من محافظة البحر الاحمر دور أرضي وأربعة أدوار.

وأعرب عن أمله أن يتم الاهتمام بالتطوير كما حدث فى شرم الشيخ، فالاتجاه حاليا يسير نحو تطوير الغردقة الذى يرى الغالبية العظمى أنه أمر مهم جدا ونؤيده تماما ليساعد على دفع المزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر، مشيرا إلى ضرورة إنهاء الكثير من المشكلات التى تعرقل النمو السياحى، ومنها القضاء على العشوائيات واستكمال مخطط تطوير مدينة الغردقة وكذلك تنفيذ عدد من مشروعات البنية الاساسية لتجميل المدينة ونظافتها وإصلاح البنية الأساسية فيها بهدف تنشيط السياحة بها، وكذلك عودة الوجهة الحضارية الجذابة للمحافظة حتى تحصل على نصيبها العادل من حركة السياحة العالمية.

بينما رفض هشام تمام، عضو جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر، المقترح الخاص بتنفيذ مخطط مدينة الغردقة الجديدة بالشكل المطروح حاليا، والذى يشمل إنشاء سلسلة من الأبراج والناطحات فيها، قائلا إن من وافق على ذلك المقترح لا يدرى شيئا عن السياحة وطبيعتها والتركيبة السكانية والبنية التحتية واحتياجات السائح.