فرنسا تعلن إبقاء 3 آلاف عسكري بمنطقة الساحل الإفريقي بعد انسحاب قواتها من مالي


الخميس 18 اغسطس 2022 | 04:34 صباحاً
انسحاب القوات الفرنسية من مالي
انسحاب القوات الفرنسية من مالي
وكالات

كشف الجيش الفرنسي، الأربعاء، عن أن حوالي 3 آلاف من جنوده سيظلون منتشرين في منطقة الساحل الإفريقي، وذلك بعد يومين من إتمام انسحاب القوات الفرنسية من مالي، وقالت رئاسة الأركان الفرنسية إنه "في إطار إعادة تنظيم عملية برخان خارج مالي، سيبقى نحو 3 آلاف جندي في منطقة الساحل".

وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن القوات المتروكة بالساحل سيؤدون مهامهم من قواعد موجودة في النيجر وتشاد، «إلى جانب شركائنا الأفارقة: شراكة عسكرية قتالية وشراكة عسكرية تشغيلية وعمليات لوجستية».

وصرح المتحدث باسم رئاسة الأركان، الكولونيل بيير جوديير، أن «نهاية وجود العسكريين الفرنسيين ضمن عملية برخان في مالي لا يمثل نهاية العملية، تحول عملية برخان أعمق بكثير من هذا الانسحاب من مالي»، مؤكدا على أن «هذا الأمر يندرج في إطار نهج جديد للشراكة مع الدول الإفريقية التي طلبت ذلك».

وأعطى المتحدث العسكري الفرنسي مثالا على ذلك بالنيجر، حيث يسير الجيشان الفرنسي والنيجري «دوريات مشتركة ويقومان بتدريبات مشتركة»، وكانت قوة برخان تعد ما يصل إلى 5500 عسكري في ذروة انتشارها في الساحل.

ودفع المجلس العسكري الحاكم في مالي منذ 2020، الذي يقال إنه بات يتعامل مع مجموعة فاجنر شبه العسكرية الروسية رغم أنه ينفي ذلك، الجيش الفرنسي إلى مغادرة البلاد نهائيا الإثنين، بعد انتشاره فيها على مدى 9 سنوات ونصف ضمن مهمة مكافحة الجماعات المتشددة.

وأوضحت الرئاسة الفرنسية الإثنين الماضي، أن «فرنسا تبقى ملتزمة في منطقة الساحل»، وكذلك في «خليج غينيا وفي منطقة بحيرة تشاد مع كافة الشركاء الملتزمين بالاستقرار ومكافحة الإرهاب»، وبحسب رئاسة الأركان الفرنسية، فإن باريس لديها أيضا بالإضافة إلى قوة برخان، 900 جندي منتشرين في كوت ديفوار و350 في السنغال و400 في الجابون.