صناعة الطوب في مصر تعاني.. تراجع حجم المبيعات لأكثر من 50% من 2016


الاثنين 01 اغسطس 2022 | 03:37 مساءً
مواد البناء
مواد البناء
ندى الجزيرى

قال على سنجر، رئيس شعبة الطوب الطفلي بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، إن صناعة الطوب تمر بأزمات عديدة نتيجة ارتفاع سعر الطاقة وتغير سعر الصرف، بجانب عدم وجود دعم ومساندة للصادرات في هذا القطاع، الأمر الذى ساهم في تراجع حجم المبيعات لتصل إلى كثر من 50% منذ عام 2016 وحتى 2022.

 اتحاد الصناعات: ننتج ما يقرب من 7 مليار طوبة سنويا من الطوب الطفلي

وأشار رئيس شعبة الطوب الطفلى باتحاد الصناعات المصرية، خلال تصريحات خاصة لجريدة العقارية، أنه منذ اندلاع الحرب الروسية في نهاية فبراير الماضي وحتى الوقت الحالي لم تشهد تحركا في السعر يذكر، حيث تسيطر على سعر الطوب بأنواعه المختلفة التي تصل لنحو 12 نوع طوب طفيلي وحرارى حالة من الاستقرار والثبات، موضحا أن القطاع ينتج نحو 7 مليار طوبة سنويا من الطوب الطفلي.

وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه الصناعة، أشار إلى أن التغيرات في سعر الطاقة والمازوت أهم العراقيل التي تراجع الصناعة، لكن تكمن الميزة التنافسية في توافر المواد الخام، باستثناء استيراد مادة الألومينا التي يتم استيرادها من الصين أو تركيا وتستخدم في صناعة الطوب الحراري، لذا فعند تغير سعر الصرف انعكس على الصناعة بشكل مباشر.

وأكد أن مصر قادرة على سد الاحتياج المحلي، مع وجود فائض كبير قادر على النفاذ للأسواق الخارجية، حيث يتم تصدري الطوب الحرارى والطفلى إلى أوروبا وبعص البلدان العربية والأفريقية، لكن تتراجع تنافسية الطوب المصري نظرا لتفوق الطوب الصيني والتركي في السوق العالمي، نتيجة تمتع المنتج المستورد بحوافز في مراحل النقل ومراحل الصناعة، تجلعه متفردا وقادرا على المنافسة، مقارنة بالمنتج المصري الذى يعانى من عدم وجود حوافز حقيقية بجانب مشاكل النقل والدعم.

 المطورون العقاريون يستحوذون على 80% من السوق وتراجعا ملحوظا للأفراد 

وحول حركة الإقبال وحجم المبيعات في صناعة الطوب، أوضح "سنجر" أن المطورين العقاريين يستحوذون على نسبة تصل لـ70% من حجم المبيعات بالسوق، بينما تراجعت حصة استحواذ الأفراد على السوق بنسبة وصلت لـ80%، في ظل تراجعا ملحوظا للمشروعات القومية الكبرى.

وقال "سنجر"، أن أسعار الغاز من أهم الملفات التي تسهم في استعادة قوة وتميز صناعة الطوب، لأنها تلعب دورا هاما في دعم الصناعة الوطنية، حيث يمثل الغاز نسبة 5% من تكاليف صناعة الطوب الطفلى، وأي ارتفاع في تكلفة الغاز يسهم في ارتفاع تكلفة الإنتاج على الفور، وبالتالي يلحق القطاع بخسائر متعددة.

وأكد أن الطفرات السريعة في أسعار الطاقة المحرك الأول في أسعار الطوب، والذي ينعكس على السوق العقاري، ونظرا لزيادة سعر الطوب الاسمنتي الي يمثل نحو 8% من تكلفة المبني، بدأ المطورين في الاتجاه للطوب الأسمنتي وأنواع الطوب الحجري، لخفض قيمة التكلفة النهائية.

وتشكل مرحلة النقل، تحدى كبير أمام صناعة الطوب الوطنية، فهي أكثر أزمة تعرقل حدوث طفرة حقيقية في نمو صادرتنا من الطوب للخارج، حيث يعد الطوب الطفلي سلعة صعب تصديرها للخارج، فى ظل ارتفاع تكلفة النقل، وثقل وزن الطوب، ما يجعلها غير قادرة على المنافسة في السوق الخارجي.