عقدت شركتا فولكسفاجن ومرسيدس بنز صفقات مبدئية مع شركات كندية للاستفادة من سلاسل التوريد المزدهرة في المنطقة، لدعمهما في المنافسة ضد شركة تسلا في سوق السيارات الكهربائية، وتأتي الاتفاقات في إطار زيارة المستشار أولاف شولتز إلى كندا.
وتسعى مرسيدس بنز إلى تعزيز سلاسل توريد السيارات الكهربائية والبطاريات من خلال الشراكة مع الشركات الكندية، بما في ذلك Rock Tech Lithium لتزويد ما يصل إلى 10 آلاف طن من هيدروكسيد الليثيوم سنويًا، بدءًا من عام 2026.
وتركز اتفاقية فولكسفاجن بشكل خاص على إنتاج سلائف البطاريات ومواد الكاثود، كما ستفتتح شركة PowerCo للبطاريات التابعة لشركة فولكسفاجن مكتبًا كنديًا، وذكر الرئيس التنفيذي للشركة، هربرت ديس، في بيان أن "العمل يداً بيد مع الحكومات في جميع أنحاء العالم هو شرط أساسي لتحقيق أهدافنا المناخية".
وأضاف: "إن توريد المواد الخام للبطاريات وإنتاج المواد الأولية والكاثودية ذات البصمة الكربونية المنخفضة سيسمح بتكثيف سريع ومستدام لسعة البطارية - وهو عامل رئيسي لاستراتيجية نمونا في أميركا الشمالية".
وتعقيباً على هذه الاتفاقية، كتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، على تويتر أن الاتفاقيات "ستساعدنا على تلبية الطلب المتزايد، سواء هنا في الداخل أو في جميع أنحاء العالم، على السيارات الكهربائية"، ووصفهما بأنها تاريخية.
وعلق شولتز، في بيان، "أن التعاون ولا سيما في تأمين مدخلات البطارية الهامة مثل الليثيوم والنيكل والكوبالت، قد يشجع الشركات الأخرى على أن تحذو حذوها".
وتأتي هذه الصفقات بعد العديد من الاتفاقيات الأخرى التي أعلنها القطاع، مثل عقد Stellantis في مارس لتصنيع بطاريات للسيارات الكهربائية في كندا.
يذكر ان تلك الاتفاقيات قد وقعت خلال زيارة قام بها المستشار الألماني أولاف شولتز، إلى كندا، سعياً منه إلى تعزيز الوصول إلى إمدادات الطاقة الجديدة لبرلين لتقليل الاعتماد على روسيا.